الثلاثاء 13/مايو/2025

الكشف عن مزيد من التعاون الأمني الصهيوني مع دول عربية لترتيب أوضاع المنطقة

الكشف عن مزيد من التعاون الأمني الصهيوني مع دول عربية لترتيب أوضاع المنطقة

زعمت أوساط صهيونية أن السلاح السري لرئيس الحكومة “بنيامين نتنياهو” في انتخابات الكنيست المقبلة هو التحالف الوثيق مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، لأن الاثنين سيفعلان ما بوسعهم لمنع سقوط الأول. 
وأضافت: السعودية كانت الضلع الثالث في إسقاط جماعة الإخوان المسلمين، والقضاء على الربيع العربي، وتقود مع مصر عملية بلغت ذروتها لكبح جماح الإخوان في أرجاء العالم العربي بشكل مباشر، ودفع الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” بشكل غير مباشر للتخلي عن سياسته الداعمة للجماعة ودورها في الربيع العربي، وأحد حلفائهم الرئيسيين في هذه السياسات، إن لم يكن أهمهم هو “نتنياهو”.
وأشارت إلى أن “نتنياهو” بصدد الدخول في معركة انتخابات الكنيست الـ20، في الوقت الذي ينسق معه معظم الحكام العرب الرئيسيين سياساتهم، ليس فقط إزاء إيران وما يحدث في الحرب بسوريا، بل حيال إدارة الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” في واشنطن، وبشكل لا يقل أهمية حيال الفلسطينيين.
كما أن تفاصيل العلاقات العربية الصهيونية محمية، بعضها بسبب حساسية الأنظمة العربية لردة فعل الرأي العام في بلادهم، لكن التعاون بين تل أبيب والقاهرة والرياض وصل اليوم أبعاداً لا يمكن لبطانية السرية أن تغطيها، حيث تتطاير شظايا تفاصيل بشأنها هنا وهناك.
وأشارت إلى أن بعض تفاصيل تلك العلاقات الصهيونية مع مصر والسعودية تبدأ من المجال العسكري والاستخباري في الحرب ضد العناصر المسلحة. 
وبدا هذا جليا في الموافقة الخرساء وغير المفسرة لـ”إسرائيل” على نشر 13 كتيبة مصرية على الأقل، بما في ذلك كتائب دبابات، وأسراب من مروحيات مقاتلة، ومقاتلات حربية في شبه جزيرة سيناء، وصولا للتنسيق المتعلق بعملية سياسية مشتركة مع السعودية لمنع إنجاز اتفاق أمريكي- إيراني حول البرنامج النووي.
ومن منطلق المصلحة المشتركة، عزت الأوساط الصهيونية ما وصفته بالهدوء النسبي الذي شهدته القدس أخيرا بعد أسابيع من الاحتجاجات الفلسطينية إلى جهود قام بها الزعماء الثلاثة، تضمنت نقل أموال، وتدخل علماء دين مصريين، وفقًا لتعليمات شخصية من السيسي لدى رؤساء الوقف الإسلامي بالقدس. 
كما تواصل السيسي مع الملك الأردني، واتفقا على ااستمرار نشاط الوقف بالمسجد الأقصى، والطريقة التي سيتم بها استبدال الحرس الفلسطيني على الأقصى ، والمساجد التابعة له، والمشكل من عناصر حماس، الذي كان أحد الأسباب لاندلاع الاحتجاجات الفلسطينية الأخيرة بالقدس.
في قناة تعاون أخرى، تمارس مصر والسعودية ضغوطًا على الرئيس الفلسطيني أبو مازن، لتليين مواقفه أكثر تجاه “إسرائيل”، والتأكيد بشكل واضح أنهم غير معنيين بوضع القضية الفلسطينية في لب السياسات العربية بالشرق الأوسط والساحة الدولية. 
•حماس وداعش
وختمت تسريباتها الخطيرة بالقول: “لا يدور السؤال عما إن كان “نتنياهو” سيستغل تلك الإنجازات السياسية خلال المعركة الانتخابية، فالنقطة الأكثر أهمية وإثارة للاهتمام، أن القصر الملكي السعودي  والرئيس المصري سيعملان على منع سقوطه، بينما “أوباما” سيعمل مباشرة لإسقاطه.
في ذات السياق، نقلت محافل سياسية صهيونية عن وزير الخارجية الأميركي “جون كيري”، كشفه أنّ هناك دولاً عربية في منطقة الشرق الأوسط، مستعدة للوقوف وصنع السلام مع “إسرائيل”، فضلاً عن الدخول في تحالف إقليمي جديد، ضد حركات “حماس وداعش، أحرار الشام، جماعة بوكو حرام النيجيرية”، لأن منطقة الشرق الأوسط منقسمة على نحوٍ عميق، لكن حتمية التوحّد معاً لمحاربة “داعش”، تمكّن عملية التقارب بين الأشخاص.
وأضاف: يجب أيضاً أن نتشارك في ذلك، لأنّ أصدقاءنا في غاية الأهمية بالنسبة لنا، والعلاقة بيننا وبين “إسرائيل”، فضلاً عن علاقاتنا مع الدول العربية، تجعلنا أكثر أمناً في عالم خطير للغاية، عبر تمكيننا من الاستجابة مبكرًا، وعلى نحو أكثر كفاءةً للمخاطر الأمنية، وانتشار الجريمة المنظمة. 
ولفت أنّه في خضم أعمال العنف، نشهد إمكانات ظهور تحالفات إقليمية جديدة، تجمعها القليل من القواسم المشتركة، ولكن تتشارك في رفض المتطرفين، وهم يقولون أن هناك قدرة في هذا الوقت على خلق تحالف إقليمي جديد ضد الحركات الإسلامية، معتبرا أنّ الولايات المتحدة ستكون مقصّرة إذا لم تحاول الاستفادة من ذلك.
القناة العبرية الثانية

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات