الأحد 30/يونيو/2024

دلالات نتائج انتخابات جامعات الضفة (تحليل)

دلالات نتائج انتخابات جامعات الضفة (تحليل)

يرى مراقبون ومحللون أن نتائج الانتخابات الطلابية في جامعة بيرزيت وبوليتكنيك فلسطين في الضفة الغربية المحتلة، أعطت صورة كبيرة لمدى نجاح ومصداقية مشروع المقاومة وفشل المشاريع الأخرى التي تحملها أطراف فلسطينية.

ويتفق محللون في تصريحات منفصلة لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، أن الانتخابات الطلابية في جامعات الضفة الغربية تعكس نتائج كبيرة قد يحصل عليها أصحاب مشروع المقاومة في حال انعقاد الانتخابات الفلسطينية العامة.

هشاشة مشروع التفاوض

الكاتب والمحلل السياسي حمزة أبو شنب يرى أن نجاح قائمة الوفاء التابعة للكتلة الإسلامية في انتخابات جامعة بيرزيت هو مؤشر ودليل على الصمود أمام موجة القهر والملاحقة، وأن البلطجة الأمنية والتنسيق لن تجلب الأمن طويلاً للاحتلال.

وقال أبو شنب لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” إن نتائج الانتخابات أظهرت عقم الخيار التفاوضي وهشاشة حضوره المجتمعي، وأثبتت أن حماس مكون لا يمكن _وفق كل الظروف_ اقتلاعه.

وأوضح الكاتب أن مؤيدي حركة فتح يعيشون مرحلة من الصراع الكامن، من خلال إعلان رئيسها جهاراً نهاراً قدسية التنسيق الأمني، وأن قائمة فتح بنت دعايتها الانتخابية على إرثها الماضي في العمل المسلح، وتفاخرت بأمجادها وتجاهلت واقعها الحالي.

زيادة شعبية حماس

من جانبه، يرى الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف أنه وبرغم حملات الاعتقال بتنفيذ الأجهزة الأمنية وقوات الاحتلال؛ تأكد أن المخططات التي رسمت لاجتثاث حماس من الضفة فشلت.

ويؤكد الصواف في تصريحات لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” أن شعبية  حركة حماس  زادت بفعل الملاحقات الأمنية المختلفة ضد أنصار الحركة، وأنها انعكست ايجابيا على نتائج  الانتخابات، واختيار مشروع  المقاومة والذي يصفع كل المشاريع الأخرى ممثلة بالتفاوض والتنسيق.

وحسب توقعات الصواف؛ فإن الأجهزة الأمنية لن تتوقف عن ملاحقة أبناء الكتلة الإسلامية مؤكداً على أنه سيكون  تبادل للأدوار بين أجهزة السلطة وقوات الاحتلال الصهيوني، في محاولة منهم لإفشال التجربة الإسلامية في بيرزيت.

ويشير الصواف إلى أن نتائج الانتخابات في جامعة بيرزيت ستجعل محمود عباس يحجم عن إجراء الانتخابات، لأنها تعتبر مؤشرا للرأي العام على الموقف السياسي من التنظيمات الفلسطينية.

دليل وعي

بدوره، أكد الكاتب  خالد معالي أن مشاركة 77% من طلبة بيرزيت في الانتخابات دليل على الوعي الانتخابي والحراك القوي؛ وحصول حماس على 26 مقعدا؛ وفتح على 19 مقعدا؛ غير متوقع مقارنة بنتائج العام الماضي.

ويضيف لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” أن الثورة التقنية في وسائل التواصل الاجتماعي لعبت ضد حركة فتح؛ بسرعة الوصول للمعلومة لدى الطلبة؛ ضارباً مثال الطالبة الشقراء، التي تعطي دليلاً قوياً على التسامح والحرية، وقبول الآخر لدى حركة حماس بمعقولية برنامجها وصحته.

قضايا وطنية

ويوضح الكاتب أن قضية الأسرى حساسة جداً لدى الشعب الفلسطيني؛ فوجود إنجاز ملموس لدى حماس؛ وهو أسرى جنود جيش الاحتلال؛ والذين لا يعرف عددهم؛ ومعايشة جيل الشباب من الطلبة والطالبات للحالة اليومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في الضفة وسط القهر والمس بالكرامة على الحواجز.

وأشار معالي أن تهديدات نتنياهو للسلطة الفلسطينية وعنجهيته وغطرسته؛ جعلت هذا الجيل ينظر للرد على ذلك ولو بصوته.

وأوضح أن اختيار طلبة جامعة بيرزيت لحماس يفسر على أنه اختيار لطريق المقاومة ضد الاحتلال؛ وما لم تحقق فتح إنجاز سياسيا فإن رصيدها الجماهيري سيتواصل استنزافه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات