مركز حقوقي يتهم الاحتلال بتعذيب الأسرى خلال التحقيق

كشفت شبكة حقوقية فلسطينية تعنى بشؤون الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال النقاب عن تعرض عدد من الأسرى الفلسطينيين لصنوف من الانتهاكات الحقوقية والتعذيب خلال التحقيق معهم في أحد مراكز التوقيف الصهيونية.

وأوضحت شبكة “أنين القيد” الإعلامية، في تقرير لها، أن أربعة أسرى من محافظة بيت لحم، الواقعة جنوب الضفة الغربية، تعرضوا للتعذيب وانتهاك حريتهم وحقوقهم خلال احتجازهم والتحقيق معهم في مركز تحقيق وتوقيف “المسكوبية”، بالقرب من القدس المحتلة.

ولفتت الشبكة النظر إلى أن نيابة الاحتلال تتهم الأسرى الـ (4)، وهم كل من: الشقيقين إبراهيم (36 عاما)، وزياد (30 عاما) الزير، وعدنان صبيح (30 عاما)، يوسف الشيخ (30 عاما)، بمحاولة اغتيال وزير خارجية الاحتلال افيغدور ليبرمان.

وشددت الشبكة على ضرورة أن يتم تشكيل لجنة تحقيق من عدة مؤسسات دولية وحقوقية وبوجود محامين دوليين لمتابعة مثل هذه القضايا ومحاكمة الاحتلال وملاحقته على كل انتهاك لحقوق الإنسان.

بدوره، قال محامي نادي الأسير الفلسطيني، توحيد شعبان: “إن النيابة العسكرية التابعة للاحتلال قدمت لوائح اتهام بحق موكليه الأربعة، وأنه سوف يتم عقد الجلسة الأولى لمحاكمتهم في 24 من الشهر الجاري”.

وقال مستدركاً: “ما تداوله الإعلام التابع للاحتلال بشأن التهم الموجهة للأسرى الأربعة ومحاولتهم اغتيال ليبرمان تحتوي على تضخيم كبير ومبالغة من الواضح أنها مقصودة”.

كما أكدت “أنين القيد” على أن تضخيم الأمور من قبل إعلام الاحتلال الهدف منه “إظهار قوة الشاباك ونجاحه في إبطال عملية كانت من الممكن أن تودي بحياة ليبرمان، بالإضافة لدفع القضاء العسكري  إلى اتخاذ أقصى الإجراءات وأحكام الرد ع بحق الأسرى”.

وأشار شعبان إلى أن موكليه، وجميعهم من سكان محافظة بيت لحم، وكان جرى اعتقالهم في أواسط شهر آب (أغسطس) الماضي، جرى إخضاعهم لتحقيقٍ قاسٍ لأكثر من شهرين في مركز تحقيق (المسكوبية).

وأوضح أن المعتقل إبراهيم الزير يعاني بسبب هذا التحقيق من عدة مشكلات أبرزها أوجاع وكدمات في مختلف أنحاء جسده، إضافة إلى إصابته بثقب في أذنه اليسرى وتحطيم عدد من أسنانه، ويعاني بين الفينة والأخرى من نزيف من أنفه يرافقه ألم حاد في عموده الفقري.

وأضاف شعبان: “ما يحاكم عليه الأسرى الأربعة هو تبادل لأطراف الحديث وأفكار عامة أنتج منها الاحتلال خلية عسكرية تحاول اغتيال وزراء في الحكومة الإسرائيلية”.

وكان وزير الحرب في حكومة الاحتلال، موشيه يعالون، قال في تصريح سابق له معقباً فيه على إحباط عملية اغتيال ليبرمان: “هذه الخلية الرابعة لـ “حماس” التي يتم كشفها منذ أيار (مايو) الماضي، و”حماس” عملت خلال الحرب على غزة وبعدها من أجل تصعيد الوضع في الضفة الغربية والقدس”.

وأضاف: “الشاباك والجيش والشرطة الإسرائيلية تعاونوا من أجل اكتشاف هذه الخلية التي خططت لاستهداف وزير الخارجية ليبرمان”، كما قال.