عاجل

الثلاثاء 13/مايو/2025

جيل التسعينيات.. وقود انتفاضة القدس

جيل التسعينيات.. وقود انتفاضة القدس

ولدوا من رحم انتفاضة الأقصى، وقد تسموا بأسماء شهداء الانتفاضة تيمناً ببطولاتهم وتضحياتهم، ترعرعوا على أنموذجين في الساحة الفلسطينية؛ أنموذج قهر المحتل وإجرامه منقطع النظير، وأنموذج البطولة والتضحية الذي يرفع الهمم ويؤجج نار الثأر والثورة في صدورهم.

جيل الانتفاضة الجديد

الشاعر قتيبة عبد الرحمن يؤكد بأن هذا الجيل لم يرَ الذل، ولم يعرف المحنة ولم تقهره السجون “صهيونية أو فلسطينية”، فقلبه قوي وجنانه شديد لم ينكسر، واثق معتد بنفسه، ثابت راسخ القلب، جيل فتح عينيه بعد الحلم على معركة الفرقان، ثم شاهد حجارة السجيل، فالعصف المأكول.

ويؤكد لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” بأن هذا الجيل هو من يصنع الثورة والانتفاضة، وهو جيل النخبة في غزة، وهو جيل الطعن في القدس والضفة، جيل لا يعرف الحسابات، ولا يتردد.

وأضاف عبد الرحمن: إن “خيار المفاوضات الهزلي قد سقط وبلا رجعة من حسابات الشعب الفلسطيني، ولاسيما هذا الجيل الجديد، والأمور تمضي باتجاه التحرير، والشواهد على ذلك أصبحت ملموسة مشاهدة للعيان”.

ويرى أن مشاركة الفتيات في المواجهات يدل على أن ثقافة المقاومة والانتفاضة أصبحت متجذرة في هذا الشعب بجنسيه.

تصحيح مفاهيم مطموسة

المحلل السياسي إياد القرا يرى أن هذا الجيل هو امتداد للأجيال الماضية في مقاومة الاحتلال، لكن هذا الجيل يتميز بأنه تعرض لمحاولات طمس متعددة؛ منها أن التسوية السلمية هي الحل للقضية الفلسطينية، وأن الأمن الاقتصادي والترفيهي هو السبيل للعيش بكرامة.

ويؤكد القرا لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” أن هذا الجيل اكتشف خطأ هذه المفاهيم وفشل هذه المشاريع، وبحث عن مخرج لذلك، فوجد في التجارب السابقة أن الثورة والتمرد ومواجهة الاحتلال هو السبيل لإزالة الظلم.

ولفت القرا إلى أن مشاركة الفتيات هي جزء من هوية الجيل الحالي، خاصة وأن المشاركين غالبيتهم من طلاب الجامعات الفلسطينية وبينها أهم جامعة هي جامعة بيرزيت والنجاح، وهي تمثل كافة طبقات المجتمع الفلسطيني وطليعة التحركات الطلابية تاريخيا.

شباب ثائر

الناشط الشبابي وائل أبو محسن لفت إلى أن الشباب متحمس للانتفاضة؛ لأنه متعطش لتحرير الأرض والعرض وضد الانتهاكات اليومية التي تحصل في القدس، وخصوصا بعد حالة فرض القوة التي وضعها القسام في الحرب الأخيرة عبر عملياته النوعية، والتي حطمت أسطورة الجيش الذي لا يقهر.

وأضاف إن هذه الانتفاضة سوف تستمر، وستكون نواة لتحرير كل فلسطين بإذن الله.

ويضيف في حديثه لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” إن الفتيات عنصر من عناصر الشعب، وهذه ليست المرة الأولى التي تشارك الفتيات في المقاومة؛ ففي بداية الانتفاضة الثانية خرجت العديد من الفتيات، وحملت الأحزمة الناسفة، وقتلت الصهاينة، ومنهن آيات الأخرس وريم الرياشي وغيرهن الكثير، فلا حرج من مشاركة الفتيات؛ لأن فلسطين للجميع.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...