السلطة والعرب يقسمون المسجد الأقصى

أهمية الفعالية ليست بحجم الحضور لكن لاعتبارات القائمين عليها والمشاركين فيها، حيث إن القائمين عليها يتصدرون حماية المسجد الأقصى، من الفلسطينيين الذين تمسكوا بأرضهم ووطنهم رغم كل محاولات التهجير والتضييق التي تمارسها سلطات الاحتلال ضدهم، وخاصة من يشاركون في الفعاليات التضامنية والدفاع عن المسجد الأقصى.
رمزية المهرجان أنها تكشف كل عام عن حجم الكارثة التي يعيشها ويواجهها المسجد الأقصى، حيث يركز الاحتلال على تطبيق مخططه الإجرامي بتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً، وآخر هذه المحاولات كانت فجر أمس من خلال اقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال وجنوده، وهي سابقة لم تحدث منذ عام 1967.
الأكثر أهمية في مهرجان هذا العام هو الكشف عن أن هناك دولاً عربية والسلطة الفلسطينية تشارك في تهويد القدس والمسجد الأقصى، وهو ما أعلن عنه نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني بأن أطرافاً عربية وفلسطينية رسمية تشارك في تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً، والمشاركة هنا ليست بالتخطيط لكن بالصوت والموافقة على ما يقوم به الاحتلال دون تحريك ساكن.
الموقف الرسمي للسلطة وشكل المشاركة في تقسيم المسجد الأقصى جاءا على لسان محمود الهباش، مستشار محمود عباس وقاضي القضاة في رام الله، أنه “سواء قاومنا أم لم نقاوم سيقسم المسجد الأقصى”، وهذه أهم مشاركة تقوم بها السلطة بتقسيم المسجد الأقصى والموافقة عليه.
والمنطق يرد على ما يقوله الهباش بأنه طالما لا يمتلك القدرة على المقاومة فعليه أن يدع المقاومة تقوم بدورها في ردع الاحتلال ووضع حد لانتهاكاته وتدنيسه المسجد الأقصى، وبالرجوع للوقائع فإن الارتفاع الأكبر في عمليات تدنيس واقتحام المسجد الأقصى تمت بعد عام 2007 بسبب انحسار عمليات المقاومة في الضفة الغربية والقدس.
بدء تطبيق التقسيم الزماني والمكاني يتم حالياً أمام أعين السلطة والمسؤولين العرب، وما تم الليلة باقتحامه ومنع المصلين من الوصول إليه والبقاء فيه بعد صلاة الفجر هو تطبيق فعلي للقرار، وسبقه حظر المرابطات في المسجد الأقصى.
المعيق لمخطط الاحتلال هم المرابطون في المسجد الأقصى، ومن يقفون خلف مهرجان “الأقصى في خطر” بقيادة الشيخ رائد صلاح، والمرابطات، والمقدسيون الذين يقاتلون لوحدهم، ويتوقع أن يردوا على الجريمة الجديدة بعمليات فدائية فردية لردع الاحتلال.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الأورومتوسطي: إسرائيل تمارس حرب تجويع شرسة في قطاع غزة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الهجوم الإسرائيلي المتواصل والحصار الخانق والنقص الحاد في الإمدادات...

550 مسؤولا أمنيا إسرائيليا سابقا يطالبون ترامب بوقف الحرب بغزة
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام طالب مئات المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعمل على وقف الحرب في...

حماس تدعو للنفير لحماية الأقصى بعد محاولة ذبح القرابين
القدس المحتلة – حركة حماس قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن محاولة المستوطنين ذبح قربان في المسجد الأقصى يعد تصعيداً خطيراً يستدعي النفير...

مؤسسات الأسرى: تصعيد ممنهج وجرائم مركّبة بحق الأسرى خلال نيسان الماضي
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نيسان/ إبريل 2025 تنفيذ حملات اعتقال ممنهجة في محافظات الضفة الغربية،...

إضراب جماعي عن الطعام في جامعة بيرزيت إسنادًا لغزة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام أضرب طلاب ومحاضرون وموظفون في جامعة بيرزيت، اليوم الاثنين، عن الطعام ليومٍ واحد، في خطوة رمزية تضامنية مع سكان...

القسام تفرج عن الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكساندر
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عند الساعة 6:30 من مساء اليوم...

خطيب الأقصى: إدخال القرابين يجب التصدي له بكل قوة
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام استنكر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، محاولة يهود متطرفين إدخال قرابين إلى ساحات المسجد الأقصى، معتبراً أنه...