عاجل

الثلاثاء 13/مايو/2025

الإعدامات الميدانية.. الإرهاب الصهيوني بأبشع صوره

الإعدامات الميدانية.. الإرهاب الصهيوني بأبشع صوره

تشهد شوارع القدس المحتلة أجواء من التوتر الشديد، بعد أن انتشرت في الأيام الأخيرة ظاهرة الإعدامات الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين، بزعم الاشتباه بهم.

ووفقا لمراقبين؛ فإن هذه الظاهرة تهدف لإرهاب المقدسيين وخلق أجواء من الخوف، وردعهم عن التصدي لمخططات الاحتلال العنصرية بحق الفلسطينيين والأقصى.

وأعطيت أوامر للقوات الصهيونية بإطلاق النار المباشر والفوري، لمجرد الشك بأن الفلسطيني “يشكل خطرًا”.

وسائل إعلام صهيونية نشرت صورًا لرئيس بلدية الاحتلال في القدس “نير بركات” وهو يحمل سلاحا، موعزا للمستوطنين بحمل سلاحهم، في إشارة لإعطائهم الضوء الأخضر للشروع بالإعدامات الميدانية.

وفي ظل التحريض الذي تنتهجه سلطات الاحتلال على قتل الفلسطينيين، يعيش المقدسي حالة من عدم الاطمئنان، يصاحبها بركان من الغضب والتحدي، بدأت حماه تفور بعد أن قلبت حياة المقدسيين رأسا على عقب، وبات التجول في شوارع المدينة مغامرة لا يمكن توقع عواقبها.

عمليات إعدام

مصادر إعلامية عربية ومحلية تحدثت عن 5 عمليات إعدام ميدانية منذ اندلاع انتفاضة القدس مطلع الشهر الجاري، وكلها لم تقدم فيها سلطات الاحتلال الصهيوني أي دليل على ارتكاب الضحايا فيها أي أعمال طعن أو دهس، وكان آخر عمليات الإعدام إطلاق النار على فتاة تبلغ من العمر 18 عاما في التلة الفرنسية، بزعم طعنها مستوطنين ظهر الاثنين (12-10).

والشهداء الذين تعرضوا للإعدامات بحجة تنفيذهم عمليات هم: فادي علون، ومصطفي الخطيب، إسحاق بدران، محمد علي، إضافة للفتاتين المصابتين إسراء الجعابيص التي زعم الاحتلال أنها فجرت عبوة ناسفة، في حين أن الشهود العيان دحضوا الرواية الصهيونية، إضافة للفتاة إسراء عابد التي وثقت الكاميرا إعدامها بدم بارد في العفولة بدعوى تنفيذها عملية طعن، وإخفاء مصيرها حتى الآن.

المقدسي أشرف أبو سنينة الذي يعمل في مخبز غربي القدس، يقول لـ”كيوبرس” “بعد الأحداث الأخيرة أفرغت سيارتي من شفرات حلاقة الذقن التي كنت أستعملها في حال تأخرت عن العمل، ولم أستطع حلاقة ذقني قبل الخروج من البيت. كما أفرغت أدوات التصليح من السيارة، خوفا من أن يوقفني أحد حواجز الاحتلال التي أصبحت تنتشر في مدينة القدس بشكل مكثف، ويشتبهون بأني أريد طعن أحدهم فيردونني قتيلا”.

وتابع: “كنت أقود سيارتي دائما بسرعة حتى أتمكن من الوصول إلى عملي دون تأخر، لكني الآن أقودها ببطء حتى لا أصطدم عفويا بأحد المارة من المستوطنين أو بسيارة أحدهم، فيطلق عليّ النار بذريعة أني قصدت دهسه”.

أما محمد الأشهب الذي يعمل في مطعم في شارع يافا شمال غرب بلدة القدس القديمة، فقال إنه وبعد نزوله في موقف القطار الخفيف متجها إلى مكان عمله، أصبح يمشي ملتفتا يمنة ويسرة خوفا من أن يفترسه المستوطنون الذين يتربصون بكل عربي في المدينة.

وأضاف أنه وبعد سماعه نشرة أخبار تحدثت عن قيام مجموعة من المستوطنين بالاعتداء بالضرب المبرح على مستوطن آخر، ظنوا أنه عربي، أصبح يفكر طويلا في كيفية الوصول إلى مكان عمله دون الاصطدام بالمستوطنين.

يقول: “لا أمشي في الطريق الواحد مسافة طويلة، بل أغيّر الطريق حتى لو كانت المسافة أطول، أبحث عن الطريق الخالية من المستوطنين، وأتحرى الشوارع التي يكون فيها عرب حتى لا أكون وحيدا بين المستوطنين”.

من جانبها قالت المقدسية جيهان بدر لـ”كيوبرس”، إنها وبعد سماعها أن المستوطنين أصبحوا ينتهجون سياسة الصراخ بأن هناك فلسطينيًّا يريد قتلهم، وتأتي الشرطة وتقتل أي فلسطيني في الشارع؛ فضلت الجلوس في البيت على الذهاب والتسوق من بلدة القدس القديمة ومحيطها، وزاد من خوفها كما تقول، تربص جنود الاحتلال بالفلسطينيين، حيث لا يمنعهم شيء من إيقاف أي فلسطيني أو فلسطينية وتفتيشه بطريقة مهينة على مرأى من الجميع.

سياسة مصيرها الفشل

من جهته قال المحلل السياسي فضل طهبوب لـ”كيوبرس” إن سياسة الإعدام الميداني التي يتبعها الاحتلال ليست عفوية، بل جاءت بقرار حكومي، وليست موجهة لجنود الاحتلال فقط بل لكافة المجتمع “الإسرائيلي” وهو ما صرح به رئيس بلدية الاحتلال نير بركات.

وأضاف إن هذه السياسة ليست بعيدة عن سياسة رئيس حكومة الاحتلال السابق إسحاق رابين الذي أعطى أوامر بتكسير أيدي وأرجل الفلسطينيين، مؤكدا على أن مثل هذه السياسات لن تثني الفلسطينيين عن الدفاع عن حقهم ورفض كل الإجراءات الاحتلالية بحقهم وحق مقدساتهم، حتى لو كلفهم ذلك حياتهم.

 وأشار طهبوب إلى أن الفلسطيني بشكل عام والمقدسي بشكل خاص صاحب إرادة قوية، وسيبقى مدافعا عن وطنه ومقدساته رغم كل السياسات التي يعتقد الاحتلال بأنها رادعة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...