الأحد 29/سبتمبر/2024

تحليل: جيش القسام قوة رادعة تتحرك ضمن مفاهيم عسكرية حديثة

تحليل: جيش القسام قوة رادعة تتحرك ضمن مفاهيم عسكرية حديثة

قال المراسل والمحلل العسكري لموقع “والاه” العبري “آفي يسخاروف” إن كتائب “القسام” بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة أصبحت بعيون العالم ليست مجموعة من المقاتلين الهواة أو خلايا مسلحة.

وأكد في تحليل له نشر اليوم السبت، وترجمه “المركز الفلسطيني للإعلام”، أن جيش القسام أصبح قوة رادعة خاضت أصعب ثلاث حروب ما كان لجيش في دولة أن يتحملها، لذلك فإن الاحتلال حين يراقب من كثب تحركات القسام القريبة من السياج الحدودي يدرك أنه ما عليه إلا أن يراقب ويتابع ويحلل فقط.

وأضاف “أصبحنا نرى مؤخراً مزيدا من مسلحي حماس يتحركون قرب السياج الحدودي، في منظر يكاد يكون مألوفا لدى بعض الناس، فمن المتوقع أنه إلى جانب أساليب القتال التي شهدناها خلال “الجرف الصامد” أن تحاول حماس خلال الحرب المقبلة الانقضاض باتجاه بلدة “إسرائيلية” أو موقع عسكري وأن تقتل “إسرائيليين” قدر استطاعتها.

ردع الاحتلال

ولفت يسخاروف إلى ظاهرة جديدة ستحدث قريباً جداً من الحدود مع غزة، وهي قسم من مقاتلي حماس سيتحركون على بعد مئات الأمتار فقط من السياج الحدودي، وقسم آخر يعملون في الجانب الآخر من الحدود في إطار النشاطات الأمنية الاعتيادية، وقسم ثالث يقومون بتدريبات معينة في المعسكرات المقامة قريباً جداً من الحدود مثل ذلك الذي أقيم على أرض مستوطنة دوغيت.

ويوضح يسخاروف تحليله المستقبلي لتلك النشاطات فيكشف عن خبايا تفكير وتحليل المنظومة الأمنية والعسكرية الصهيونية، قائلا: “لكن هناك احتمالية لا يمكن استبعادها تقول أن هذه التحركات تهدف لأن تألفها وتعتادها العين الإسرائيلية، أن تألف وجودهم على بعد 300 متر من الحدود لتمنحهم الانقضاض المفاجئ إلى داخل “إسرائيل” حال اندلاع حرب أو تصعيد”.

ويضيف يسخاروف: “وفي النظرة الأخرى من الممكن أن يكون هدف تلك التدريبات بمعسكرات حماس تلك هو خلق حالة ردع أمام “إسرائيل”.

وأشار إلى أنه بغضّ النظر عن هدف تلك التدريبات، فإنه من الواضح أن حماس تدرب قواتها في الآونة الأخيرة ليس فقط على إطلاق الصواريخ أو الهجوم الكوماندو من البحر، ولكن  هناك تدريبات المشاة والقتال في المناطق المأهولة، وذلك في إطار فصيل، سرية بل وحتى كتيبة.

وقال: “من المتوقع أنه إلى جانب الأساليب التي رأيناها خلال “الجرف الصامد”، وعملية كوماندوز من الأنفاق، البحر والجو، ستحاول حماس خلال الحرب القادمة الانقضاض باتجاه بلدة إسرائيلية أو موقع عسكري وقتل جنود ومدنيين كثيرين بقدر استطاعتها”.

ويستعرض يسخاروف الهدف من تلك  التدريبات القتالية في المناطق المأهولة الذي يجتازها نشطاء الذراع العسكري لحماس تشبه جدًّا تدريبات جنود المشاة في الجيش الصهيوني، ومن الممكن التنبؤ إلى ماذا تسعى إليه حماس.

ومع ذلك من الممكن أن يكون هدف جميع تلك النشاطات هو ردع الجانب الصهيوني، ذلك أن حماس تدرك أيضاً أن انقضاض سرية باتجاه بلدة “إسرائيلية” من الممكن أن تكلفها الكثير من القتلى.

مفاهيم عسكرية

ويذهب يسخاروف في كلامه إلى أن القسام يتحرك ضمن مفاهيم وتكتيكات عسكرية في القتال الحديث، قائلا: “إن الحديث لا يدور عن ابتداع فلسطيني حصري لهذا الأسلوب؛ فأكثر من مرة خلال العامين الماضيين تحدث أمين عام حزب الله حسن نصر الله عن “احتلال الجليل” في حال اندلاع حرب جديدة”.

ويتابع يسخاروف تحليله عن العقلية العسكرية القسامية، فيكتب: “ولا نتحدث هنا عن قيام جنود القسام باحتلال أجزاء من “إسرائيل”، وإنما مداهمة بلدة قرب الحدود واستهداف كل ما يعترض طريقهم سواء جندي أو مدني، فإن تأثير عملية من هذا القبيل على المعنويات الإسرائيلية سيكون بالتأكيد دراماتيكياً، وربما لأجل هذا السبب قررت حماس محاولة تأهيل قوات تعمل على نقل ساحة القتال إلى مناطق “إسرائيل”.

ويختم يسخاروف تحليله بالقول: “محاولات مماثلة لتلك وجدناها خلال عملية “الجرف الصامد” أثناء الاقتحام الذي تمّ من البحر، وكذلك نية القيام بعملية كبيرة عبر الأنفاق التي حفرت بمنطقة كرم أبو سالم (في بداية الحرب)، ومن المحتمل أن تقوم حماس بخطوة إضافية إلى الأمام وكجزء من عملية البدء بالحرب أن تحاول مباغتة “إسرائيل” بانقضاض عشرات من رجال الذراع العسكري باتجاه السياج الحدودي وخطف جنود”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

البرازيل.. مظاهرة تضامنية مع غزة ولبنان

البرازيل.. مظاهرة تضامنية مع غزة ولبنان

سان باولو – المركز الفلسطيني للإعلام تظاهر مئات الأشخاص في مدينة ساو باولو البرازيلية، السبت، احتجاجا على الهجمات الإسرائيلية في غزة ولبنان. ورفع...

استشهاد 17 ألف طفل في غزة منذ 7 أكتوبر

استشهاد 17 ألف طفل في غزة منذ 7 أكتوبر

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أفاد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة، اليوم الأحد، بأنّ نحو 17 ألفاً من أطفال غزة...