الثلاثاء 29/أبريل/2025

غول.. قناص ثقيل صنع بأيدٍ قسامية (إطار)

غول.. قناص ثقيل صنع بأيدٍ قسامية (إطار)

كشفت معركة العصف المأكول العام الماضي، الستار عن سلاح صنعته كتائب القسام بأيدي مجاهديها رغم الحصار المفروض منذ سنوات، وكان له الأثر الكبير في التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة على أعتاب غزة، و حصد أرواح الجنود الصهاينة.

ففي مثل هذا اليوم وقبل عام من الآن، كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في اليوم الـ 28 من معركة العصف المأكول، عن إحدى مفاجآت الصناعات القسامية، والتي صنعت بأيدي مجاهدي القسام.

وقالت الكتائب في بلاغها العسكري إن مجاهديها تمكنوا من صناعة بندقية قنص من عيار 14.5 ملم وذات مدى قاتل يصل 2 كلم.

وأطلقت الكتائب على البندقية اسم “غول”، تيمنا بالشهيد القسامي القائد/ عدنان الغول أحد أبرز مهندسي كتائب القسام والذي اغتاله العدو الصهيوني عام 2004م.

وتمكن المجاهدون خلال المعركة من قنص عدد من الجنود بهذه البندقية، التي أوقعت إصابات محققة في جنود العدو، وأردت منهم عددا من القتلى والجرحى.
وجاءت هذه المفاجأة التي فجرتها كتائب القسام، والتي لم يتوقعها العدو، لتسجل تطوراً مستمراً في صناعاتها في المجال العسكري رغم الحصار وقلة الإمكانيات، والتي كان منها صواريخ بعيدة المدى R160 – J80 – M75 بالإضافة إلى صناعة طائرة بدون طيار حملت اسم (أبابيل)، وكان منها 3 نماذج / استطلاع/ انتحار/ هجوم، وما زال القسام يخبئ في جعبته الكثير.

من هو عدنان الغول؟

الشهيد المهندس عدنان الغول “أبو بلال”، هو قائد وحدة التصنيع في كتائب الشهيد عز الدين القسام، وكان يعتبر كبير مهندسيها، حيث استطاع أن يقوم بنقلة نوعية في صفوف الكتائب في مجال تصنيع الأسلحة المتواضعة، لاسيما أن نقل الأسلحة من خارج فلسطين إلى داخلها كان صعبًا.

ولد الغول بتاريخ (25-7-1958) في مخيم الشاطئ، وهو المخيم الذي يسكنه نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية.

بدأ عمله في إعداد وتصنيع السلاح من الصفر، ومنذ أول تجربة أجراها كان لديه إصرار غير عادي على أن تمتلك المقاومة السلاح، وبكل تواضع كان يتحرك بين خلايا المجاهدين حاملا حقيبته.

أما النقلة النوعية في مجال السلاح التي تمكن الشهيد الغول من تحقيقها فكانت في إعداد أول قنبلة يدوية؛ حيث اجتهد في تشكيل مادة الـ “TNT” التي كان يضعها في كأس حتى تأخذ شكل القنبلة، ورغم شح وضعف الإمكانات المتوافرة إلا أنه تمكن من تصنيع عدد من القنابل. 

تصنيع السلاح

الشهيد عدنان الغول (أبو بلال) انطلق بعد ذلك في تصنيع السلاح، فانتقل إلى تصنيع قذائف الهاون، ثم عمل على مشاريع القذائف المضادة للدروع، فصنع صاروخ البنا، ثم انتقل إلى محطة في غاية الأهمية من خلال تصنيع صواريخ القسام على مختلف أبعاد مداها، فاستحق لقب “أبو صواريخ القسام”.

واصل الغول عمله في مجال الصواريخ، ولكن في اتجاه القذائف المضادة للدروع، فتمكن من تصنيع “البتار” الذي استخدمه المقاتلون في الاجتياحات، وحقق نتائج جيدة في مواجهة قوات الاحتلال.

أما أهم المشاريع التي تمكن من إنجازها قبل استشهاده، وظهرت بشكل متميز في التصدي للعدوان الصهيوني على شمال القطاع، فهو سلاح “الياسين” المأخوذ عن فكرة “آر بي جي 2″، وكان هذا السلاح فعالاً في المعركة، ومكن المجاهدين من خوض اشتباكات ومعارك مع آليات الاحتلال أعطبت العديد منها. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وباحاته

عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وباحاته

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك وباحاته، بحماية مشددة من قوات الاحتلال...