الثلاثاء 13/مايو/2025

إغلاق الجلمة يحرم أسواق جنين انتعاشة العيد

إغلاق الجلمة يحرم أسواق جنين انتعاشة العيد

 يشعر تجار محافظة جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة، بخيبة أمل كبيرة، مع إغلاق قوات الاحتلال الصهيوني للحواجز والمعابر مع الأراضي المحتلة منذ عام 1948، قبيل حلول عيد الأضحى المبارك، بذريعة حلول “يوم الغفران” اليهودي.

وقال التاجر سليم نصار لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إن الموسم الحالي “مرتبك من الأساس وزاد سوءًا مع جملة الإغلاقات المقررة مما يعني تكبد التجار لخسائر في موسم ينتظرونه من العام للعام”.

وأعلنت قوات الاحتلال فرض طوق شامل على الضفة الغربية وقطاع غزة يومي الثلاثاء والأربعاء بحجة “يوم الغفران” الذي يأتي قبل يوم واحدٍ من حلول عيد الأضحى المبارك، في حين ينتظر التجار من العام للعام يوم الوقفة الذي يعدّ من أهم الأيام الشرائية.

وتساءل  نصار “إلى متى ستبقى أعيادهم نكبات علينا؟ وإلى متى نبقى ندفع ثمن هذه الممارسات اللاإنسانية؟”، مشدداً على أنه يفترض أن تكون الأعياد مناسبة للتسهيلات، لا للإغلاقات.

خيبة أمل

ويشعر التجار بالخيبة لتزامن الإغلاق مع أهم يومين بالحركة الشرائية التي تسبق العيد؛ خاصة مع اعتماد أسواق مدينة جنين بشكل رئيس على المتسوقين من الفلسطينيين القاطنين في الأراضي المحتلة منذ عام 1948، الذين يشكلون القوة الشرائية الرئيسة في المدينة؛ وبهذا الإغلاق فإنهم يمنعون من دخول جنين في هذين اليومين.

ويؤكد التاجر محمد ناهض، لمراسلنا أن الاقتصاد الفلسطيني اقتصاد هش؛ لأنه مرتبط بمزاجية الاحتلال، فقرار لجيش الاحتلال بإغلاق الضفة كفيل بأن يحول كل الحديث عن خطط تنمية وتطوير اقتصادي في الضفة إلى كومة أوراق لا قيمة لها على الأرض.

وأضاف: لا يمكن تحقيق نمو اقتصادي حقيقي في ظل الاحتلال، وفي كل مرة يصر الاحتلال أن يثبت أنه المتحكم بالأرض والإنسان، مؤكدا أن قرارات الاحتلال التي تغلف بقرارات أمنية ليس لها بعد أمني بقدر ما هي استمرار لسياسة تحطيم مقومات الصمود الفلسطينية.

شريان اقتصادي

ويؤكد عضو الغرفة التجارية في جنين هشام مساد لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن إغلاق معبر الجلمة يعني حرمان جنين من الشريان الاقتصادي المهمّ الذي يحرك العجلة الاقتصادية فيها، مما يضر بالتجار ومصالحهم.

وأشار إلى أن تسوق أهلنا من الأراضي المحتلة يؤدي إلى إحداث نشاط وحراك اقتصادي كبير بمدينة جنين، لافتاً إلى إن هناك أكثر من 1200 محل تجاري وتجار جدد سجلوا في الغرفة التجارية بعد الحراك الاقتصادي الذي أحدثه متسوّقو الأراضي المحتلة خلال الفترة الماضية.
قوة شرائية عالية

ويؤكد الخبير الاقتصادي، د. رجا الخالدي، في دراسة بحثية له حول حركة فلسطينيي 48 في الضفة وأثرها على الاقتصاد “أن “البيانات المتاحة، تقول بأن 11% من ليالي المبيت في الفنادق الفلسطينية هي حجوزات فلسطينيي الداخل، وأن عدد زيارات أهالي الداخل الفلسطيني للضفة سنوياً تقدّر بحوالي 900 ألف زيارة، وهو رقم مثير”.

وأضاف “أمّا المشتريات لفلسطينيي الداخل من أسواق الضفة فتقدّر بحوالي مليار ومائة مليون شيكل (الدولار 3:87 شيكل)، وهي بالأساس مشتريات من الأسواق التي تتكوّن من المواد الاستهلاكية غير المعمرة، وهذا منطقي إذا ما فحصنا تكلفة سلة المشتريات في الداخل، مقابلها في الضفة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات