تخوف صهيوني: المصالحة القطرية المصرية قد تدفع حماس نحو إيران

قال “إيلي أفيدار” رئيس البعثة الصهيونية الأسبق في قطر، إن المصالحة بين القاهرة والدوحة من شأنها على المدى القريب الإسهام بإعادة إعمار غزة، والحفاظ على الهدوء في الجنوب، لكنها قد تعمق التدخل الإيراني في القطاع، وإلقاء حماس في حضن طهران، مما يزيد من احتمالات وقوع مواجهات جديدة.

كما أن وزارتي الدفاع والخارجية ووكالات الاستخبارات المختلفة ينظرن للمصالحة باهتمام شديد، لأنها ستغير الخارطة الإستراتيجية حول “إسرائيل”، وسيمر وقت حتى ندرك أهميتها، ومن وجهة نظرنا، فإن الأهم تأثيرها على حماس.

وأضاف: المصالحة المصرية القطرية تضع حماس أمام مشكلة إستراتيجية كبيرة، لأنها ستتضرر منها، فالدوحة توقعت أن مساعداتها لحماس ستجعل الأخيرة تصر على أن تكون قطر أحد وسطاء أي اتفاق تهدئة مع “إسرائيل”، إلا أن القطريين أدركوا أنه عندما توافق مصر السعودية و”إسرائيل” على عدم مشاركة الدوحة في الوساطة، فإن حماس ستنكسر، وترضخ في النهاية. 

وقد أصر خالد مشعل على إشراك القطريين باتفاق التهدئة، لكن حماس وافقت أخيراً على إبقاء الدوحة خارج الصورة، زاعماً أنها بدأت تغيير سياستها تجاه حماس بتقليل كميات المساهمات التي يقدموها لها، وحماس من جانبها حاولت تنظيم العلاقات مع إيران لتعويض النقص.

وختم بالقول: حماس ما زالت تتمتع بدعم تركيا، التي تستضيف على أراضيها عدداً من قيادات الحركة البارزة، في الوقت الذي يعد فيه “أردوغان” عدوا للنظام المصري، ويعتبر جزءًا من محور الإخوان المسلمين الثلاثي في المنطقة الذي تمثله أنقرة والدوحة وحماس.

في حين قال “حازي سيمانتوف” محلل الشؤون العربية، أن المصالحة سيكون لها تأثيرات على غزة، نحو مساهمة قطر بتمويل إعادة إعمار القطاع، وفتح مصر معبر رفح، وإن هدف المصالحة التي رعتها السعودية، بعد سنوات من القطيعة والعداء.

وشكلت مفاجأة أثارت دهشة كبيرة في العالم العربي، تنطوي على دلالات عميقة على اعتبار ان السعودية أرادت جمع قطر ومصر والأردن ودول الخليج في حلف واحد ضد إيران وحزب الله وسورية، وإعادة جذب حماس والإخوان المسلمين من الحضن الإيراني- القطري.