الجمعة 09/مايو/2025

توقعات بضعف إنتاج زيت الزيتون هذا الموسم

توقعات بضعف إنتاج زيت الزيتون هذا الموسم

يستعد الفلسطينيون في هذه الأيام للبدء بقطاف الزيتون، وسط تخوف من قلة الإنتاج لهذا الموسم وارتفاع سعر زيت الزيتون ليصل قرابة 30 شيكلا للكيلو الواحد.

وبحسب توقعات مجلس زيت الزيتون الفلسطيني؛ فإن العام الحالي سيشهد قلة إنتاجية ملحوظة، حيث إنه من المتوقع أن تنتج فلسطين قرابة 15 إلى 17 ألف طن من زيت الزيتون مما سيؤدي إلى رفع أسعاره لتصل إلى 30 شيقلا للكيلو الواحد.

ويعزو المجلس توقعاته لهذا الموسم إلى عدة عوامل؛ أولها أن الإنتاج سيكون ما بين 15 إلى 17 ألف طن مقارنة مع العام الماضي، والذى كان 24 ألف طن إضافة إلى الإقبال على شراء الزيت من “الإسرائيليين”، وكذلك افتقار فلسطين لمخزون كافٍ من الزيت من إنتاج العام الماضي.

كثرة الأشجار وقلة الإنتاج

وتعد فلسطين دولة زيتونية بامتياز من حيث مساحة الأرض المزروعة بشجر الزيتون؛ حيث تشكل ما نسبته 50% من مساحتها، أي ما يقدر بمليون دونما من الأرض، وتحتوي على 10 ملايين شجرة زيتون.

ورغم تميز زيت الزيتون الفلسطيني بميزات خاصة لا توجد في باقي منتجات زيت الزيتون في العالم، يرى فياض فياض مدير عام مجلس الزيت والزيتون الفلسطيني أننا “نقف آخر الصف في إنتاجية الزيتون؛ فنحن الأقل إنتاجية على مستوى العالم”.

وبحسب الإحصاءات؛ فإن من الواضح تذبذب إنتاج زيت الزيتون، كما يلاحظ قلة إنتاجيته، ففي عام 2013 كانت نسبة الزيت المستخرج من الزيتون تشكل 26%، فيما انخفضت عام 2014 إلى 22% فقط.

أسباب متعددة

ويعزو فياض قلة الإنتاجية هذه إلى أربع مشاكل تحول دون التطوير، وهي “هرم شجر الزيتون والأمراض والآفات التي تصيبه، بالإضافة إلى عدد المعاصر الكبير، ولكنها هرمة وقديمة، وبالتالي ارتفاع فاقد الزيت بالجفت؛ حيث وصلت العام 2014 قرابة 20 مليون شيكل بالإضافة إلى مصادرة الاحتلال للأراضي؛ حيث يستولي على ما مساحته 40 ألف دونم”.

بدوره، يرى زياد عنبتاوي رئيس مجلس إدارة شركة الأرض المختصة بتجارة زيت الزيتون أن الاحتلال، وعدم التخطيط، وغياب السياسات، عنوانٌ كبير، وهناك أسباب عديدة أبرزها أن “هناك محفزات للهجرة ولترك الأرض، بحيث أصبح الفلاح غير مكترث بأرضه، وكان للاحتلال الدور الكبير في هذه السياسة”.

تفتت الملكية

ويعدّ عنبتاوي أن السبب الأكثر خطورة على المدى البعيد هو “تفتت الملكية التي حملت الشباب على الابتعاد عن أرضه، وهذه ظاهرة خطيرة جدا على كافة القطاع الزراعي”.

ويعتقد عنبتاوي أن “الممارسة الزراعية ليست بالمستوى المطلوب، مما يقلل إنتاجيته، بالإضافة إلى أن طبيعة الأرض في فلسطين جعلت من زراعة الزيتون هي في المناطق الجبلية غالبا، بعيدا عن تقنيات الزراعة الحديثة”.

ضعف المنافسة السعرية

واستنادًا إلى الإحصاءات؛ فإن العالم ينتج 3.5 مليون طن من زيت الزيتون، والذي يشكل الإنتاج الفلسطيني منه أقل من 1%، وبذلك تتضاءل القدرة الكمية على المنافسة، ناهيك عن ارتفاع تكلفة إنتاج زيت الزيتون؛ حيث تصل تكلفة إنتاج الكيلو الواحد قرابة 3 دولارات، وهو سعر البيع في الأسواق العالمية، وبذلك يفقد الزيت الفلسطيني قدرته على المنافسة السعرية أيضا.

عنبتاوي الذي تحدث لنا عن تجربة شركته، يرى أن زيت الزيتون البلدي يباع “بأسعار فلكية” في الأسواق؛ حيث إن سعر الكيلو الواحد يتراوح بين 22 إلى 24 شيقلا، أي أنه يباع بضعف تكلفته الإنتاجية.

ويقول عنبتاوي: “كانت هناك صورة وردية حول العمل بهذا القطاع، وبعد دخولنا إلى هذا المجال وجدنا عقبات كبيرة أمامنا؛ من حيث الأسعار والمنافسة، بالإضافة إلى المشاكل في جودة الزيت الناتجة عن سوء الممارسة الزراعية وتخزين الزيت لم يكن بالسهولة الحصول على كمية زيت فاخر حيث كانت كمياته لا تتجاوز 10 أطنان فقط”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...