السبت 10/مايو/2025

الجيش الصهيوني: حزب الله يتحضر لمواجهة عسكرية رغم خسائره الباهظة في سوريا

الجيش الصهيوني: حزب الله يتحضر لمواجهة عسكرية رغم خسائره الباهظة في سوريا

قال “عاموس هارئيل” مُحلل الشؤون العسكريّة الصهيوني إنّ هناك انخفاضًا كبيرًا في نوعية التهديد العسكريّ التقليديّ الذي ينعكس على “إسرائيل” من سوريّة، لأنّ أكثر من 80% من ترسانة الصواريخ والقذائف لدى الجيش السوريّ تمّ استغلالها، عندما أُطلقت باتجاه أهداف خاصة بالمُعارضة المُسلحّة، وفي الجولان نفسه لم يبق قطع مدفعية موجّهة لـ”إسرائيل”. 

وقد زال تمامًا من جدول الأعمال احتمال وجود مناورات عسكرية سورية في الكيان الصهيوني، وزال التهديد الكيميائيّ بالكامل بسبب تفكيك المخزون، وبناءً على ما تقدّم، نشأ تغيير جذريّ في التوازن بين “إسرائيل” ومن كانت على مدى 4 عقود عدوّها الأصعب، سوريّة.

 وأضاف: فيما يتعلّق بالمخاطر، فقد ارتفع جدًّا خطر الهجمات الطموحة في هضبة الجولان، من معسكري الصقور، مؤيدي الرئيس السوريّ والتنظيمات المُسلحّة، وهناك وجود لتنظيمات سنية متطرفة تنتمي للقاعدة قرب الحدود أكثر من السابق، تقوم بمحاكاة هجمات تم تنفيذها في مناطق أخرى، فيما يبني حزب الله شبكة مسلحة في المنطقة، أطلقت صواريخ كاتيوشا قطرها 107 ملم إلى الجولان خلال حرب غزة.

كما أقام الحزب بعض الشبكات في الجولان، بدعم إيرانيّ وسوريّ، وتنفيذ من جهاد مغنية، نجل عماد، وسمير القنطار، الأسير اللبنانيّ المُحرر، حيث تقدّر خسائر الحزب في معارك سوريّة بـ550 قتيلاً ومئات الجرحى، ويضع بشكل دائم نحو 5 آلاف من مقاتليه في سوريّة، يُركّزون هناك في الدفاع عن الممتلكات الحيوية بالنسبة لنظام الأسد، وقد أرسلت قوة صغيرة فيها مئات المقاتلين من لبنان إلى العراق، للمساعدة في الدفاع عن الشيعة ضدّ الدولة الإسلامية.

 وأشار إلى ملاحظة الجيش تحسّنًا في العمليات لدى الحزب، عقب الخبرة التي اكتسبها عناصره في سوريّة، وبموافقة الأسد سيستغل الحزب المنطقة الصغيرة التي تقع تحت سيطرة النظام شمال الهضبة من أجل البدء بعمليات ضدّ “إسرائيل”، كانتقام على الهجمات الجويّة في الأراضي اللبنانيّة والسوريّة.

 وختم بالقول: حدث انقلاب شامل في موقف “إسرائيل” من الساحة الشمالية، فقبل عقدين كان القلق المباشر من عملية محتملة للحزب في لبنان، لكن السيناريو الأكثر إزعاجًا بالنسبة لهم على المدى الطويل يتطرّق لحرب محتملة مع سوريّة، والآن، اختلط كلّ شيء، فقائد المنطقة الشمالية “أفيف كوخافي” مضطرب من عملية محتملة في الجولان، لكنّه يعدّ لصراع مستقبليّ محتمل مع عدوّ أكثر إشكالية، حزب الله في لبنان.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات