معطف كبير الحجم.. فيلم يقدم القضية الفلسطينية بثوب جديد

يعرض اليوم في العاصمة الهولندية أمستردام، الفيلم الفلسطيني “معطف كبير الحجم”، والذي يقدم القضية الفلسطينية بشكل جديد، حيث تدور أحداثه ما بين عامي 1987 و2011 بكل ما يتخلل تلك الفترة من أحداث سياسية يتم إسقاطها على بطل فلسطيني يقرر خدمه وطنه عن طريق الإعلام.
 
ويتحدث “معطف كبير الحجم” عن الواقع الفلسطيني في الفترة ما بين 1987 وحتى العام 2011 من خلال ذلك الطفل الذي يصبح شابا، ويعيش تفاصل الحياة الفلسطينية، ويقرر بعد معاناته، نشر قضيته للعالم من خلال الإعلام، ولكن يعاني من رفض صهيوني لذلك.
 
وحول اسم الفيلم، قال المخرج نورس أبو صالح في تصريح صحفي سابق إنه استند على الموروث الفلسطيني القديم الذي يقول “عندما يرى النائم أنه يلبس معطفا أكبر من حجمه، أو ثوبا أكبر من مقاسه، فهذا يعني أنه سيتحمل مسؤوليات فوق طاقته”.
 
أما عن الفترة الزمنية التي تناولها قال: إن “معظم الدراما التي تناولت القضية الفلسطينية، كانت تتوقف عند فترة ما قبل الثمانينيات، وكوني عشت أحداث هذه الفترة في الأراضي الفلسطينية على أرض الواقع، وجدت الأفلام التي تناولت القضية سواء العربية أو حتى الغربية لم تمثل الواقع الفلسطيني كما هو مائة بالمائة، فقررت أن يتناول هذا العمل روح الشعب الفلسطيني الذي عشت”.
 
وأضاف: “أحببت تناول الصورة الأصيلة للشعب بطريقة صحيحة، وكذلك قضاياه الخطيرة، كأن يظهر الفلاح والتاجر والمعلم وحتى الخائن على طبيعته، بعيدا عن الدخول في متاهة كليشيهات الحب والخيانة، وبعيدا عن الميول لأي طرف سياسي”.
 
وبسؤاله عن الشخصية الأساسية في الفيلم، والتركيز على أن تكون إعلامية، قال أبو صالح: إن “مساحة الإعلام في النضال الفلسطيني مهضومة، وهو سلاح ضروري يجب استخدامه لتبيان مكافحة الشعب ومعاناته، ولكن بطريقة مختلفة تظهر الأسرة الفلسطينية بفرحها وحزنها وواقع حياتها اليومية، فنحن بحاجة لتطوير السينما خاصة فيما يتعلق بفلسطين، والمبادرات الفردية لا تكفي”.
 
وتم تصوير الفيلم في الأردن، بمساعد إخراج هبة بوريني، ومشاركة كل من الفنان الفلسطيني سامي متواسي، أشرف طلفاح، عاكف نجم، أحمد العمري، خليل شحادة، عبد الكريم القواسمي، سناء أيوب، رفعت النجار، وأحمد المدني.