الثلاثاء 13/مايو/2025

هدايا التابلت.. ترسم الفرح على شفاه الأطفال المرضى

هدايا التابلت.. ترسم الفرح على شفاه الأطفال المرضى

“المرض لا يعني الألم دون الفرح”.. بهذا الشعار انطلق فريق الجمعية الإسلامية- خانيونس، بالعمل مثل خلية نحلِ، وهم يتنقلون بين الأطفال المرضى بالكلى، محاولين رسم فرحة على محياهم رغم قساوة المرض.

وشرع فريق العمل، وبلباس المهرجين، في توزيع هدايا على الأطفال المرضى بالفشل الكلوي في مستشفى الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، وتمثلت الهدايا بأجهزة “تابلت”.

أجواء من المرح

وبحركات بهلوانية جميلة أدخلت الفرحة على أفئدة الأطفال، كانت ضحكاتهم تحاول التغلب على ألم المرض، وأكثر ما زاد الأمر جمالاً كانت الهدايا -تابلت- التي تم توزيعها من فريق العمل خاصة أنها تتناسب مع وضعية الأطفال حينما يقضون ساعات طويلة في عملية غسل الكلى.

من جهته؛ قال الطفل المصاب بفشل كلوي معتصم لمراسلة “المركز الفلسطيني للإعلام“، ويظهر على ملامح وجهه الجميلة الكثير من الفرح بعدما حصل على الهدية: “كنت بقضي ساعات طويلة وأنا جالس على الكرسي أثناء عملية غسل الكلى، فكنت كثير بزهق وأنا جالس، لكن اليوم الأمر اختلف، وأنا كثير فرحان بهذه الهدية الجميلة”.

لم يكن يتوقع معتصم أن يحصل على مثل هذه الهدية، ويعزو هذا الأمر لعدم قدرة والده على شراء مثل هكذا جهاز، يقول: “كل ما يمتلكه والدي من مال نحافظ عليه من أجل دفع المواصلات وشراء الأدوية”.

وعبرت والدة الطفل معتصم، لمراسلة “المركز الفلسطيني للإعلام“، عن سعادتها وهي تنظر لطفلها وهو سعيد، رغم أنه متصل بجهاز لغسل الكلى، فجهاز “التابلت” جعله يقضي ساعات أقل بكثير من الملل مثل الفترات السابقة حينما كان فقط جالسًا لايفعل شيئًا.

وأشارت، إلى أن طفلها كان يتمنى الحصول على جهاز “تابلت”، لكن الحال لم يكن يسمح بذلك، خاصة أن علاج معتصم ونقله من البيت للمستشفى يتطلب الكثير من التكاليف.

لمسة إنسانية

وهذه الهدايا -جهاز تابلت- قدمت من الجمعية الإسلامية -خان يونس للأطفال المصابين بالفشل الكلوي بتمويل من مؤسسة Adara Relief الأندونيسية، وبإشراف مؤسسة طريق الحياة -تركيا.

وجاء توزيعها خلال حفل نظمته الجمعية بالتنسيق مع إدارة مستشفى الرنتيسي بمدينة غزة، مما أدخل الكثير من الفرح على أفئدة الأطفال المرضى.

من ناحيته؛ قال مدير الجمعية الإسلامية- خانيونس إبراهيم بريص خلال الاحتفال: “الجمعية تسعى من خلال جهودها الحثيثة والمتواصلة دوماً إلى رسم الابتسامة على شفاه ووجوه المرضى الذين حرموا من الصحة وتجرعوا عذابات المرض وويلاته”.

وأشاد، بجهود المؤسسة الداعمة التي كان لها الأثر في رسم هذه الابتسامة على الأطفال الذين يعانون ألم المرض.

وأكد، على أن هذا الدعم إنساني بامتياز يستهدف المرضى الأطفال المصابين بالفشل الكلوي في كافة قطاع غزة، من أجل تخفيف الألم عنهم واستثمار الوقت.

وهذا ما حثّ عليه عضو مجلس إدارة الجمعية رامي خريس أثناء توزيع الهدايا، على أن الجمعية بكافة طاقاتها تبحث دوماً عن خدمة الجميع دون تمييز، ورسم البسمة على شفاه الفئات المحرومة والفقيرة.

ومع ملامح الفرح التي شعر بها مدير المستشفى الدكتور مصطفى العيلة حينما رأى الابتسامة الجميلة على وجوه الأطفال المرضى، عبر عن شكره قائلاً: “بارك الله في الجهود الطيبة للجمعية التي أدخلت بفضل الله تعالى ملامح الفرح على الأطفال المرضى”.

وأكد قائلاً: “جهود الجمعية واضحة في العمل الإنساني الخدماتي وأسأل الله -عز وجل- أن يكون ذلك في ميزان حسناتهم”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات