شحادة.. عائلة شهيدين وأسير في دائرة استهداف أجهزة السلطة

لم تشكل التضحيات التي قدمتها عائلة شحادة في الخليل عبر شهيدين وأسير حاجزاً أو رادعاً وطنياً وأخلاقياً أمام أجهزة السلطة لملاحقة نجلهم الطالب في جامعة بوليتكنك فلسطين عبد الحميد شحادة.
الوالدة أم نزار (67 عامًا) تكابد اليوم ويلات الاحتلال وملاحقة السلطة لأبنائها؛ فمنذ عام 1990 لم تذق طعم الراحة عبر رحلة المعاناة باعتقال أبنائها واستشهاد فلذة كبدها القسامي نادر نظام الدين شحادة.
حكاية العائلة مع المقاومة لم تتوقف لحظة استشهاد نجلها نادر صبيحة يوم 25-8-1995 بعد اشتباكه مع الاحتلال مع رفيق دربه المجاهد إبراهيم القواسمي ورفضه تسليم نفسه، ليتم وبعد تسعة أعوام هدم بيت العائلة والأبناء أواخر 2004 بتهمة إيواء الشهيدين القساميين مراد القواسمي وعمر الهيموني.
معاناة الوالدة أم نزار تجددت عام 2011 باعتقال نجلها القسامي نضال الذي يقبع في سجن نفحة، ومحكوم بالسجن لمدة 20 سنة، ويعاني المرض جراء التحقيق العسكري الذي خضع له إبان اعتقاله.
عام 2014 الوالد أبو نزار لم يحتمل المعاناة، وأصيب بنوبة قلبية خلال اقتحام الاحتلال لمنزله لاعتقال نجله سمير، استشهد على إثرها ليلتحق بنجله نضال.
مراحل معاناة هذه العائلة وما قدمته أم نزار التي باتت تلقب من معارفها بـ”خنساء الخليل”، لم تشفع لنجلها عبد الحميد والذي يلازمها في البيت لرعايتها بعد تدهور حالتها الصحية جراء ما عانته باستشهاد الولد والزوج واعتقال الأبناء.
الأسير المحرر عبد الحميد شحادة يدرس الرياضيات التطبيقية في جامعة البولتيكنك، الذي حُرم من التخرج قبل عامين بسبب الاعتقال لدى الاحتلال وأجهزة السلطة خلال الأعوام الماضية، يرفض هذه المرة أن يستجيب لاستدعاء جهاز المخابرات العامة بالخليل خلال الحملة الشرسة التي شنتها أجهزة السلطة ضد أنصار حماس.
ويؤكد المحرر شحادة رفضه لأي استدعاء أو اعتقال لدى السلطة لأن ذلك يعني فقدانه لوالدته التي لم تعد تحتمل أي حزن أو مكروه يصيب أبناءها، فهي تعاني من ضغط بالدم وهشاشة في العظام، وعند تعرضها لأي حزن أو غضب يجري نقلها للمستشفى، عدا عن أنه الوحيد الذي يعيش في البيت، وهو المسؤول كذلك عن أبناء شقيقه الأسير نضال.
ويتابع “قبل يومين اقتحم جهاز المخابرات بيت الوالدة المريضة بعشرين مسلحًا وقت الظهيرة، وقد أبلغوا عائلتي أن معهم أمرًا باعتقالي، حيث لم أكن متواجداً في المنزل، فانسحبوا وهدّدوا بالعودة كل يوم، مع ضرورة تسليم نفسي حيث كنت متواجداً بالمسجد الأقصى، فقررت أن أعتصم هناك ليومين، لكن عدت لرعاية الوالدة ولا يمكن أن أقبل أي استدعاء، كوني كذلك في فصل دراسي صيفي مكثف، ولا يمكن إضاعة أي يوم منه”.
وتشكل عائلة شحادة مثالًا حيًّا للعائلات في الخليل والضفة الغربية، التي يجري اقتحام منازلها واعتقال أبنائها من أجهزة السلطة، والزجّ بهم في أتون الاعتقال السياسي.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس: قرار برلمان بروكسل تمكين للعدالة الدولية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أشادت حركة حماس بقرار برلمان بروكسل مطالب الحكومة الفيدرالية بتنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية...

القسام يشتبك مع قوة صهيونية ويجهز على سائق آلية عسكرية شرقي غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الثلاثاء، الاشتباك مع قوة هندسة صهيونية، والإجهاز على سائق آلية...

470 ألف فلسطيني بغزة قد يواجهون جوعاً كارثياً من المرحلة الخامسة حتى سبتمبر
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام رجح تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي إن يواجه 470 ألف شخص في قطاع غزة، جوعاً كارثياً (المرحلة الخامسة...

شهيد بقصف مسيّرة إسرائيليّة دراجة نارية في جنوب لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شخص، اليوم الثلاثاء، إثر قصف من مسيّرة إسرائيليّة على بلدة حولا جنوبيّ لبنان، في استمرار للخروقات...

الصحة تعلن ارتفاع عدد ضحايا الإبادة بغزة إلى 52908 شهداء
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 52908 شهداء و119721 مصابا منذ 7 أكتوبر/...

أمن السلطة يقتل الشاب رامي زهران في مخيم الفارعة
طوباس - المركز الفلسطيني للإعلام قتلت عناصر أمن السلطة، الشاب رامي زهران بإطلاق نار مباشر -اليوم الثلاثاء- في مخيم الفارعة شمال الضفة الغربية....

الأمم المتحدة: عدد الوجبات اليومية المقدمة في غزة تراجع بنسبة 70%
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن عدد الوجبات اليومية المقدمة للفلسطينيين في قطاع غزة انخفض هذا...