مخاوف صهيونية من الهجمات الالكترونية على واشنطن وتأثيرها على إفشاء الأسرار العسك

حذرت أوساط صهيونية من مخاطر تعرض الولايات المتحدة لهجمات إلكترونية، لأنها تشكل خطراً متصاعداً إن لم تأخذها الإدارة على محمل الجدِّ، واصفة الفضاء الإلكتروني بأنه “ساحة الحرب المستقبلية”، محذرة من أن التاريخ يعيد نفسه على غرار هجمات محتملة على مستوى هجمات سبتمبر 2001 في الفضاء الإلكتروني هذه المرة.

وأضافت: ثمة إدراك أمريكي لمخاطر التعرض لهجمات إلكترونية كارثية، يشنها قراصنة على كمبيوترات التحكم بالمنشآت الكيماوية والمائية والكهربائية والمواصلات، وإن الأجهزة الأميركية المختصة تعرف عن وقائع محددة أين نجح متسللون بأن يدخلوا لأنظمة التحكم، ويتسببوا بحالة من الهلع والدمار، وحتى قتل الناس، ومثل هذه الهجمات، لو وقعت، قد تتسبب بخروج القطارات عن سككها، أو تلويث المياه، أو حتى إعطاب أنظمة التحكم بالطاقة والكهرباء، ولذلك طلبت إدارة الرئيس “باراك أوباما” من الكونغرس في ميزانية عام 2014 زيادةً بنسبة 20% للتصدي لمثل هذه المخاطر المحتملة، وأنشأت وزارة الدفاع وحدة خاصة تابعة لها لمتابعة خطر الهجمات الإلكترونية والتصدي لها، حيث أصبح الفضاء الإلكتروني مهماً جدا للعمليات العسكرية، كما البر والبحر والجو والفضاء.

ويسوق الخبراء في مجال الهجمات الإلكترونية نماذج كثيرة لمدى الأضرار التي قد تترتب عليها، لأن أكبر وأنجح الهجمات الإلكترونية وأكثرها فاعلية، قد يكون الهجوم الذي يعتقد أن الولايات المتحدة و”إسرائيل” شنتاه على مفاعل “ناتانز” النووي الإيراني لتخصيب اليورانيوم عام 2010، تسبب حينها في ضرب الحواسيب الإيرانية وأنظمة التحكم في المفاعل، وأعاد البرنامج النووي الإيراني سنواتٍ إلى الوراء.