شراكة صهيونية هندية في المجالات الأمنية والاقتصادية

أكدت أوساط صهيونية على متانة العلاقات التي تربط رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” بنظيره الهندي “ناريندرا مودي”، حيث بدأ الاثنان تنشيطاً قوياً لعلاقات البلدين، ووقعا سلسلة من الاتفاقيات في مجالي الدفاع والتكنولوجيا أكدت على العلاقة التجارية والسياسية المزدهرة، وإتمام عملية شراء طال انتظارها لصواريخ صهيونية لقواتها البحرية، وتوصلت الهند لاتفاق بقيمة 520 مليون دولار لشراء صواريخ صهيونية مضادة للدبابات، وفي الأسبوع الماضي نجحت تجربة لنظام دفاع جوي مشترك وصفته الهند بالحدث المهم.
وقال وزير الاقتصاد “نفتالي بينيت” أن هناك قوة دفع كبيرة في التعاون بمجالي الدفاع والاقتصاد، لأن الهند أكبر مشتر للمعدات العسكرية الصهيونية، في حين أن “إسرائيل” أكبر عميل للهند بعد روسيا، وفي الأشهر التسعة الأولى من عام 2014 بلغ حجم التجارة الثنائية 3.4 مليار دولار، وفي حين أن هذا الحجم قد لا يكون كبيرا على الصعيد العالمي، فقد ساعد في دفع آسيا للاقتراب من تجاوز الولايات المتحدة كأكبر سوق لصادرات “إسرائيل” بعد الاتحاد الأوروبي، حيث تلحق الهند سريعا بركب الصين التي تشتري المزيد من صناعة الدفاع الصهيونية، وتكنولوجيا الأمن الإلكتروني.
وما زالت الهند تبقي علاقاتها مع “إسرائيل” طي الكتمان، ويرجع ذلك جزئيا للرغبة بعدم إزعاج الأقلية المسلمة في البلاد، لكن من الناحية الاستراتيجية تشعر “إسرائيل” بالسعادة لأن تكون القوة الآسيوية الصاعدة حليفة، رغم أن الجانبين يركزان حالياً على الأعمال التجارية، حيث تقيم شركة الموانئ الصهيونية شراكة مع نظيرتها الهندية لبناء ميناء في المياه العميقة في ولاية “جوجارات”، وتتعاونان لبناء مصنع رقائق بالقرب من دلهي، وشراء أنظمة لتأمين خطوط الأنابيب الخاصة بهم والمصافي وغيرها من البنى الأساسية، تمهيداً لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق للتجارة الحرة العام المقبل.
معهد أبحاث الأمن القومي