الثلاثاء 13/مايو/2025

موجة الحر بالضفة.. خسائر فادحة دون تعويض

موجة الحر بالضفة.. خسائر فادحة دون تعويض

تسببت موجة الحرّ الحاليّة التي تضرب مناطق الضفة الغربية بالكثير من الخسائر الفادحة للمزارعين؛ خاصة في قطاع تربية الدواجن.

ويصاحب ارتفاع الحرارة؛ مخاوف كبيرة من المزارعين بعدم التعويض من وزارة الزراعة التي تبرّر ذلك بضعف الإمكانيات، أو عدم إقرار ميزانية لتعويض الخسائر.

وبحسب الأخبار الواردة من محافظات الضفة؛ فإن الخسائر شملت نفوق عدد كبير من طيور الدجاج اللاحم والحبش والدجاج البيّاض، وخرابًا في بعض البيوت البلاستيكية التي انفجرت بسبب الحر الشديد، وكذلك تلف بعض المزروعات المروية؛ وهو ما قد يتسبب لاحقا برفع أسعار بعض الخضروات والفواكه.

ويطالب المزارع علي جرادات من الأغوار الشمالية بسرعة تعويض المزارعين المتضررين قبل فوات الأوان، وقبل أن يستغل الاحتلال تلف المزروعات ونفوق الدواجن، ويعوض النقص في الضفة من أسواق المستوطنات عن طريق التهريب أو من الداخل المحتل عام 48.

وبحسب إحصائيات الزراعة الفلسطينية؛ فإن الخسائر وصلت لأكثر من 160 ألف شيكل حتى أمس، وهي مرشحة للزيادة كل يوم مع موجة الحر الحالية، وسجلت مديرية الزراعة في جنين  في يوم واحد نفوق 3500 دجاجة لاحم و18000 دجاجة بياض.

المخاسر تزداد

 ووثقت الأرصاد الجوية يوم أمس درجة حرارة 48.2% في أريحا، و44% درجة في نابلس؛ حيث يقول المهندس الزراعي محمود صالحة من نابلس بأن المزارعين غير مهيئين للتعامل مع حالات ارتفاع الحرارة غير المتوقعة بهذا الشكل؛ وهو ما يشير إلى تقصير واضح من الجهات المعنية والمسئولة عن المزارعين.

ويشكو المزارع ماهر صوافطة من طوباس من إغراق الأسواق المحلية بمنتجات المستوطنات والاحتلال الزراعية والحيوانية، دون حسيب أو رقيب إلا في حالات قليلة جدا، وبأن الخسائر في القطاع الحيواني والنباتي يجب تعويضها من وزارة الزراعة دون مماطلة وتسويف، مقارنا بحال مزارع المستوطنات والاحتلال التي يجري تعويضها حالا وسريعا، وهو ما يجعل المزارع يواصل الزراعة دون توقف.

ويخشى المزارعون من مواصلة موجة الحر الشديدة الحالية؛ حيث يقول المزارع سمير المصري من طولكرم: “الأمر خطير، والمخاسر تزداد ووزارة الزراعة لا تعوّض أحدًا على الأقل حتى الآن، وهو ما يتطلب الجاهزية والاستعداد الجيد والمتواصل وتكاليف أكثر، واتخاذ الإجراءات والإرشادات اللازمة؛ تفاديًا لأيّ خسائر وأضرار مقبلة ومتوقعة”.

وشهدت مختلف مناطق الضفة الغربية درجات حرارة غير مسبوقة؛ وهو ما تسبب بخسائر  فادحة للمزارعين في قطاع الدواجن وبحرائق كثيرة ومتعددة طالت مئات الأشجار والحقول الزراعية الأخرى.

وبرغم تحذيرات الكثيرين من المهندسين الزراعيين والبيطريين ووزارة الزراعة الفلسطينية من مخاطر وتأثير ارتفاع درجات الحرارة الشديدة على قطاع الدواجن ووقوع خسائر كبيرة في المزارع، ما لم يتم اتباع النصائح والإرشادات اللازمة؛ إلا أن التحذيرات لم يتم الالتزام بها حرفيا من المزارعين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات