الأسيرة أمل طقاطقة.. أربع رصاصات لم يشفعن بوقف تعذيبها

لم تشفع أربع رصاصات في جسدها لوقف تعذيبها؛ فما زالت الأسيرة الجريحة أمل طقاطقة (21 عاما)، تعاني من وضع صحي صعب، نتيجة إصابة بليغة كانت قد تعرّضت لها خلال عملية اعتقالها، فضلا عن الإهمال الطبي الذي واجهته.

محامي نادي الأسير، وإثر زيارته للأسيرة طقاطقة في سجن “هشارون”، أوضح في بيان لنادي الأسير، اليوم الثلاثاء (15-9)، وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة عنه، “أنها تعاني من آلام شديدة في إحدى قدميها، تتسبب لها بالوقوع أرضا أثناء المشي في بعض الأحيان، وإدارة السّجن ترفض تحويلها إلى المستشفى لمتابعة علاجها”.

وكانت سلطات الاحتلال أطلقت النار على الأسيرة طقاقطة في الأول من كانون الأول 2014، وأصابتها بثلاث رصاصات في الجزء العلوي من جسدها، إضافة إلى رصاصة في قدمها، متذرعة بمحاولتها طعن مستوطن على حاجز “غوش عتصيون”.

وأضاف النادي، أن سلطات الاحتلال نقلتها من مستشفى “هداسا” إلى سجن “هشارون” بعد إجرائها العملية الجراحية، وهي على كرسي متحرك وقبل إتمام العلاج، وهو ما فاقم معاناتها وإصابتها.

بدورها حملت عائلة الأسيرة أمل طقاطقة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتها، وناشدت المؤسسات الإنسانية والحقوقية التحرك العاجل لمعرفة وضع ابنتهم المصابة، كما طالبت بتدخل فوري من قبل الجهات المعنية لوقف معاناة ابنتهم التي تتعرض لإهمال طبي ممنهج ومتعمد.

وعن علاجها،  أفادت الأسيرة طقاطقه لمحامي نادي الأسير، أنها تعاني من آلام حادة في منطقة الصدر، جراء إصابتها بثلاث رصاصات في الجزء العلوي من جسدها، إضافة إلى رصاصة في قدمها، وأن ما تتلقاه من علاج عبارة عن مهدئات ومسكنات.
 
ويشار إلى أن طقاطقة من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، وهي لا تزال موقوفة، وتقبع في سجن “هشارون” إلى جانب 23 أسيرة أخرى، يعشن في ظروف معيشية وصحية صعبة وقاسية وإهمال طبي متواصل.