الجمعة 08/نوفمبر/2024

روحي مشتهى.. من السجن المؤبد لعضو المكتب السياسي

روحي مشتهى.. من السجن المؤبد لعضو المكتب السياسي

روحي جمال عبد الغني مشتهى عريس لم يقض شهوره العسلية الأولى مع زوجه حيث اعتقله الاحتلال في الثالث عشر من فبراير لعام 1988، قبل أن يكمل معها شهوراً ستة، فأمضى في السجون ربع قرن، ليتحرر بعدها في صفقة “وفاء الأحرار”. 

النشأة والولادة

ولد روحي مشتهى لعائلة فلسطينية عريقة من حي الشجاعية بمدينة غزة في العام 1959، قبل أن يتنقل بين مدارسها.
 
تزوج وعاش أشهراً قليلة مع زوجه لم تتجاوز الستة أشهر قبل أن يتم اعتقاله عقب إصابته بانفجار قنبلة يدوية أدت إلى بتر أصابع يده.

لم يكن الشيخ مشتهى ليشارك في تأسيس جهاز المجد الأمني التابع لحركة “حماس” بصحبة عدد من الشباب من جيله لولا تغول الاحتلال الصهيوني على شعبه وأرضه في مطلع الانتفاضة الأولى؛ حيث كان الاحتلال يرتكب فيها الجرائم تلو الجرائم والعالم العربي والمجتمع الدولي لا يحرك ساكناً.

قصة الزواج

لم يكن مشتهى الإنسان ملهوفاً على الزواج كما باقي أقرانه من جيله الذين كانوا يتزوجون في سنٍ مبكرة؛ حيث تزوج في سن السابعة والعشرين، رغم إلحاح والديه عليه حتى حانت اللحظة التي ارتبط فيها بشريكة حياته “رائدة سويدان”.

اعتقال العريس

اعتقل روحي مشتهى من داخل مستشفى الأهلي العربي “المعمداني” في العام 1989 وهو على سرير المرض يتلقى العلاج في جريمة واضحة من قبل قوات الاحتلال، بعد مراقبته من قبل أحد العملاء حيث جرى اعتقاله وأصدر الاحتلال بحقه حكماً بالسجن سبع مؤبدات وعشرين عاماً.

لم يكن بوسع زوجته الصابرة العروس في مهدها، أن ترى زوجها إلا بعد أربعة أشهرٍ من الاعتقال حيث كان اللقاء الأول وكأنه الأخير، حيث عرض عليها الانفصال بعد هذه الأحكام العالية إلا أنها عارضت بشدة وردت “سأشاركك في الأجر ويقيني أن الفرج قريب، وإن لم نلتقِ في الدنيا سنلتقي في الآخرة”.

ولم تخفِ أم جمال ما كان يتمتع به زوجها من حياء ومحبة وصدق غير معهود، وهو ما دفعها لرفض فك الارتباط بينهما مهما كلف ذلك من ثمن.

وخلال فترة اعتقاله فقد مشتهى، والديه وشقيقه شهيداً والعديد من الأقارب والمحبين الذين حالت بينه وبينهم قضبان الاحتلال من وداعهم.

ويبدي القائد مشتهى الذي فقد والديه وشقيقه الشهيد مهدي، والعديد من الأقارب والمحبين وعلى رأسهم شيخه وقائده الأول الإمام أحمد ياسين، خلال فترة الأسر، قناعة بأن موعد الفرج لكل الأسرى اقترب.

الإفراج

وبالرغم من مضي ربع قرن على الاعتقال إلا أن قلب زوجته ظلاً معلقاً بالأمل بأن الفرج قريباً بإذن الله، إلى أن تمكنت المقاومة الفلسطينية من أسر الجندي “جلعاد شاليط” حيث بادلته بـ1050 أسيرا كان على رأسهم القائد مشتهى.

حيث جرى الإفراج عنه بتاريخ 18 أكتوبر 2011، ضمن المفرج عنهم في صفقة “وفاء الأحرار” بعد ربع قرن من الاعتقال.

وفي عام 2012، تم انتخابه ليشغل منصب عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وهو من ضمن قائمة الاغتيالات التي أعلنت عنها دولة الاحتلال، وفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية بالتزامن مع بدء الحرب “الإسرائيلية” الأخيرة على قطاع غزة في السابع من تموز/ يوليو من العام 2014.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

14 عملا مقاومًا في الضفة خلال 24 ساعة

14 عملا مقاومًا في الضفة خلال 24 ساعة

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام نفذت المقاومة الفلسطينية 14 عملا مقاوما متنوعا، خلال الساعات الـ24 الأخيرة، ضمن معركة "طوفان الأقصى". ورصد مركز...

مظاهرات حاشدة في اليمن دعما لفلسطين ولبنان

مظاهرات حاشدة في اليمن دعما لفلسطين ولبنان

لندن- المركز الفلسطيني للإعلام انطلقت مظاهرات حاشدة، الجمعة، في 14 محافظة يمنية بينها العاصمة صنعاء للتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة ضمن...