السبت 10/مايو/2025

استطلاع: نصف الصهاينة غير راضين عن نتائج الانتخابات الأخيرة

استطلاع: نصف الصهاينة غير راضين عن نتائج الانتخابات الأخيرة

أظهر استطلاع للرأي أن ما يقرب من نصف الصهاينة غير راضين عن نتائج الانتخابات الاخيرة.
 
وأوضح الاستطلاع الذي أجراه معهد ” مداد هشلوم” للدراسات أن معظم الذين صوتوا في الانتخابات لو اتيح لهم التصويت مجددا  لعادوا وصوتوا لنفس القائمة، فـ 49% من الاسرائيليين يفضلون حكومة الوحدة الوطنية، وما يقارب نصف الجمهور الصهيوني يؤمنون ان الانتقادات حول خطاب نتنياهو يوم الانتخابات كانت صحيحة، في حين ان 53%  يتوقعون أن يفرض الغرب على “إسرائيل” تسوية سياسية.
 
وأشار الاستطلاع إلى أن 93% من اليهود الذين شاركوا في انتخابات الكنيست الـ20 قبل اسبوعين و75% من العرب الذين شاركوا فيها لو عادوا للتصويت ثانية، فانهم سينتخبون نفس القائمة التي انتخبوها في 17مارس.

وبين الاستطلاع أن كل من انتخبوا حركة ميرتس و يهودت هتوراة لو عادوا لانتخبوا نفس القائمة، في حين ان فقط 88% من الذين انتخبوا البيت اليهودي كانوا سوف يعودون لانتخاب البيت اليهودي مرة اخرى، حيث انه من الملاحظ ان هذا هو اقل معدل تأييد للقوائم والاحزاب الاسرائيلية.
 
وبعكس ما يسود من شعور بضرورة الالتزام بنتائج الانتخابات  الا ان معدل عدم الرضا من هذه النتائج يقارب النصف في احسن الاحوال، فمن نتائج البحث يظهر ان 51% من الصهاينة راضين عن نتائج الانتخابات، في حين أن 465% غير راضين عنها.

أما في الوسط العربي فان ما نسبته فقط 24%هم راضون عنها، و54% غير راضين، غير ان من صوتوا للمعسكر الصهيوني وحزب “هناك مستقبل”، يتصدرون راس قائمة عدم الرضا، حيث ان ما نسبته 92% من المعسكر الصهيوني  لم ترضهم النتائج، و85% من مصوتي حزب “هناك مستقبل” ايضا لم ترضهم النتائج.
 
وأبدى 49%ممن شملهم استطلاع الرأي انهم كانوا يفضلون حكومة توافق مشكلة من الليكود والمعسكر الصهيوني، في حين ابدى 32% اخرون بانهم يفضلون حكومة قائمة على احزاب اليمين واحزاب  المتدينين “الحريديم” .

وعند طرح النتائج الخاصة بالاستطلاع وتوزيعها على القوائم والاحزاب يظهر لدينا ان ما نسبته 26% ممن صوتوا لليكود يؤيدون حكومة وحدة قومية مكونة من احزاب اليمن والاحزاب المتدينة “الحريديم”، وهذه تعد معارضة كبيرة للحكومة الحالية. 

أيضا يظهر من استطلاع الرأي ان الجمهور اليهودي منقسم لفئتين من حيث موقفهم من الانتقادات التي شنت على نتنياهو رئيس الحكومة، حين دعا للخروج للتصويت يوم الانتخابات من اجل انقاذ الحكم اليميني بسبب ان العرب نهضوا بكثافة للادلاء باصواتهم، 48% من المصوتين اليهود يعتقدون ان الانتقادات حول نتنياهو في هذا الشان كانت محقة، في حين ان 47% يعتقدون انها غير محقة، وبقي 1% من منتخبي البيت اليهودي هم ممن يعتقدون ان الانتقادات كانت محقة.

معضلة اخرى ظهرت اثناء المعركة الانتخابية وهي تدهور العلاقات ما بيين اسرائيل وواشنطن. حيث ان 2% من الشعب اليهودي يرى ان العلاقات هذه الايام سيئة جدا، وثلث من تم سؤالهم عن العلاقات الاسرائيلية الامريكية يعتقدون بانها في بين بين، بينما اجاب 17% ان العلاقات الاسرائيلية الامريكية جيدة جدا. اما في الوسط العربي فأن 60%ممن تم سؤالهم يقدرون بان العلاقات الاسرئيلية الامريكية جيدة جدا.

 واوضح التقرير ان 49% من اليهود و30% من العرب يرون ان هناك فرصة كبيرة لاندلاع انتفاضة ثالثة.

ويتوقع 53% من اليهود الذين تم سؤالهم ان هناك امكانية كبيرة بان تقوم الولايات المتحدة ودول الغرب في المستقبل القريب بفرض تسوية سياسية على اسرائيل، على اساس دولتين لشعبين يعيشان جنبا الى جنب. اما في الوسط العربي فان 31% يوافقونهم الرأي فيما اجاب41% من العرب الذين تم سؤالهم بلا نعلم.
واوضح التقرير ان ما نسبته 13% من الشعب اليهودي يعتقدون ان نتنياهو يؤيد حقا حل الدولتين الى جانب ان 287% من الوسط العربي يوافقونهم في ذلك.

وان نسبة 21.4 من عامة الشعب الاسرائيلي يدعون بان نتنياهو يؤيد هذا الحل.

لكنهم يعتقدون ان هذا الحل غير قابل للتطبيق في المستقبل القريب. و تبنى 475 من الشعب الاسرائيلي الراي الذي يقول بان نتنياهو لن يؤيد هذا الحل، على خلفية الانتصار الذي حققه الليكود والاحتمالات الكبيرة بتشكيل حكومة يمينية.

49%من اليهود ابدوا رايهم بان هناك احتمالات عالية لاندلاع انتفاضة ثالثة مقابل 30% فقط في الوسط العربي.

وعلى حسب ما اورده التقرير فان نسبة ما هو اكثر من 62% من الوسط اليهودي يؤيدون المفاوضات مع الفلسطينيين من اجل الوصول الى حل سياسي. في المقابل هناك 30% يعارضون ذلك، وايضا ما نسبته 67.6% من الوسط اليهودي لا يرون انه من الممكن الوصول الى حل سياسي نهائي في المستقبل القريب، اما في الوسط العربي فمعدل من يدعمون التوجه نحو المفاوضات مع الجانب الفلسطيني نسبتهم 89% وفقط 16% لا يؤيدون ذلك، 464% يؤمنون انه من الممكن الوصول الى حل سياسي، ونسبة مقاربة لذلك ترى ان هذا المسار لن يؤدي الى السلام المنشود.

يذكر أن استطلاع “مداد هشلوم” أقيم برعاية آفنس للوفاق وحل النزاعات في جامعة تل ابيب ومركز غوتمان للاستطلاعات التابع للمعهد الاسرائيلي للديمقراطية، الاستطلاع نفذ عبر التلفون بواسطة معهد البحوثات “مدغام” وذلك في تواريخ 29-30 من شهر مارس عام 2015 وتم في شريحة من المواطنين بلغ عددهم 600 شخص، الذين شكلوا استطلاعا للراي وعينة من جميع انحاء الدولة والتي تمثل صورة عن عامة الجمهور الاسرائيلي من جيل 18 عام وما فوق. نسبة الخطأ في الاستطلاع هي 4.1% بمستوى دقة وصل الى 93% معالجة احصائية: ياسمين القلعي.

و”مداد هشلوم” هو مشروع بحثي يبحث في توجهات واراء الجمهور بشكل دوري كل شهر، والذي انطلق منذ عام 1994 “همداد” اقيم ليبحث في توجهات الراي العام للجمهور داخل البلاد وعلى مدار الزمن في الشأن الذي يتعلق بالصراع الاسرائيلي الفلسطيني/العربي ومواضيع اخرى تشغل الراي العام الاسرائيلي.

ونتائج استطلاعات الراي والابحاث تجمع كل شهر من خلال استطلاع تلفوني الذي يعتمد على عينة تراكمية تمثيلية لمجمل الشريحة السكانية البالغة، ويذكر انا معهد “مداد” اقيم على يد البروفيسور اوفرايم ياعر من برنامج حل النزاعات والوساطة على اسم آفنس من جامعة تل ابيب والبروفيسر تمار هيرمان من المعهد الاسرائيلي للديمقراطية. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات