الأحد 30/يونيو/2024

خلية حماس المزعومة بنابلس.. فشل في صورة إنجاز (تحليل)

خلية حماس المزعومة بنابلس.. فشل في صورة إنجاز (تحليل)

يثير ادعاء الاحتلال الكشف عن خلية تتبع لحماس في منطقة نابلس الكثير من الشكوك لدى المحللين والخبراء المتابعين للشأن السياسي الصهيوني، إلى جانب شكوك في مدى صحة المعلومات التي نشرت على القناة السابعة العبرية.

وتأتي هذه المعلومات في ظل عجز الشاباك والجيش عن وقف العمليات الفردية وعدم القدرة على الوصول لمنفذي عمليات إطلاق النار في الضفة الغربية.

والمراقبون يرون في هذه الأخبار والتي ذيلت بـ”سمح بالنشر”، جاءت في هذا التوقيت، لعدة أسباب أهمها:

أولاً: بروز الأحداث الأخيرة المتتالية والمتلاحقة في الضفة الغربية؛ والمتمثلة بعمليات المقاومة، وعدم قدرة الشاباك والجيش على كبح جماحها، بداية من هجمات الحجارة والزجاجات الحارقة شبه اليومية، مروراً بعمليات الطعن المتكررة، وانتهاء بعمليات إطلاق النار، وعلى وجه الخصوص عملية نبع دير بزيغ، والعملية الأخيرة قرب مستوطنة “شافوت راحيل”.

ثانيا: اهتزاز صورة جيش الاحتلال وأجهزة المخابرات أمام الشارع الصهيوني، فقد أدت ضربات المقاومة المتتالية إلى خلق حالة من الخوف والهلع لدى الشارع الصهيوني، وكذلك التعبير عن فقدان ثقته بهذا الجيش الذي مني بالهزائم المتكررة، في ثلاث حروب متتالية على قطاع غزة، وإعترافه بجهوزية حماس لأي حرب قادمة.

ثالثا: لإيجاد غطاء قانوني لعملية مصادرة الأموال والممتلكات من المعتقلين والتي يدعي الاحتلال أنها تستخدم في عمليات “إرهابية” تضر بأمنه، فرئيس الخلية المزعومة (سميح عليوة) تاجر ذهب معروف ومن الطبيعي وجود كميات من الذهب لديه، كما أنه اعتقل لدى أجهزة السلطة الفلسطينية وتم مصادرة كمية من الذهب منه،  وأعيد له بقرار من المحكمة لعدم وجود الأدلة التي تثبت صحة ادعاء السلطة.

رابعا: تحفيز نهم وشراهة أجهزة أمن السلطة لمزيد من قمع أعضاء ومناصري حماس في الضفة المحتلة، ووضع يدها على الممتلكات الخاصة بهم، وتعزيز فعالية التنسيق الأمني بينهما.

وما يعزز ذلك، وفقا لقراءة المراقبين، فإن الشاباك يبالغ في إظهار قدراته الاستخباراتية، وهو بالفعل يغطي على فشله، فلو كانت هذا المعلومات صحيحة فأقل حكم عليها يتجاوز الثلاث سنوات ولكن أحد أعضاء هذه الخلية المزعومة، وهو خلدون عصيدة (39عاما) الذي يدعي الاحتلال أنه مسؤول منطقة تل في الخلية، تم الحكم عليه لمدة سنه واحدة في دليل واضح على عدم وجود أدلة تثبت مصداقية الشاباك.

كما أن هذه الرواية لم تكن الأولى من قبل الشاباك، فقد سبقها روايات سابقة عن كشف خلايا بادعاء أنها تابعه لحماس، ففي وقت سابق وبرواية أخرى لجهاز الشاباك بتاريخ (22-3-2015)، ادعى فيها كشف خلية تابعة لحركة حماس في الضفة الغربية خططت لتنفيذ عمليات داخل فلسطين المحتلة عام 1948،  قامت بالتدريب في الخارج، كان من أعضائها مصعب طافش من بيت لحم حكم عليه بالسجن 9 أشهر، في حين أنه لو ثبتت التهمة عليه لكان الحكم أكثر.

وكانت القناة السابعة العبرية زعمت الكشف عن بنية تحتية واسعة لحماس في الضفة، نشطت في نابلس والقرى القريبة منها، تضم 40 ناشطا جزء منهم مسؤولون في حماس، هذه الخلية تواصلت مع القيادة في الخارج كما ادعى الشاباك.
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات