الطفلة صافي.. تحمل الألم من سوريا إلى غزة بقلب موجوع

رغم حجم الألم الذي أحاط بالطفلة الغزية صافي أبو جهل في رحلتها على متن سفينة المعاناة من حرب سورية لحرب غزة، إلا أن ذلك كله لم يشغلها عن الدعاء لنصرة الأقصى.
الطفلة صافي عشقت الأقصى وفلسطين منذ طفولتها؛ حيث غرس والداها قبل وفاتهما في سوريا ذلك، ما جعل شوقها لغزة يكبر كل يوم رغم الحرب والحصار عليها.
وانتقالها مع أشقائها للعيش في معهد الأمل للأيتام كان بالنسبة لهم البيت الجديد الذي احتضنهم بذكرياتهم في ريف دلعة بسورية.. مراسلة “المركز الفلسطيني للإعلام” حملت حكاية أطفال أيتام جمعت حياتهم ما بين سورية وغزة بحلوها ومرها.
كثيرة هي الأسئلة التي كانت تحيط بعقل “مراسلتنا” في حديثها مع الطفلة صافي (14 سنة) لكن لم تحصل على كل الإجابات، رغم أن المرء يشعر من ملامحها أنها تحمل الكثير من الأشياء والأحداث التي مرت بها خاصة بعد وفاة والديها بسورية، إلا أنها كانت تفضل الصمت بها، وفي الوقت ذاته فلا تزال صغيرة عن الكثير من الأشياء.
ورغم كل الأحداث التي مرت بها صافي إلا أن حب فلسطين والقدوم لغزة والدعاء للأقصى أمور لا يمكن أن تزال من قلبها، خاصة أن والدها كان دائم الحديث لها عن فلسطين وشوقه للقدوم لغزة، لكنه توفي قبل ذلك.
وقالت لمراسلة “المركز الفلسطيني للإعلام“: “ولادتي وحياتي في سورية لم يبعد حب فلسطين عن قلبي؛ فحديث والدي عنها جعلني أتشوق للقدوم لغزة، لكن لم أكن أعلم أن قدومي لغزة سيكون بدون والدي”.
وأضافت: “حينما قدمت مع أشقائي لغزة شعرت بسعادة لأنني عدت لوطني الذي حدثني عنه والدي، فشعرت أنني حققت حلم والدي رغم المعاناة وكل شيء”.
وذكرت، أن الأوضاع في سورية صعبة للغاية؛ حيث المعاناة جعلت الكثير منهم لا يجدون طعامًا ولا ماء، بل كان القصف والدمار والدماء يحيط بهم، ما جعلها تتأخر عن الدراسة لمدة عامين، والحال ذاته لأشقائها.
وأوضحت، أنها لا تزال حتى بعد قدومها لغزة تتابع أحداث سورية والدعاء لهم، خاصة أنها عاشت معاناة الحرب فيها قبل قدومها لغزة، وعاشت فيها معاناة حرب (2014) والحصار عليها.
وأضافت بقلب طفولتها المتألم على حال سورية وفلسطين وأحداث الأقصى: “سورية تتألم، وفلسطين تتألم، والقدس تتألم، هذا الأمر يجعلني أواصل الدعاء بالفرج القريب من الله تعالى”.
وشعرت صافي، أن معهد الأمل للأيتام بمثابة بيتها الجديد الذي احتضنها مع أشقائها الأصغر، خاصة بعد الكثير من المعاناة التي عاشتها في سورية جراء الحرب وقدومها لغزة بعد وفاة والديها، ما جعل المعهد بالنسبة لها عائلتها الجديدة.
وأشارت، إلى أن حياتها في المعهد مقسمة وفق نظام تتنوع فيه الأنشطة التي تقوم بها بشكل يومي.
ورغم أنها عاشت حياتها في سورية إلا أنها بمجرد قدومها لغزة شعرت أن الحياة تعود في قلبها من جديد؛ لأنها عادت لوطنها الذي كان يرتسم بمخيلتها من حديث والدها لها باستمرار عن فلسطين وخاصة غزة.
وأوضحت، أن صديقاتها في المدرسة يحببن الحديث معها، خاصة أن لهجتها سورية، ومع ذلك إلا أنها تحب الحديث باللهجة الغزاوية.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

24 شهيدًا وعشرات الجرحى والمفقودين بقصف محيط المستشفى الأوروبي بخانيونس
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام اسشتهد 24 فلسطينياً وأصيب عدد كبير بجراح مختلفة فيما فُقد عدد من المواطنين تحت الركام، إثر استهداف إسرائيلي بأحزمة...

المبادر المتخابر في قبضة أمن المقاومة والحارس تكشف تفاصيل
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام كشفت مصادر أمنية اعترافات عميل تخابر مع الاحتلال الإسرائيلي تحت غطاء "مبادر مجتمعي"، لجمع معلومات حول المقاومة...

حماس: قرار الاحتلال بشأن أراضي الضفة خطوة خطيرة ضمن مشروع التهجير
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنّ قرار الاحتلال الإسرائيلي إعادة تفعيل ما يُسمّى “عملية تسجيل ملكية الأراضي...

علماء فلسطين: محاولة ذبح قربان في الأقصى انتهاك خطير لقدسية المسجد
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام اعتبرت "هيئة علماء فلسطين"، محاولة مستوطنين إسرائيليين، أمس الاثنين، "ذبح قربان" في المسجد الأقصى بمدينة القدس...

حماس: إعدام السلطة لمسن فلسطيني انحدار خطير وتماه مع الاحتلال
جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الجريمة التي ارتكبتها أجهزة أمن السلطة في مدينة جنين، والتي أسفرت عن استشهاد...

تعزيزًا للاستيطان.. قانون إسرائيلي يتيح شراء أراضٍ بالضفة
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام تناقش سلطات الاحتلال الإسرائيلي في "الكنيست"، اليوم الثلاثاء، مشروع قانون يهدف إلى السماح للمستوطنين بشراء...

أطباء بلا حدود: إسرائيل تحول غزة مقبرة للفلسطينيين ومن يحاول مساعدتهم
المركز الفلسطيني للإعلام حذّرت منظمة أطباء بلا حدود من تحوّل قطاع غزة إلى مقبرة جماعية للفلسطينيين ولمن يحاول تقديم المساعدة لهم. وقالت المنظمة في...