تفكيك وتحليل خطاب عباس
بينما شكل 20% من الخطاب الجوهر وكان ذلك ضمن محورين هما:
1- قول الرئيس عباس: إنني أطالب الأمم المتحدة والسيد الأمين العام والسيد رئيس الجمعية العامة، بتوفير نظام حماية دولية لشعبنا الفلسطيني وفقاً للقانون الإنساني الدولي.
وهنا الحماية الدولية ليست معناها التدخل العسكري لكن إلزام الدولة المشكو منها أن تلتزم بالمواثيق الدولية وتعهداتها. وتجدر الإشارة إلى أن التدخل العسكري للأمم المتحدة وفق الفصل السابع يكون هو آخر المطاف بعد فشل كل المحاولات والضغط. ولكننا يجب أن لا ننسى ازدواجية المعايير التي تتعامل بها المنظومة الدولية والتي تتحكم بها القوى الكبرى.
2- قول الرئيس: فإننا نعلن أنه لا يمكننا الاستمرار في الالتزام بهذه الاتفاقيات، وعلى إسرائيل أن تتحمل مسؤولياتها كافة كسلطة احتلال، لأن الوضع القائم لا يمكن استمراره، وقرارات المجلس المركزي الفلسطيني في شهر آذار الماضي محددة وملزمة.
لم يكن الرئيس جازماً أو حازماً في هذه المسألة وترك الباب موارباً ليرد نتنياهو مساء اليوم وبعدها يتضح شكل وطبيعة المشهد.
ورغم ذلك من الممكن تفسير ما سبق بأنه خطوة نحو تجميد اتفاق أوسلو وملحقاته وما تبعه من اتفاقيات أمنية واقتصادية وسياسية، ولكن هذا يتطلب إجراءات على الأرض، بمعنى أنه من المفترض وقف التعامل وفق اتفاق باريس الاقتصادي وكذلك وقف كل أشكال التنسيق الأمني وغير ذلك من الاتفاقيات التي تعني تحمل إسرائيل لمسئولياتها على كامل تراب الدولة الفلسطينية.
أيضاً مسألة إعلان الرئيس أن على إسرائيل تحمل مسئولياتها كسلطة احتلال هذا يعني مشروعية المقاومة بكل أشكالها وفق القانون الدولي ولا يوجد ما يلزم أجهزة أمن السلطة بمنع أي شخص يريد أن يقاوم الاحتلال على أراضي الدولة الفلسطينية وهذا يجعل من قضية الإفراج عن المعتقلين السياسيين المحتجزين على خلفية مقاومة الاحتلال أمراً يستوجب التنفيذ فوراً.
الخلاصة: إن تجارب الرأي العام الفلسطيني مع خطابات وقرارات الرئيس متعددة وللأسف في معظمها تسمع جعجعة ولا ترى طحيناً، ولعل خطابه الشهير خلال حرب غزة الأخيرة والذي استهل خطابه بالآية الكريمة: “أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير”. وللأسف حينها لم يطبق ما جاء في خطابه.
لذا، فإن عين الرأي العام الفلسطيني على خطوات عملية لتطبيق ما جاء في الخطاب وقرارات المجلس المركزي، وحينها سنقول للرئيس: كلنا خلفك.. وما دون ذلك ستبقى دائرة الاهتمام بحفل خطوبة الفنان محمد عساف.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
بتر دون تخدير واغتصاب وتجويع .. حقائق مرّة عن معتقلي غزة في سجون الاحتلال
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام قال نادي الأسير الفلسطيني، إن بعض المعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي من قطاع غزة بترت أطرافهم دون تخدير....
25 شهيدًا و81 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 25 شهيدا و81 إصابة...
مقتل مستوطن بعملية إطلاق نار قرب نابلس
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام قتل مستوطن بعملية إطلاق نار -الثلاثاء- بالقرب من مستوطنة "هار براخ" المقامة عنوة على أراضي المواطنين في قريتي بورين...
مقتل ضابط وجندي صهيونيين وإصابة 11 بهجوم على نتساريم
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام اعترفت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بمقتل ضابط وجندي وإصابة 11 آخرين في هجوم شنته المقاومة على محور نتساريم وسط قطاع...
حصيلة مرعبة .. استشهاد 8672 طالبا وقصف 353 مدرسة وجامعة بعدوان الاحتلال
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام قالت وزارة التربية والتعليم العالي، إن 8672 طالبا استُشهدوا و14583 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي في...
المقاومة تشتبك مع الاحتلال في نابلس وجنين والخليل
الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلامتصدى مقاومون فجر اليوم الثلاثاء لاقتحام قوات الاحتلال الصهيوني مناطق عدة في الضفة الغربية، في حين شنت تلك...
كمائن المقاومة بالضفة.. تطورٌ نوعيّ يضرب المنظومة الأمنية للاحتلال
الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام مع بزوغ فجر أمس الاثنين صفع جيش الاحتلال بانفجار مدرعة "نمر" ومقتل جندي وإصابة آخرين في كمين أعدّته...