تحذير من المشاريع الاستيطانية لتهويد بلدة سلوان

حذر مدير مركز معلومات وادي حلوة، جواد صيام، من عمليات التهويد التي يستهدف بها الاحتلال بلدة سلوان وحي وادي حلوة بمدينة القدس المحتلة، مؤكدا أن تلك المخططات هي استكمال لمشروع السيطرة على المسجد الأقصى، نظرا لموقع بلدة سلوان باعتبارها الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى والحاضنة له.

وقال صيام لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”، إن الجمعيات الاستيطانية “العاد” و”عطيرات كوهنيم”، تدعي أن بلدة سلوان وجدت كقرية يهودية قبل 3000 سنة، ولكن بلدة سلوان موجودة منذ 5000 آلاف سنة ضمن نطاق مدينة القدس الأولى، وهذا يفند إدعائهم.

وأضاف صيام، أن مشروع تهويد بلدة سلوان، يأتي ضمن مشروع مكتمل ومتصل في المسجد الأقصى، فالحفريات والأنفاق تتجه من بلدة سلوان إلى المسجد الأقصى، والهدف الأكبر هو إقامة فكرة الحوض المقدس والاستيلاء على بلدة سلوان، وجلب مستوطنين ليزداد عددهم إلى ما نسبة 10% من نسبه أخالي البلدة.

وتابع: “تعمل جمعية العاد الاستيطانية وجمعية عطيرات كوهنيم من عام 1967 على تهويد وتغيير معالم مدينة القدس وبلدة سلوان وحي وادي حلوة، حتى يتحقق مخطط إقامة (مدينة داود) التي يدعون أنها كانت قبل 3000 سنة”، وفقا لإدعائهم.

وأشار صيام إلى وجود 29 بؤرة استيطانية حاليًا في بلدة  سلوان، حيث تحتوي حوالي 80 وحدة سكنية في بلدة سلوان، أكبرها مستوطنة هار هزيتيم أكبر البؤر الاستيطانية، كما يعد منزل العباسي و منزل البكري (بعد الاستيلاء عليهما من قبل المستوطنين) أكبر البؤر الاستيطانية، حيث تقطن فيه 9 عائلات من المستوطنين داخلها.

ويرى صيام، “أن الجمعيات الاستيطانية “العاد” و”عطيرات كوهنيم” نجحوا بمساعدة دولة الاحتلال في السيطرة على 35% من مساحة حي وادي حلوة.

وقال إن المستوطنين بصدد إكمال المشروع الاستيطاني في بلدة سلوان لعام 2020، مشيرا إلى نجاحهم في زرع البؤر الاستيطانية داخل أكبر مجتمع عربي، وفي عام 2030 سيتم الانتهاء من  مشروع الحوض المقدس التهويدي، الذي سيضم بلدة سلوان وحي الشيخ جراح والعيساوية؛ لخلق حي يهودي كامل متكامل حسب مخططاتهم التهويدية في مدينة القدس المحتلة.

وأكد صيام  أن جمعيتي “العاد” الاستيطانية  و”عطيرات كوهنيم ” استولتا منذ حوالي شهر على 30 شقة في حي وادي حلوة، موضحًا أن الاستيلاء على الشقق والمنازل في سلوان تم من قانون الاحتلال “حارس أملاك الغائبين”، الذي يستولي على المنازل والعقارات بحجة أن أصحابها غائبون، ومن خلال بعض السماسرة وتم تسريبها عن طريقهم  للمستوطنين.

وأشار صيام إلى أن الاحتلال يعتبر منازل بلدة سلوان غير قانونية، ولذلك هناك أوامر هدم صادرة بحقها، مضيفًا أن سلطات الاحتلال تمنع السكان من ترميم منازلهم وتصادر مواد البناء والترميم، وتفرض غرامات باهظة على السكان، ويتواجد يومياً أعداد كبيرة من قوات الاحتلال الذين يتواجدون على مدار 24 ساعة لحماية البؤر الاستيطانية، وحراسة المستوطنين فيها.

وتابع صيام، أن زيادة  البؤر الاستيطانية في بلدة سلوان، يدخل مواطنو البلدة في مواجهات دائمة واحتكاكات يومية مستمرة، وارتفاع عدد المعتقلين بين صفوف شبان البلدة وانعدام الأمن والأمان فيها، كما تعاني بلدة سلوان من سوء البنية التحتية واكتظاظ عدد ساكنيها وافتقارها للمرافئ الصحية.

وحذر صيام من مشروع الاستيلاء على بلدة سلوان قائلا، إن الاستيلاء على بلدة سلوان هو  بداية السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى من الناحية الجنوبية، وعلى باقي الأحياء الأخرى المحيطة في البلدة القديمة، ومدينة القدس المحتلة.