الثلاثاء 01/أكتوبر/2024

الأنفاق الهجومية..هل تلوي ذراع الساسة الصهاينة بشأن التهدئة؟ (تحليل)

الأنفاق الهجومية..هل تلوي ذراع الساسة الصهاينة بشأن التهدئة؟ (تحليل)

أثارت زيارة وفد صهيوني رفيع برئاسة “ملوخو” إلى القاهرة، وتزامنها مع حديث الاحتلال عن وصول معلومات عن أن أنفاق المقاومة الفلسطينية وصلت إلى بعض المواقع العسكرية القريبة من غزة، تساؤلا لدى المراقبين حول إن كانت “إسرائيل” تسعى لإعادة مباحثات التهدئة إلى الطاولة المصرية من جديد، أم هي مجرد نقل لتخوفات من خطر الأنفاق الهجومية.

قسم الترجمة والرصد في “المركز الفلسطيني للإعلام” تابع ما نقلته صحيفة “يديعوت احرنوت” عن تقارير تركية ذكرت أن بعثة على مستوى عالٍ من “إسرائيل” برئاسة يتسحاق مولخو، المقرّب من رئيس الوزراء الصهيوني بينيامين نتنياهو، زارت القاهرة، أمس الثلاثاء.

هذه التقارير حول الزيارة تزامنت مع حديث للقناة العاشرة نقلته عن مسؤول سابق في الجيش الصهيوني أن هناك جهودًا تكنولوجية كبيرة تبذل من أجل التعامل مع أنفاق حماس، الأمر الذي أعاد إلى الذاكره هاجس الأنفاق.

قائد الوحدة الهندسية للمهام الخاصة السابق في جيش الاحتلال “عيتي شيلح” تطرق في برنامج على القناة العاشرة للمعلومة التي وصلت إلى أيدي الشاباك حول استمرار حفر حماس لأنفاق تجاه فلسطين المحتلة القادمة من القطاع،  وقال: “على إسرائيل أن تجد حلولا خلّاقة وجذرية، وليس حلولا مؤقتة”.

ونقلت القناة العاشرة عن المسؤول في “الشاباك” عادي كرمي قوله: “المعلومات التي حصلنا عليها، وما يتم عمله على الأرض من حماس في غزة.. نحن نظلم أنفسنا عندما نعتقد ذلك، ويجب أن نجد حلولاً طويلة الأمد وليس مرحلية، الجيش عليه أن يظل مستعداً وجاهزاً”.

وتابع “كرمي”: حماس تستثمر موادَّ ضخمة في البنية التحتية وتطوير وسائلها القتالية، وعلى المستوى السياسي أن يقررَ بخطّ واضح إلى أين يود الذهاب، وحسب قول الجيش فإن حماس أكملت حفر نفق يصل إلى كرم أبو سالم، وتنوي استخدامه في الحرب القادمة”.

معادلة جديدة

محرر الشؤون الصهيونية في “المركز الفلسطيني للإعلام” في معرض الحديث عن الخبرين وضع تساؤلين اثنين: أولهما هل هذا يعد سعيا صهيونيا لإعادة ملف التهدئة إلى طاولة البحث والتشاور مع دول الجوار؟ أما السؤال الثاني: هل هي مشاورات بشأن المخاوف الصهيونية من الأنفاق الهجومية؟

التساؤلان الاثنان يفضيان إلى إجابة واحدة، وفق قول المحرر؛ وهي أن “إسرائيل” تسعى إلى حالة من الهدوء طويلة الأمد مع غزة، ويتوقع خبراء أن يؤثر ذلك على “الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني” نحو حلول دائمة.

وأضاف المحرر؛ إن التوجه الأمني والسياسي في دولة الكيان يسعى لتقديم الإثباتات والأدلة لفشل الحرب، والحصار المفروض على القطاع، وأن الحل الأمثل من خلال إقناع الرأي العام الإسرائيلي بالتوصل إلى هدنة طويلة، تسعى معها “إسرائيل” إلى السيطرة على موضوع الأنفاق من خلال مساعدة حكومة السيسي لها، لأن هناك مؤشرات لسعي حركة حماس لتقوية موقفها إقليمياً ودولياً، وهذا قد يغير المعادلة القادمة ضد مصلحة الكيان.

وبرزت الأنفاق الهجومية كسلاح استراتيجي، استخدمته كتائب القسام خلال العدوان الأخير على غزة (معركة العصف المأكول)؛ لخوض معارك من مسافة صفر خلف خطوط العدوّ، ما أوقع إصابات محققة في صفوفه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات