السبت 10/مايو/2025

تفشي الكراهية بين الصهاينة: ساسة بألبسة وقبعات نازية

تفشي الكراهية بين الصهاينة: ساسة بألبسة وقبعات نازية

يكاد لا يمر يوم في إسرائيل لا يعبر فيه عن الكراهية والتطرف القومي والديني العنصري التي باتت توجه “سهامها المسمومة” ليس في اتجاه الفلسطينيين فقط بل نحو كل من يتحفظ على التطرف أو يحذر من مغبته حتى لو كان رئيسها أو وزيرا فيها.
ونشرت في الشبكة العنكبوتية صور رئيس إسرائيل رؤوفين ريفلين، وقائد الشرطة يوحنان دانينو ووزير المالية يئير لبيد ووزيرة القضاء تسيبي ليفني وهم يرتدون ألبسة وقبعات نازية. ونشرت هذه الصور النازية في الفيسبوك ضمن صفحة لصاحب حساب مجهول أسمى ذاته “نتان زعبي” وأسفل الصور كتب: “هؤلاء اللاساميون الذين يعارضون دولة يهودية في أرض إسرائيل”.
وبذلك كان يشير ناشر الصور للسياسيين الإسرائيليين الذين تحفظوا من مشروع قانون الدولة اليهودية الذي صوتت لصالحه الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، واعتبروه خطرا على مكانة وصورة إسرائيل.
وتوجه وزير الأمن الداخلي يتسحاق أهرونوفيتش للمستشار القضائي للحكومة بغية فتح ملف تحقيق فوري بنشر صور قادة إسرائيليين وهم يرتدون زيا نازيا، معتبرا ذلك تجاوزا لخط أحمر وخط أسود.
ودعا أهرونوفيتش سلطات تطبيق القانون لاستنفاد الوسائل المتاحة كافة للكشف عن الجناة المتورطين بهذا “العمل الخطير”. 
وتابع القول “نذكر جيدا إلى أين قادت بالماضي عمليات التحريض من هذا القبيل وعلينا التحرك بسرعة لإلقاء القبض على الجناة ومحاكمتهم”. وبذلك كان أهرونوفيتش يلمح لعملية التحريض على رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحق رابين الذي نشرت صوره بلباس نازي قبيل اغتياله في تشرين الثاني/ ديسمبر من عام 1995. 
قال ريفلين أمس أن خطاب الكراهية والعنف الموجه نحو مجموعات كثيرة في إسرائيل يهدد الحياة المشتركة في الدولة. وتابع القول “لست وحدي الذي يحمل هذا الشعور فكل من يسمع هذه الملاحظات يستبد بهم القلق متدينين وعلمانيين على حد سواء يمينيين ويساريين، فهؤلاء هدف لسهام السمّ هذه “. ودعا ريفلين أعضاء الكنيست إلى عدم السكوت على هذا التحريض، مشددا على أن الصمت خطير جدا.
هآرتس

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات