جهاد سليم: اعتقالات السلطة انتقام من كتلة بيرزيت

أكد ممثل الكتلة الإسلامية في اللجنة التحضيرية بانتخابات جامعة بيرزيت، جهاد سليم، أنه تعرض للشبح ومحاولة الخنق خلال اعتقاله من الأمن الوقائي في الضفة الغربية، قبل أن يجري الإفراج عنه، في ظل استمرار حملة اقتحام منازل أعضاء الكتلة واستدعائهم للمقابلة والتحقيق.

وروى سليم في حديث خاصٍّ لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” بعد الإفراج عنه عصر الأحد (26-4) تفاصيل عملية اعتقاله والتنكيل الذي تعرض له خلال عملية التحقيق، مؤكدًا أن ما جرى له علاقة بحنق الأجهزة الأمنية من نتائج الانتخابات التي فازت فيها الكتلة الإسلامية بشكل كبير.

وقال: “تعرضت للاعتقال بعد قليل من خروجي من جامعة بيرزيت برفقة اثنين من زملائي حوالي الساعة السادسة من مساءً السبت (25-4)”، لافتًا إلى أن قوة من الأمن الوقائي اعترضت طريقهم، ومن ثم جرى اعتقاله وإجباره على مرافقتهم باتجاه مقر الأمن الوقائي في بيرزيت.

وأشار إلى أنه جرى احتجازه لمدة ساعة في ذلك المقر، قبل أن يجري تحويله إلى مقر الأمن الوقائي في رام الله، وهناك جرى التحقيق معه حول فوز الكتلة الإسلامية في انتخابات بيرزيت، وأسباب ذلك.

 وذكر أنهم حاولوا سؤاله عن مصادر تمويل الكتلة وأنشطتها وأسباب فوزها، ما يؤكد أن عملية الاعتقال مرتبطة بعدم رضا السلطة والأجهزة الأمنية عن نتائج الانتخابات، متهمًا أحد طلبة بيرزيت الذي يعمل في الأمن الوقائي بالمسؤولية عن عملية الاعتقال.

وقال: “أحد المحققين أبلغني أن مسؤوليتهم منع وقوع انقلاب، فقلت له نتائج انتخابات بيرزيت ليست انقلابًا، إنما إرادة طلابية اختارت الكتلة الإسلامية وبرنامجها”.

وأشار إلى أن الضابط الأول أحاله لضباط تحقيق آخرين، واحتدت الأمور، قام خلال ذلك أحدهم بسب الدين له، إضافة إلى توجيه شتائم له ولعائلته ضمنها سبّ جدته.

وأكد أن أحد المحققين قام بمحاولة خنقه من خلال الإمساك برقبته والضغط عليها، ثم قام محقق آخر بإبعاده، قبل أن يجري شبحه من الساعة الحادية عشرة ليلاً حتى ظهر الاثنين.

وقال: “تمثلت عملية الشبح بأن أرفع يدي للأعلى مع فتح رجلي، وكل حين كان يأتي أحدهم يضربني على رجلي كي أبقى على هذه الوضعية التي استمرت قرابة 14 ساعة (من الساعة الحادية عشرة ليلاً حتى ظهر الاثنين) تم حرماني خلالها من النوم”.

وذكر أنه طوال هذه المدة لم يقدم له أي طعام، حتى ما بعد ظهر اليوم؛ حيث قدم له القليل من الطعام، قبل أن يجري الإفراج عنه عصرًا.

وأشار إلى أنه سبق أن تعرض للاعتقال تسع مرات من الأمن الوقائي، فيما تعرض للاعتقال مرة واحدة في سجون الاحتلال.

وأكد أن هناك حملة مداهمة واستدعاء لمنازل عدد من أعضاء الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، طالت منهم خمسة حتى الآن، مشددًا على أن كل ذلك لن يفت في عضدهم أو يعرقل حرصهم على الاستمرار في عملهم من أجل خدمة الطلبة وتحقيق البرنامج الذي جرى انتخابهم على أساسه.