الجمعة 02/مايو/2025

التعاون الإسلامي تحذر من المساس بالأقصى وتدعو لمرجعية دولية للمفاوضات

التعاون الإسلامي تحذر من المساس بالأقصى وتدعو لمرجعية دولية للمفاوضات

بدأ وفد من وزراء الخارجية بدول منظمة التعاون الإسلامي زيارة إلى النرويج، تهدف إلى حشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، ضمن برنامج يشمل زيارة عدد من العواصم العالمية النافذة، وإيصال رسالة موحدة باسم الدول الأعضاء بضرورة تحرك المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية.

وذكر خبر صحفي لمنظمة التعاون الإسلامي اليوم الجمعة (6-2)، أن الوفد الذي يرأسه وزير الخارجية المصري، سامح شكري، التقى أمس الخميس (5-1) في أول محطة له بوزير خارجية النرويج، بورغ برينده، في اجتماع شارك فيه كذلك، وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، ووزير خارجية غينيا، لون سوني فال، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، بالإضافة إلى مبعوث خاص عن وزارة خارجية أذربيجان.

وأشار المصدر إلى أن الوفد الوزاري نقل رسالة المنظمة للحكومة النرويجية، بشأن الممارسات “الإسرائيلية” التي أدت لفشل نحو ربع قرن من عمر العملية السلمية، في ظل استغلال الحكومات الصهيونية المتعاقبة لتلك الفترة الزمنية في سبيل تغيير الحقائق على الأرض، وتكثيف حملات تهويد مدينة القدس الشريف، وبناء المستوطنات، ومضاعفة عدد المستوطنين إلى 600 ألف في الضفة الغربية، فضلا عن بناء جدار الفصل العنصري، والاعتداء على الشعب الفلسطيني بكافة الطرق والأشكال.

وأكد الوفد أن سير الأوضاع على هذا النحو لم يعد مجديا، مشددا على أن أية مفاوضات أو عملية سلام مستقبلية يجب أن ترتكز إلى مرجعية سياسية واضحة، وإطار زمني محدد، وضمانات دولية.

وعبر فريق الاتصال، في الوقت نفسه، عن تقديره لمواقف النرويج، والروابط الوثيقة التي تربطها بالدول الأعضاء بالمنظمة، آملا أن تستخدم دورها في دعم الشعب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال، وتحقيق استقلاله على الأرض المحتلة منذ عام 1967.

وركز الوفد على قضية تهويد القدس، وانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية، موضحا بأن المسجد الأقصى المبارك، هو من أقدس أماكن العبادة لدى المسلمين، محذرا من أن المساس به يعد بمثابة امتهان لمشاعر الأمة الإسلامية جمعاء، ومن شأن استمرار “إسرائيل” في هذا النهج إحالة المنطقة إلى نزاع ديني لا تحمد عواقبه.

وحسب ذات المصدر، فقد أعرب وزير خارجية النرويج عن تفهمه لرسائل الوفد، وتقديره لفحواها، ومتعهدا كذلك، باستمرار بلاده في دورها التاريخي في بناء السلام والاستقرار في المنطقة. وأكد برينده دعم النرويج لحل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، مؤكدا أيضا أن الاستيطان غير شرعي، ويشكل عائقا أمام تحقيق السلام.

بدوره، أكد الوزير رياض المالكي، بأن صبر الشعب الفلسطيني قد نفد تجاه الممارسات “الإسرائيلية”، وأن خطابات الإدانة الصادرة عن المجتمع الدولي لم تعد كافية. وقال إن هذه الزيارة، والزيارات المرتقبة إلى عواصم أخرى تعتبر قرعا للجرس، ودعوة للتحرك قبل فوات الأوان، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف تلك الممارسات، وإنهاء الاحتلال.

يذكر أن الوفد، يعد جزءا من فريق اتصال وزاري كلفه مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بتنفيذ خطة تحرك عاجلة لدعم القضية الفلسطينية وحماية القدس الشريف.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إسرائيل تقصف محيط القصر الرئاسي في دمشق

إسرائيل تقصف محيط القصر الرئاسي في دمشق

دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي - الجمعة- عدوانًا على سوريا، واستهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق، في تصعيد لسياسة...