السبت 10/مايو/2025

خبراء صهاينة يحذرون من اندلاع حرب كيماوية

خبراء صهاينة يحذرون من اندلاع حرب كيماوية

كشف الخبير الصهيوني د.”فيريد بن شلومو” من معهد الهندسة التطبيقيّة (التخنيون) في حيفا، أنه في ظلّ التهديدات المتبادلة بين حزب الله و”إسرائيل”، فإنّ قيادة الجبهة الداخلية تُواصل استعداداتها لاحتمال نشوب حرب ثالثة على الجبهة اللبنانيّة، لأنّ الحزب سيوجّه معظم نيرانه نحو حيفا، للمس بالبنى التحتية في المنطقة، والجبهة الداخليّة تعمل لمواجهة هذا التهديد في المستقبل، واصفًا تهديدات نصر الله الأخيرة بأنّها ليست عبثية، وعلى الجبهة الداخليّة، التعامل معها بجدية.

وأضاف: في ظلّ هذا الوضع، فإنّ المواد المشتعلة الموجودة في منطقة خليج حيفا تكفي لإشعال حريق يستمر في الالتهاب 5 أيام متواصلة وبشكلٍ وحجمٍ لم يسبق لـ”إسرائيل” أنْ شهدت مثله، ولذلك يجب التوقّف فورًا عن المقامرة بحياة الصهاينة، وخصوصًا في المنطقة الواقعة بالقرب من خليج حيفا، لأنها من أكثر المناطق المعرضّة للخطر نتيجة تركيز المواد الخطرة فيها والمواد الكيميائيّة والمواد شديدة الاشتعال.

فيما أشار البروفيسور “نير بيكير” أنّ خليج حيفا بمثابة قنبلة موقوتة، قد تنفجر مودية بحياة آلاف الصهاينة في المدن والقرى المحيطة بها، إذا قامت الحكومة بمغامرة الحرب على إيران، وبالتالي إشعال فتيل حرب إقليميّة قد نعلم كيف تبدأ لكننّا لن نعلم بأيّ شكلٍ ستنتهي.

كما أن انفجار مخازن مادّة البروم الكيميائيّة السامّة، ستؤدّي بالإضافة لإصابة حيفا وبلدات في ضواحيها باقي القرى والبلدات القريبة من خليجها، وستتأثر بشكل كارثي من إصابة أوْ تفجّر صاروخ، في ضوء أن الجبهة الداخليّة وخدمات الإطفاء والدفاع المدنيّ غير جاهزة للتعامل مع كارثة بهذا الحجم.

وقد تمّ تقدير عدد الإصابات الناجمة عن انتشار المواد فيه إلى 100 ألف مُصاب بينهم عشرات ألوف القتلى، كما أنّ انتشار هذه المواد سيكون له أثر لا يقل عن أثر إلقاء القنبلة الأمريكيّة النووية على ناغازاكي في الحرب العالميّة الثانيّة.

فيما قال البروفيسور “إيهود كينان” رئيس الرابطة الصهيونية للكيمياء أنه إذا أُصيب خليج حيفا، وتحديدًا، المصافي التي تخزن مادة الأمونيا، فإنّ الأخيرة ستسخن وتتحوّل إلى غاز الأثقل من الهواء ويتماشى مع الرطوبة الموجودة في الجو، فالغاز سيبدأ بالتمدد على الأرض، ثمّ يتحوّل إلى غيمةٍ يصل ارتفاعها لمئات الأمتار، وهذه الغيمة ستنتشر وتُغطي مساحة في محيط 20 كم، كما أن الأمونيا غاز يحترق بسرعة ويُشبه إلى حدٍ ما قذيفة وقود-جو.

وأضاف: حتى اليوم لم يحدث شيئًا من هذا القبيل، إلّا في ليطا عام 1989، لكنّ الحظ حالفهم، لأنّه في تلك المنطقة لا يوجد سكّان، ولكن لا أعرف مكانًا أخر في العالم، تُخزّن فيه هذه المواد، في منطقة مكتظة جدًا بالسكّان، إلّا في حيفا، ولا أُريد بالتفكير بسيناريوهات الرعب التي ستحدث في حال انفجاره، لأنّ أيّ إنسان يتعرّض لهذا الغاز، فإنّ مصيره الموت خلال 5 دقائق. 

•انفجار المخازن

كما أن السكّان الصهاينة الذين يسكنون بعيدًا عن هذه المناطق سيتعرّضون لإصابات جسيمة، وتحديدًا في مجاري التنفس، لأنّ غاز الأمونيا تمّ استعماله في الحرب العالميّة الأولى، وأثبت عمليًا ونظريًا أنّه سم قاتل، ويؤدي لمقتل كم كبير من الجنود، لكن كلّ يوم يمُرّ دون انفجار هذا المخزن القديم، بمثابة أعجوبة، لا أكثر ولا أقّل.

من جهته، حذر البروفيسور “عاموس نيتاع” من كلية الأمان في “التخنيون” الذي يعمل مع العديد من منظمات جودة البيئة لنقل مخزن الأمونيا من خليج حيفا، فقال: كلّ من يتواجد على بعد 16 كم من المخزن سيموت، أوْ سيُصاب إصابات بالغة في مجاري التنفس، تُلازمه حتى الموت، كما أن 50% من الصهاينة سيعرّضون للغاز سيموتون، لا يُمكن فهم وتفهم الأمر، خصوصًا إذا قام العدو بالهجوم علينا بأسلحة تقليديّة، والأمر سيكون صعبًا أكثر بعشرات المرّات، إذا كان الهجوم بأسلحة غير تقليديّة، مقدراً عدد الإصابات في خليج حيفا، جرّاء انفجار المخزن، 400 ألف إصابة، على شكل حرب كيميائيّة بكلّ ما تحمل هذه الكلمة من معانٍ.

معهد أبحاث الأمن القومي

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات