الثلاثاء 13/مايو/2025

هديل.. شهيدة النقاب التي أوجعت القلوب في العيد

هديل.. شهيدة النقاب التي أوجعت القلوب في العيد

أوجع فراق الفتاة الفلسطينية الشهيدة هديل الهشلمون ذات (17ربيعا) ببراءتها وصغر سنها وطلتها وسجيتها الطيبة؛ قلوب الفلسطينيين خلال العيد.

فوسط الحزن والألم الشديدين؛ ما زال الفلسطينيون يتناقلون قصتها وحكاية تصفيتها بدم بارد وأمام الكاميرات ليخترق جسدها الطاهر قرابة 20 رصاصة؛ بلا ذنب أو جرم ارتكبته سوى أنها آمنت بربها وأحبت وطنها وحفظت قرآنها.

وبالحزن والوجع منذ أيام لا يتوقف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن الكتابة عن الشهيدة من خلال كتابة الجمل الحزينة على فراقها لصغر سنها؛ أو نشر صورها؛ حيث كتبت سندس عبد الله تقول: “ما ذنب البراءة والطهارة والجمال أن تقتل على يد جنود  مغتصبين مجرمين احتلوا أرضنا واستباحوها بقوة السلاح والإرهاب؛ وأملنا في الله ومن ثم في المقاومة أن تثأر لها وتريحها في قبرها وتشف صدور قوم مؤمنين”.

وتبادل نشطاء كثر على “فيس بوك” صور الشهيدة هديل فور تأكيد المصادر الطبية خبر استشهادها قبل العيد وما زالوا يقومون بذلك خلال العيد؛ حيث يقول أحمد هلال على صفحته: “أوجعت قلوبنا الشهيدة هديل؛ فما ذنب الطفولة والبراءة أن تقتل وتجر وتسحل على الرصيف قبل أن  تفرح بالعيد؟!”

واستنكرت منظمة العفو الدولية (أمنستي) جريمة مقتل الفتاة الفلسطينية الشهيدة هديل الهشلمون واستشهادها على حاجز بالخليل؛ معتبرة أن ما جرى بمثابة إعدام بدون محاكمة مستندةً إلى صور للحادثة وإفادات شهود عيان قائلة إن الفتاة المذكورة لم تعرِّض حياة الجنود للخطر بأي حال.

وكانت الشهيدة الهشلمون تعبر حاجزا لجيش الاحتلال في مدينة الخليل حيث زعم جنود الاحتلال أنها  لم تكشف وجهها وترفع نقابها لجندي الحاجز ومن ثم أطلق عليها قرابة 20 رصاصة؛ زاعما بعدها أنها كانت تحمل سكينا وهو ما دحضته الصور والشهود.

ويؤكد شهود عيان من الخليل، من بينهم عامل في بلدية الخليل تصادف مروره على الحاجز لحظة إعدامها؛ من أن الجنود أطلقوا الرصاص الحي على الهشلمون برغم انصياعها لأوامر الجنود؛ إلا أن جنديا تقدم نحوها ومن مسافة قريبة جدا  أطلق عليها النار أولا على الأرض ومن ثم عليها وبدم بارد عدة مرات مع جنود الحاجز  الستة.

وقد اشتعلت موجة حنق وغضب شديدين في مختلف أنحاء الضفة؛ على جريمة إعدام الشهيدة ما زالت تتلاحق بسبب قتلها دون أن تشكل أدنى تهديد على جنود العدو المدججين بسلاحهم؛ حيث يقول والدها والذي يعمل طبيبا بأنه تفاجأ بما حصل كون ابنته مسالمة وأنه وجد في جسد ابنته قرابة 20 مدخلا ومخرجا للرصاص الحي.

وتقول الطالبة شروق النتشة من الخليل بأن الجريمة قاسية جدا وأن العيد صارت له بهجة وطعما آخر مختلطا بطعم وألوان العذاب المختلفة وصار ملونا بالدم  لعائلة الشهيدة هديل وعائلة الشهيد ضياء عبد الحليم التلاحمة والذي استشهد قبلها بساعات؛ والشهيد أحمد خطاطبة ليبقى العيد دون فرحة وغصة في القلب حتى الثأر لشهدائنا جميعا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات