12 ألف صهيوني اقتحموا الساحات

12 ألف مستوطن اقتحموا باحات المسجد الأقصى العام الماضي، وصفهم الناطق الرسمي باسم الكيان الإسرائيلي جندلمان بالزوار في محاولة لشرعنة اقتحاماتهم لساحات المسجد، وأضاف في محاولة لمساواتهم بالمصلين المسلمين من الفلسطينيين بأن هناك 4 مليون مسلم زاروا المسجد و200 ألف مسيحي، معتبرا ان المسلمين من الفلسطينيين زوار وليسوا مصليين أصحاب حق.
مراوغة الكيان الاسرائيلي ومحاولته إظهاره بأنه صاحب اليد الطولى باتت واضحة، فنتنياهو عبر أكثر من مرة ان الكيان الاسرائيلي لن يغير الامر القائم في الاقصى؛ ما يعني ان الامر الواقع هو ما سيتم تكريسه واعادة توصيفه فقط، فجندلمان عبر عن ذلك صراحة بوصف المصلين بالزوار مساويا لهم بالمقتحمين من الصهاينة المحتلين.
بذلك يكون الكيان الاسرائيلي قد فجر قنبلته في الاقصى ومليار ونصف المليار من المسلمين في العالم، وفي انتظار قنبلة السلطة في الامم المتحدة فما تملكه من أسلحة وعتاد لم يعد كافيا لإحداث فرقعة سياسية في الامم المتحدة فما بالنا بقنبلة.
في مقابل هذه المعادلة برز الى السطح معادلة جديدة عنوانها فشل قوة الردع الصهيونية في مدينة القدس ومحيطها، واحتمال توسع الفشل الى سائر انحاء الضفة الغربية، فالفلسطينيون أصبحوا أكثر جراءة وتحفزا للمواجهة مع قوات الاحتلال والمستوطنين في القدس والضفة الغربية، جعل منه نمطا ثابتا، في حين ان قوات السلطة في رام الله أصبحت تواجه بمزيد من التحدي والنقد لأدائها ودورها خصوصا امام الهجمة الشرسة للمستوطنين وجيش الكيان الاسرائيلي على المسجد الأقصى.
لمواجهة الفشل من قبل الكيان الاسرائيلي تم اللجوء الى تكتيك جديد وهو « قنص قاذفي الحجارة» بهدف قتلهم، مع العلم ان هذا التكتيك قديم ولكن النية تذهب نحو التوسع فيه وتبريره، أمر يواجه من قبل السلطة في رام الله بقمع التظاهرات والاحتجاجات على الاقتحامات للمسجد بحجة حماية الفلسطينيين من القنص؛ ما أثار مزيدا من الاستهجان، فحماية المتظاهرين بقمعهم لا تمثل إجابة لعائلة الدوابشة التي أحرق منزلها بمن فيه فلم تنجح إجراءات السلطة وتنسيقها الامني في حماية الاسرة من قطعان المستوطنين او محاسبتهم.
المواجهة والمعادلة القائمة في القدس تتبدل شيئا فشيئا، وتجد لها صدى في الضفة الغربية، في المقابل فإن ما يمارسه الكيان الاسرائيلي من قوة وصلف، وما ستتخذه السلطة في رام الله من إجراءات لن يوقف الاحتكاك والمواجهة؛ فالولاية الزمانية والمكانية وتحويلها الى أمر واقع يجب الخضوع له لن تزيد المشهد الا التهابا؛ فهي عنوان عريض لمزيد من الاحتكاكات والمواجهات التي ستمتد الى سائر أرجاء الضفة الغربية، وستتحول شيئا فشيئا الى نمط حياة يومي يسمى انتفاضة، وهي المعادل الموضوعي للعدوان الصهيوني اليومي على الضفة والقدس، وهي المحرك الأساسي للرأي العام العربي والاسلامي والقوى الإقليمية والدولية.
المصدر: صحيفة السبيل الأردنية
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

مرصد عالمي: نصف مليون شخص يواجهون خطر الموت جوعًا بغزة
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام قال مرصد عالمي لمراقبة الجوع الاثنين إن سكان قطاع غزة بأكمله لا يزالون يواجهون خطر المجاعة الشديد وإن نصف مليون شخص...

تحذير من انهيار القطاع الصحي بغزة مع تعمق النقص الحاد بالتجهيزات الطبية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ باتت تعمل بأدوات طبية مستهلكة وفي ظل غياب أصناف...

سجن جندي احتياط إسرائيلي لرفضه القتال في الضفة الغربية
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت هيئة البث الإسرائيلية إن جندي احتياط إسرائيليا سجن 5 أيام بعد رفضه المشاركة في القتال في الضفة الغربية...

رفض حقوقي للخطة الأمريكية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام عبر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان عن رفضه التام للخطة الجديدة التي تروج لها الولايات المتحدة الأميركية، بالتنسيق مع دولة...

33 شهيدًا و94 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 33 شهيدا، منهم 29 شهيدا جديدا، و4 شهيد انتشال)، و94 إصابة، إلى مستشفيات غزة خلال...

أبو عبيدة: الإفراج عن الجندي الأسير عيدان ألكساندر اليوم الاثنين
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قرارها، الإفراج عن الجندي الصهيوني الذي يحمل...

16 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة إسرائيلية في مدرسة تؤوي نازحين في جباليا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مجزرة فجر اليوم الاثنين، بعدما استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في جباليا البلد شمال غزة،...