دعوة صهيونية لتطوير التحالف مع واشنطن لمحاربة الإخوان المسلمين بالشراكة مع العرب

قال “يورام إتنغار” الخبير الاستراتيجي الصهيوني أن “إسرائيل” هي العائق الحقيقي في وجه المد الإسلامي، وتقليص هامش المناورة أمام المنظمات المعادية، لذلك فهي الحصن المنيع والمتقدم للولايات المتحدة في المنطقة، في ضوء أن التهديد الإسلامي للولايات المتحدة والعالم يؤكد دور “إسرائيل” كحصن أمامي ومتقدم في الشرق الأوسط.

خصوصا بعد تراجع الولايات المتحدة، وانسحابها من العراق وأفغانستان، وبسبب التقليص الكاسح والكبير في ميزانية الدفاع الأمريكية، وتراجع قوة الردع وانهيار الصمود الأوروبي، والتسونامي العربي، وازدياد العداء والتطرف تجاه الولايات المتحدة.

وأضاف: “إسرائيل” تحارب حماس حليفة الإخوان المسلمين الذين يستخدمون العنف ضد الأنظمة الموالية للولايات المتحدة كالسعودية وإمارات الخليج والبحرين والكويت وعمان والأردن ومصر، هذه الأنظمة تفهم أن الموضوع الفلسطيني ليس أساس الهزات في المنطقة، في حين تحارب “إسرائيل” في غزة بدلا منهم. 

وزعم أن زعماء هذه الدول يرون في تدمير حماس مساهمة في بسط الأمن الداخلي والاستقرار الإقليمي، لأنها واحدة من 10 تنظيمات نشأت بشكل مباشر وغير مباشر في دفيئة الإخوان المسلمين الذين يعملون على إقامة إمبراطورية إسلامية في الشرق الأوسط. 

وأوضح أن الأمثلة على المصالح الأمريكية التي تحافظ عليها “إسرائيل” كثيرة: في عام 2004 تدرب الجنود الأمريكيون فيها وهم في طريقهم لأفغانستان والعراق، وفي عام 2007 دمرت المفاعل النووي السوري – الإيراني – الكوري الشمالي، وفي عام 1982 دمرت 20 بطارية للصواريخ المضادة للطائرات تعود للسوفييت، واعتبرت غير قابلة للاختراق. 

كما أعطت الولايات المتحدة معلومات عن طريق التدمير، وفي عام 1981 دمرت المفاعل النووي العراقي، ووفرت على الولايات المتحدة حرباً نووية أثناء حرب الخليج ضد العراق عام 1991، وفي عام 1976 أدت عملية “يونتان” لتحسين وتطوير محاربة الولايات المتحدة ضد الإرهاب العالمي، إلى درجة أوشكت أن تتحول “إسرائيل” لحليفة مركزية في الشرق الأوسط.