غولدن حي.. تفاصيل الجمعة السوداء في رفح (فيديو)

يظهر مقطع فيديو بثته القناة العبرية الثانية، مشاهد حية من يوميات الحرب على غزة بعدسة أحد جنود الاحتلال، وهي اللحظات الأولى قبيل أن يختفي الضابط الصهيوني “هدار غولدن”.

ويتضمن مقطع الفيديو الذي حمل عنوان “الجمعة السوداء في رفح”، شهادات تظهر مجريات الأحداث على الأرض، والاشتباكات التي دارت في أعقاب اختفاء “الضابط غولدن”.

ويسجل المقطع حديث لأحد الضباط الذي يوصف الحالة الميدانية بالقول إنه يوجد إطلاق نار واشتباكات، والظاهر أن هناك نفق تم تشخيصه داخل أحد البيوت، ويوجد معي إصابات في القوة.

ويتابع بالقول: لدينا إصابات.. سأخبركم لاحقا عن وضع المصابين فيما بعد…(صراخ وهلع ويستنجد) ادخلوا قوات نجدة إن كان عندكم، أرجوكم بسرعة.

ويتابع: هناك “مقاوم” واحد قد فجر نفسه، وهناك “مقاوم” تشتبك القوة معه… يوجد معنا إصابتان، لحتى هذه اللحظة غير واضح وضع المصابين لدينا .

يتحدث عبر جهاز اللاسلكي ويقول: نعم …. استخدموا كامل قوتكم، جيد..جيد، أرى ذلك… هناك آبار للأنفاق، حاولوا أن تتحاشوها قدر استطاعتكم.

هذا أحد المصابين.. انقطع معه الاتصال، وعلى ما يبدو في منطقة آبار..

ويتحدث الضابط بالقول: أعلنا عن إجراء حنيبعل، ولم نعثر على أحد المصابين، الوضع صعب جداً نحاول أن نواجه.

يقول مخاطبا الجنود: الآن إجراء حنيبعل، وتصرفوا وفق ذلك.. بسرعة..بسرعة.. حاولوا الوصول إلى ذلك،.. اشتغلوا بأسرع ما لديكم.

ليس في أيدينا أي شيء، .. قواتنا بوضع أفضل الآن.. المنطقة آمنه في هذه اللحظة،…قمنا بتحديد البئر، ونحن نحاول النزول اليه.

دخلنا في النفق، ودخلت قوة لتنادي عليهم،  نحن لغاية هذه اللحظة غير قادرين على الإمساك بهم .

جاءه اتصال عبر اللاسلكي ويرد بالقول: إلى هذه اللحظة لم يخرجوا من النفق للخارج..وأنا في داخل النفق أصرخ وأتمنى أن يخرجوا.. 

معك القيادة..استقبل، وخرجت الآن من البئر، وعدت أنا والفرقة لأدراجنا، …هيا..هيا (يصرخ عليه)..لماذا لم تقل لي أنهم خارج البئر؟..هيا اشتغل..(وعاود يسأله ثانية متلعثما) قل لي أنهم خارج البئر..سأضرب الأن.

(وهنا يسدل الستار وعن نهاية البداية، جولدن حي، لكن أين؟…وبعد فترة طويلة قال يعلون ونتنياهو سنرجع جنودنا ) وأخيرا…

عثرنا على بعض الأشياء للجندي جولدن..-جاءته الإشارة – دخلت المجموعة إلى البئر وخرجت…

ووجدنا أشياء تستدعي تطبيق قرار حنيبعل، إلى هنا..

 إجراء هنيبعل” الذي ابتدعه الجيش الصهيوني في العام 1986، ولا يزال يستخدمه (في الرد على محاولة اختطاف الضابط هدار غولدين في قطاع غزة مؤخراً) يقضي بـاستخدام كل ما في حيازة القوات (الإسرائيلية) من النيران، أيا كان نوعها وبأقصى الكثافة، للحيلولة دون اختفاء الهاربين،  حتى لو اقتضى الأمر إصابة الجندي (الإسرائيلي) الذي يتعرض لمحاولة الخطف والأسر بل وإردائه قتيلاً.
 
شاهد الفيديو