الثلاثاء 13/مايو/2025

الطفلة صافي.. تحمل الألم من سوريا إلى غزة بقلب موجوع

الطفلة صافي.. تحمل الألم من سوريا إلى غزة بقلب موجوع

رغم حجم الألم الذي أحاط بالطفلة الغزية صافي أبو جهل في رحلتها على متن سفينة المعاناة من حرب سورية لحرب غزة، إلا أن ذلك كله لم يشغلها عن الدعاء لنصرة الأقصى.

الطفلة صافي عشقت الأقصى وفلسطين منذ طفولتها؛ حيث غرس والداها قبل وفاتهما في سوريا ذلك، ما جعل شوقها لغزة يكبر كل يوم رغم الحرب والحصار عليها.

وانتقالها مع أشقائها للعيش في معهد الأمل للأيتام كان بالنسبة لهم البيت الجديد الذي احتضنهم بذكرياتهم في ريف دلعة بسورية.. مراسلة “المركز الفلسطيني للإعلام” حملت حكاية أطفال أيتام جمعت حياتهم ما بين سورية وغزة بحلوها ومرها.

من غزة لسورية

كثيرة هي الأسئلة التي كانت تحيط بعقل “مراسلتنا” في حديثها مع الطفلة صافي (14 سنة) لكن لم تحصل على كل الإجابات، رغم أن المرء يشعر من ملامحها أنها تحمل الكثير من الأشياء والأحداث التي مرت بها خاصة بعد وفاة والديها بسورية، إلا أنها كانت تفضل الصمت بها، وفي الوقت ذاته فلا تزال صغيرة عن الكثير من الأشياء.

ورغم كل الأحداث التي مرت بها صافي إلا أن حب فلسطين والقدوم لغزة والدعاء للأقصى أمور لا يمكن أن تزال من قلبها، خاصة أن والدها كان دائم الحديث لها عن فلسطين وشوقه للقدوم لغزة، لكنه توفي قبل ذلك.

وقالت لمراسلة “المركز الفلسطيني للإعلام“: “ولادتي وحياتي في سورية لم يبعد حب فلسطين عن قلبي؛ فحديث والدي عنها جعلني أتشوق للقدوم لغزة، لكن لم أكن أعلم أن قدومي لغزة سيكون بدون والدي”.

وأضافت: “حينما قدمت مع أشقائي لغزة شعرت بسعادة لأنني عدت لوطني الذي حدثني عنه والدي، فشعرت أنني حققت حلم والدي رغم المعاناة وكل شيء”.

وذكرت، أن الأوضاع في سورية صعبة للغاية؛ حيث المعاناة جعلت الكثير منهم لا يجدون طعامًا ولا ماء، بل كان القصف والدمار والدماء يحيط بهم، ما جعلها تتأخر عن الدراسة لمدة عامين، والحال ذاته لأشقائها.

وأوضحت، أنها لا تزال حتى بعد قدومها لغزة تتابع أحداث سورية والدعاء لهم، خاصة أنها عاشت معاناة الحرب فيها قبل قدومها لغزة، وعاشت فيها معاناة حرب (2014) والحصار عليها.

وأضافت بقلب طفولتها المتألم على حال سورية وفلسطين وأحداث الأقصى: “سورية تتألم، وفلسطين تتألم، والقدس تتألم، هذا الأمر يجعلني أواصل الدعاء بالفرج القريب من الله تعالى”.

بيتها الجديد

وشعرت صافي، أن معهد الأمل للأيتام بمثابة بيتها الجديد الذي احتضنها مع أشقائها الأصغر، خاصة بعد الكثير من المعاناة التي عاشتها في سورية جراء الحرب وقدومها لغزة بعد وفاة والديها، ما جعل المعهد بالنسبة لها عائلتها الجديدة.

وأشارت، إلى أن حياتها في المعهد مقسمة وفق نظام تتنوع فيه الأنشطة التي تقوم بها بشكل يومي.

ورغم أنها عاشت حياتها في سورية إلا أنها بمجرد قدومها لغزة شعرت أن الحياة تعود في قلبها من جديد؛ لأنها عادت لوطنها الذي كان يرتسم بمخيلتها من حديث والدها لها باستمرار عن فلسطين وخاصة غزة.

وأوضحت، أن صديقاتها في المدرسة يحببن الحديث معها، خاصة أن لهجتها سورية، ومع ذلك إلا أنها تحب الحديث باللهجة الغزاوية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات