مخاوف صهيونية من انهيار دول في المنطقة وتدهور اقتصادياتها

توقعت محافل استخبارية صهيونية أن يكون عام 2015 قاسيا بالنسبة لها، مع توقعات بانهيار الأنظمة العربية التقليدية، وازدياد قوة الجهاد العالمي، وهذه توقعات سوداء ستقع على عاتق حكومة جديدة وقائد جيش جديد وربما وزير أمن جديد مما يحول الحالة لمقلقة أكثر، لأن الشرق الأوسط تنتظره في العام الجديد أحداث قاسية من شأنها زعزعة استقرار المنطقة دون إنذار مبكر، وتجعلها أحد أسوأ وأخطر الأماكن في العالم، انطلاقا من رؤية واسعة تلاحظ فقدان هيمنة دولة عظمى على المنطقة، تعمل على موازنة الأمور، وتصنع شراكات دولية تتيح هدوءً فيها.
وأضافت: هناك تراجع لنفوذ وهيبة الولايات المتحدة التي لم تعد تتحرك دون حلفاء عرب أو أجانب، فيما يوشك اليأس أن يستبد بروسيا من عجز الجيش السوري، حيث توصل الخبراء الروس والإيرانيون لاستنتاج أن الجيش السوري لن يحقق الهدف المنشود وحسم المعركة لصالحه، ولذا يحاولون التوصل لحل وسط بالتعاون مع الولايات المتحدة يقوم على تقاسم السلطة، لأن الأسد يسيطر على نحو ربع سوريا فقط، و”إسرائيل” تقدم مساعدات إنسانية لقوى المعارضة مقابل منعها جهات إسلامية متطرفة الاقتراب من حدودها في الجولان.
وأضافت: الأزمة الاقتصادية في دول الربيع العربي ستتعمق نتيجة انهيار أسعار النفط، مما يساعد على الانهيار الداخلي في دول مركزية كسوريا وليبيا والعراق، ومن شأنها زعزعة أنظمة مستقرة مثل مصر وإيران، بالإشارة لازدياد نسبة البطالة لدى الشباب في السعودية وفق التوقعات لـ30%، ولا غرابة أن الكثير من السعوديين يلتحقون بمنظمات الجهاد العالمي، كما أن أوساطا واسعة من الشباب العربي لن يجدوا أنفسهم في مجتمعات إسلامية، والنتيجة ازدهار حركات متطرفة حول “إسرائيل”.
القناة العبرية الثانية