السبت 10/مايو/2025

تحذيرات صهيونية من تعاظم التيار الديني بالجيش والشاباك

تحذيرات صهيونية من تعاظم التيار الديني بالجيش والشاباك

قال “أمير أورن” المعلق العسكري الصهيوني أنه مصدوم لكون 3 مواقع من أصل أهم 4 مواقع في جهاز الشاباك يحتلها جنرالات ينتمون للتيار الديني، فرئيس الجهاز “يورام كوهين”، ونائبه وقائد القسم العربي في الجهاز من المتدينين الصهاينة، ومعظم مواقع القيادة المتوسطة في الجهاز يهيمن عليها أتباع التيار، وهو ما  يكشف الحد الذي وصلت إليه سيطرة أتباع التيار الديني الصهيونيّ على المؤسسة الأمنية، وبعد أن كان أتباعه يمثلون 12% من إجمالي عدد اليهود في “إسرائيل”، ويشكلون حتى مطلع الثمانينيات 2% فقط من ضباط الوحدات القتالية، فإنهم يشكلون اليوم 35-40% من الضباط في ألوية الصفوة والوحدات القتالية، ونسبتهم تفوق هذه النسبة في بعض الألوية والوحدات.

وأضاف: تزداد نسبة أتباع التيار الديني في الرتب العسكرية العليا، فعلى سبيل المثال ينتمي قادة 3 من ألوية الصفوة الـ4 في سلاح المشاة للتيار الديني، ومعظم قادة السرايا والكتائب في هذه الألوية من نفس التيار، ويكفي المرء فقط أن يتابع حفلات تخرج الضباط في الألوية والوحدات القتالية، التي ينظمها الجيش عدة مرات في العام، ليلاحظ العدد الكبير والطاغي لمعتمري القبعات الدينية المزركشة بين الضباط المتخرجين، مما أثار هذا المشهد اهتمام الكثير من علماء الاجتماع السياسي في الدولة. 

ويرصد البروفيسور “دانيئيل كارلي” تعاظم تمثيل المتدينين في الجيش على سلوك “إسرائيل” تجاه الفلسطينيين، متوقّعاً أنْ يُسارع الجيش تحت قيادة المتدينين لإجبار الحكومة على السيطرة على المسجد الأقصى، وتدميره، وإعادة بناء الهيكل الثالث على أنقاضه، بجانب طرد الفلسطينيين الذين يقطنون القدس والضفة الغربية في شاحنات إلى الدول العربية المجاورة. 

أمّا الباحث “عمير بار أور” فرأى أنّ هيمنة المتدينين على الجيش تعني أنّه سيتّم إسدال الستار على أي فرصة لتحقيق تسوية سياسية للصراع، لأنّ العديد من الباحثين والجنرالات في الاحتياط يُحذّرون من إمكانية أنْ يستغل أتباع التيار الديني احتكارهم لمواطن النفوذ في الجيش والمؤسسة الأمنية في التمرد على الحكومة، مع العلم أنّ بعض المرجعيات الفكرية للتيار الديني دعت علانية لعدم استبعاد أنْ يتم الإعلان عن دولة مستقلّة لهم في الضفة الغربيّة، يتم فيها تعطيل الحكم بالقوانين الوضعية والعمل وفقد تعاليم التوراة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات