وقائي نابلس يعتقل براء نجل الشهيد يحيى عياش

اعتقل جهاز الأمن الوقائي في مدينة نابلس اليوم الأحد (4-1)، براء عياش (22 عاماً)، نجل الشهيد المهندس يحيى عياش بعد استدعائه للحضور إلى مقره للتحقيق، وذلك قبيل الذكرى 19 لاستشهاد والده.

وقالت عائلة المهندس القسّامي الشهيد يحيى عيّاش لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: إن “براء توجه الساعة العاشرة من صباح اليوم إلى مقر جهاز الأمن الوقائي في مدينة نابلس في جبل الطور، ولم يعد حتى ساعات مساء هذا اليوم، وقد أجرت السيدة أم براء عياش، اتصالاً مع مقر جهاز الأمن الوقائي للاستفسار عنه، فأكدوا لها أنه سيبقى الليلة محتجزاً في مقر الجهاز، وعليها الاتصال يوم غد الاثنين”.

وكان أحد أفراد الأمن الوقائي قد سلّم العائلة مساء يوم الخميس الماضي، استدعاءً لنجلها البِكر براء للحضور إلى مقر الجهاز في مدينة نابلس اليوم الأحد (4-1)، وذلك قبل يوم من ذكرى اغتيال والده المهندس يحيى عيّاش على يدي قوات الاحتلال في (5/1/1996) بهاتف مفخخ في قطاع غزة.

وأكدت العائلة أن هذه هي المرة الخامسة التي يتم فيها استدعاء نجلها براء، بعد ثلاثة استدعاءات من قبل جهاز المخابرات، واستدعائين من جهاز الأمن الوقائي، وكان آخر استدعاء تم لنجلها في (24-11) من العام الماضي، حيث قام جهاز المخابرات بمصادرة جهاز حاسوب نجلها الخاص (لابتوب)، وفلاشة ذاكرة، ولم يعدهما إلى الآن.

واستنكرت العائلة استهداف العائلة من قبل أجهزة الأمن، رغم ما قدّم الشهيد عيّاش للوطن، وقالت العائلة مستنكرة: “اعتقدنا أن جهاز الأمن الوقائي جاء ليقدم درعاً تكريمياً للعائلة في ذكرى اغتيال الاحتلال للمهندس القسّامي، وكانت المفاجأة التي اعتدنا عليها، أن يتم تقديم استدعاء نجله البكر للتحقيق؟!!”.

وتصادف غدا الخامس من يناير الذكرى التاسعة عشرة لاستشهاد المهندس عياش الذي يعدّ مفجر ثورة العمليات الاستشهادية ضد الاحتلال في أواسط التسعينيات، وسمي “بالمهندس الأول” وقد قضى بعد مطاردة طويلة في عملية اغتيال صهيونية في يناير/كانون الثاني عام 1996.