الجمعة 09/مايو/2025

ضغوط مصرية صهيونية على غزة وزيادة الخناق على حماس

ضغوط مصرية صهيونية على غزة وزيادة الخناق على حماس

قدرت أوساط أمنية صهيونية أن التحالف الاستراتيجي بين القاهرة وتل أبيب يأخذ أبعاداً متزايدة من خلال الضغط الذي يمارسه الجانبان على غزة، لأن جنرالات مصر يكرهون حركة حماس أكثر من نظرائهم الصهاينة، ولذلك يمكن للجانبين الاستمرار بتنسيق تحركاتها الإقليمية ضد القطاع، خاصة وأن الحصار يزداد على غزة، وهناك حظر على الحركة في معبر رفح، ونقل الأموال للقطاع من أجل إعادة إعماره متباطئ، والسبب الرئيسي في هذا الجمود هو القاهرة، التي تمارس ضغطًا على غزة، لأنها ليس لديها مصلحة فعلية في التخفيف عن الحركة، وهي تشك بوقوف حماس وراء التنظيمات الجهادية في سيناء.
وأضافت: بعد أيام قليلة سينتهي الجيش المصري من عملية ضخمة لتدمير منازل تمتد على مسافة 500 متر، لإقامة منطقة عازلة برفح لإغلاق جميع الأنفاق التي تصل بين جزئي المدينة المصري والفلسطيني.
في سياق متصل، تعكف محافل التقدير الاستراتيجي في “إسرائيل” حالياً على دراسة التداعيات المتوقعة للتقارب بين قطر ومصر، وتأثيراته المختلفة على البيئة الفلسطينية، سيما على سلوك حركة حماس، متوقعة على نطاق واسع أن يسفر التقارب المصري القطري عن تحسين فرص البدء بمشاريع إعادة إعمار قطاع غزة، مما قد يفضي لإحلال الهدوء في الجبهة الجنوبية، منوهة أن هناك مخاوف من أن يفضي الواقع الجديد في المدى البعيد لعودة التقارب بين “كتائب عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحماس وبين إيران، مما يزيد من فرص انفجار الأوضاع مجدداً.
وأضافت: ما حدث مؤخراً يمثل تحولاً استراتيجياً كبيراً، وسيفضي لتغيير البيئة الإقليمية لـ”إسرائيل”، وسيمر وقت حتى تتبين تداعياته المختلفة، مشدداً على أن النقطة الأهم هو تأثير هذا التحول على حركة حماس وتوجهاتها، واستبعدت أن تقدم قطر على اتخاذ خطوات ضد حماس، في أعقاب التقارب من مصر، مشيراً إلى أن السيسي هو الذي أقدم على خطوة تصالحية تجاه قطر عندما أقال مدير المخابرات العامة محمد التهامي، الذي يتبنى موقفاً متشدداً من حماس، وهناك ما يدلل على أن استمرار العلاقة بين قطر وحماس لن يزعج النظام المصري، على اعتبار أن كل ما يعني هذا النظام هو التصدي للإخوان المسلمين. 
وأكدت أن التقارب القطري المصري لا يقلص من قيمة التعاون الاستراتيجي الذي يصر السيسي على تواصله مع “إسرائيل”، وأعادت للأذهان حقيقة أن التعاون الأمني بين “إسرائيل” ومصر شهد تطوراً غير مسبوق مع صعوده للحكم، علاوة على أن السياسة التي ينتهجها النظام في القاهرة في سيناء تتلاءم مع المصالح الاستراتيجية لـ”إسرائيل”، وأكبر إنجاز أفادت منه تمثل بنجاح السيسي في إغلاق الأنفاق بين سيناء وقطاع غزة.
كما أن إدراك “إسرائيل” لعمق كراهية السيسي لحماس، جعل رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” يفوضه تحديد الشروط والظروف التي يتم إنهاء الحرب الأخيرة على أساسها.
موقع قضايا مركزية

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...