الأحد 11/مايو/2025

الفن الشعبي الساخر .. وجه آخر للمقاومة (تقرير)

الفن الشعبي الساخر .. وجه آخر للمقاومة (تقرير)

“اللي يدق الباب.. لازم يسمع جواب.. مرة بتحرقونا مرة بتشنقونا.. إطلع يا فلسطيني خليهم يعرفونا”؛ هذه بعض من كلمات الأغنية الأخيرة للفنان الفلسطيني قاسم النجار.

النجار الذي يسكن في قرية بورين جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، ذاع صيته في الغناء الشعبي الذي يحاكي فيه الواقع الفلسطيني مشاركا أبناء شعبه أفراحهم وأحزانهم.

السخرية أقرب للناس
اشتهر النجار بأدائه لأغانٍ معظمها وطنية؛ تحمل فكرة مباشرة عن حدث جديد ومهم، فغنى عندما ثار الفلسطينيون على طريقة إدارة سلام فياض -رئيس الوزراء السابق بالضفة- بأغنية “دبر حالك يا فياض”، وأطلق عددا من الأغاني التي تحيي المقاومة الفلسطينية إبان الحرب الأخيرة على غزة.

يقول النجار، إن الفن أسلوب من أساليب مقاومة الاحتلال، والتعبير عن القضايا الوطنية المهمة التي يدافع عنها أبناء شعبنا الفلسطيني.

تميز أسلوب النجار بالبساطة في الأداء، والسخرية في الكلمات؛ ما جعل أغانيه تنتشر بسرعة بين المواطنين الفلسطينيين، ويضيف النجار لمراسلنا: “استخدام أسلوب السخرية والبساطة يوصل الفكرة بأسرع الطرق، وأقل الكلمات”.

حريكة.. فريق ساخر من كل شيء
“حريكة” فريق افتراضي؛ يصول ويجول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لم يظهر منهم أحد حتى الآن؛ فيما ينشرون أعمالهم الفنية عبر قناتهم الخاصة على موقع يوتيوب.

الفريق الذي أنتج عددا من الأفلام والفيديو كليب الكرتوني؛ تميزت أعمالهم بالطابع الساخر أيضا، من خلال تصوير اليهود كأغبياء، أو حمقى، أو كذابين كما في الفيلم الكرتوني “كشف حساب”؛ الذي يسلط الضوء على اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين بالضفة والقدس المحتلتين.

عمل آخر أثار سخطا في أوساط النشطاء الإلكترونيين في كيان الاحتلال؛ هو الفيديو كليب الأخير بعنوان “اهرب يا صهيون”، والذي تم إنتاجه باللغة العبرية؛ وينصح الصهاينة بالهروب من الأرض المحتلة، لأن عمليات الدهس المتعمد ستتواصل ضدهم، وتلاحقهم في كل مكان، وبأي وسيلة كانت.

معركة افتراضية
قامت قوات الاحتلال إبان الحرب الأخيرة على القطاع باقتحام منزل الفنان قاسم النجار؛ بعد أن أصدر أغنية “عملوها الفدائية”، التي جاءت تحية للمقاومة على أسرهم للجندي “آرون شاؤول”، في محاولة من الاحتلال لإيصال رسالة للنجار بالتوقف عن الغناء الساخر من الاحتلال.

في المقابل طالب نشطاء وسياسيون في كيان الاحتلال بملاحقة فريق “حريكة” الخفي؛ وحجب أعمالهم عن مواقع التواصل الاجتماعي. لتدور بموازاة المواجهات على الأرض؛ معركة أخرى ميدانها استديوهات الفنانين، ومواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات