معلومات صهيونية: استقالة هيغل سببها حرب داعش

قدرت أوساط عسكرية صهيونية أن استقالة وزير الدفاع الأمريكي “تشاك هيغل” جاءت برغبة من الإدارة التي حثته على الاستقالة، كـ”كبش فداء” لفشل السياسة الخارجية الأمريكية، لأن التغيير الجديد في التوازن الذي حصل داخل الكونغرس، وبعد سيطرة الجمهوريين على الأغلبية في غرفتيه (الشيوخ والنواب) دفع بـ”أوباما” لإخراج “هيغل” للبحث عن شخصية أكثر قبولا للجمهوريين منه، لأنهم أبدوا اعتراضاً على اختياره منذ البدء، دون استبعاد أن تكون خلافات داخلية داخل الإدارة نفسها شجعت على الاستقالة، حول السياسة الدفاعية، خصوصاً مع صعود تنظيم داعش والعمليات القتالية الجارية.

وأضافت: هناك انطباع سائد داخل الإدارة الأمريكية يشير إلى أن “هيغل” لم يظهر مستوى عاليا من الكفاءة، ولم يبلور إستراتيجية دفاعية واضحة، لأنه عندما تم اختياره كان النهج الرئيسي لإدارة “أوباما” الحد من مستوى التدخل الخارجي، وإنهاء الحرب في أفغانستان، بعد أن تم إنهاء الحرب في العراق، لكن اختلفت الظروف الآن، وتتطلب من واشنطن العودة للانخراط في الحرب على الإرهاب خصوصاً في العراق، متوقعة ألا تكون استقالة “هيغل” الأخيرة في الإدارة الأمريكية، بسبب وجود خلاف بين العسكريين في الجيش والإدارة.

وأوضحت أنه أياً كان خليفة “هيغل” فإنه سيواجه مهمة صعبة في ظل إدارة غير موحدة في رؤاها، وجيش يتساءل أين ستكون الحرب القادمة، وتتردد إشاعات لم يؤكدها البيت الأبيض بعد عن احتمال ترشيح مساعدة وزير الدفاع السابقة لشؤون التخطيط “ميشيل فلورنوي”، التي شغلت هذا المنصب 2009-2012، وتشغل حالياً المديرة التنفيذية لمركز “نيو أميريكان سيكوريتي” للبحوث، بجانب ترشيحات أخرى بينها نائب وزير الدفاع السابق “آش كارتر” ونائبه الحالي “بوب وورك”.