عاجل

الثلاثاء 13/مايو/2025

الشوبكي.. من لواء في السلطة إلى شيخ الأسرى (إطار)

الشوبكي.. من لواء في السلطة إلى شيخ الأسرى (إطار)

رحلة طويلة من النضال، بطلها اللواء فؤاد الشوبكي، بدأت بقتال الصهاينة ثم المطاردة والعودة وتبوؤ مناصب قيادية، وليصبح أكبر الأسرى الفلسطينيين سناً في سجون الاحتلال، ليستحق لقب “شيخ الأسرى”.

فبينما يحتفل الجميع، بأعياد ميلادهم وسط الأهل والأبناء والأحفاد، يدخل الشوبكي عامه 80 وفقا لنادي الأسير الفلسطيني، ليكون أكبر الأسرى الفلسطينيين سناً، ولتنطلق بهذه المناسبة الحملة الشعبية لمناصرته والمطالبة بالإفراج عنه، في ظل ما يعانيه من أمراض عدة.

ولد الشوبكي في مدينة غزة، والتحق في ريعان شبابه بصفوف حركة فتح، وعمل ضمن مجموعاتها المقاتلة، وبقي في قطاع غزة مطاردا حتى بعد احتلال الكيان الصهيوني لقطاع غزة.

في أعقاب مطاردته غادر الوطن هو وشقيقه هندي، وشارك في معارك الثورة الفلسطينية في الأردن ولبنان ومن ثم غادر إلى تونس، وكان عضوا بالمجلس الثوري لحركة فتح والمجلس العسكري الأعلى للثورة الفلسطينية، والمسؤول المالي في قوات الثورة الفلسطينية وحركة فتح.

عاد الشوبكي إلى أرض الوطن من اليمن مع قدوم السلطة في العام 1994، حيث كان ضمن قوات المؤخرة ليتولى مسؤولية الإدارة المالية العسكرية عام، 1995، وإنشاء لجان الإصلاح، وكان ديوانه أحد بيوت الإصلاح لحل قضايا الدم في المجتمع الفلسطيني.

السفينة كارين (A)

في الرابع عشر من آذار لعام 2006 جرى اعتقاله في عمليه تم بثها على شبكات التلفزة العالمية بعد انسحاب المراقبين الدوليين من سجن أريحا، فقد حاصرت قوات الاحتلال الصهيوني المقاطعة وقامت باعتقال الشوبكي ومعه الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات وأربعة من رفاقه، على مسمع ومرأى الأجهزة الأمنية آنذاك، وذلك بتهمة توريد الأسلحة للانتفاضة الثانية، والمسؤولية عن سفينة الأسلحة كارين “A”

عملية الاقتحام تمت بعد ربع ساعة فقط من انسحاب مجموعة المراقبين الأميركيين والبــريطانيين. واندفعت إثر ذلك القوات الصهيونية باتجاه مبنى المقاطعة الذي يضم السجن، مستخدمة الدبابات والجرافات والمروحيات العسكرية، وبدأت بهدم الجدران الخارجية والمباني واحداً تلو الآخر، وصولاً إلى الغرفة التي يقيم فيها اللواء الشوبكي ورفاقه.

يذكر أن الشوبكي وسعدات وغيرهم أودعوا سجن أريحا بناءً على “اتفاق رام الله” في كانون الثاني (يناير) من العام 2002، مقابل فك الحصار عن الرئيس الراحل عرفات وابتعاد قوات الاحتلال عن مبنى المقاطعة في رام الله، ووقع الاتفاق كل من الولايات المتحدة وبــريطانيا والسلطة الفلسطينية و”إسرائيل”.

المراقبون أجمعوا على أن العملية الصهيونية كانت مبيتة منذ فترة طويلة، وأن أولمرت، رئيس الوزراء الصهيوني بالوكالة أمر بتنفيذها، وأشرف عليها مباشرة شاؤول موفاز، وزير الحرب آنذاك الذي صادق على الخطة المعدة لهذا الغرض.

ويضيف المراقبون إن السلطات الصهيونية اعتمدت مغادرة المراقبين الأميركيين والبــريطانيين سجن أريحا بمثابة “ساعة الصفر” للتنفيذ، واعتبــرت هذه المغادرة إشعاراً أميركياً بــريطانياً بانتهاء سريان “اتفاق رام الله” وأزاح عن الجانب الصهيوني الموقع على الاتفاق التزامه عدم التعرض للمعتقلين في سجنهم، وهو ما فتح على تساؤلات كبيرة فيما إذا كانت السلطة الفلسطينية على علم مسبق بموعد مغادرة المراقبين بعد أن صرح الاحتلال الصهيوني بأنه كان يخطط للعملية منذ مدة طويلة.

الحكم 20 عاماً

وبعد أن خضع اللواء الشوبكي إلى التحقيق من قبل أجهزة العدو الصهيونية المختلفة، جرى محاكمته بالسجن لمدة 20 عاماً، رغم أنه يعاني من أمراض مختلفة داخل سجنه، وقد جرى نقله أكثر من مرة إلى المستشفى نظراً لتدهور حالته الصحية ومعاناته داخل الأسر.

رشح الشوبكي نفسه داخل سجنه لعضوية اللجنة المركزية لحركة فتح، ولكنه لم يفز وتم ترشيحه ضمن قائمة حركة فتح بالمجلس التشريعي الفلسطيني، وحصل على أعلى الأصوات في قائمة الحركة عن دائرة غزة ولكنه لم يفز بتلك الانتخابات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات