التجريف والقصف والمبيدات.. ثالوث يهدد مزارعي حدود غزة (تقرير)

“ما سلم من تجريف الاحتلال لم يسلم من رش المبيدات”.. هذا ما قاله المزارع حمدان السميري، وهو يشير إلى بياض ملأ أوراق الخضروات في أرضه الزراعية بمنطقة القرارة، شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، بعد قيام طائرات تابعة لقوات الاحتلال برش مبيدات على امتداد السياج الأمني الصهيوني في المنطقة.

وقال السميري: “نخشى أن تؤدي هذه المبيدات إلى إتلاف هذه المزروعات التي نجت أو تمت زراعتها بعد انتهاء العدوان الأخير على قطاع غزة، والذي تسبب بإلحاق خسائر فادحة بالمزارعين”.

 وقامت طائرات رش تابعة لقوات الاحتلال على مدار ساعات يوم أمس الأربعاء، برش مبيدات على الأراضي الزراعية على جانبي السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة منذ عام 1948.

ويعتقد المزارع السمري أن ما قام الاحتلال، برشه مبيدات سيلحق الضرر الكبير بالمحاصيل الزراعية، خاصة أن الاحتلال يحاول إبقاء هذه الأماكن كمنطقة “محرم” دخولها من قبل المواطنين، معتبرا أن هذا الإجراء يأتي مكملا لما يقوم به الاحتلال بين الفترة والأخرى من أعمال تجريف بحق الأراضي الزراعية في محيط غزة.

وقال أبو ماضي الذي يملك أرضاً مساحتها 10 دونمات جنوب شرقي خان يونس: “تسببت الحرب بخسائر فادحة لنا، نتيجة جفاف الخضروات بعد أن كنا لا نستطيع ريها، وكذلك نتيجة تجريف جزء منها، وها هي اليوم ترش المبيدات لتحرق مزروعاتنا”.

 وبحسب المزارعين، فإن الطائرات قامت على مدار ساعات برش المنطقة بالمبيدات، وأصابت الخضروات الأرضية، لافتين إلى أن الأراضي التي تم رشها يصل عمقها لقرابة 500 متر إلى الغرب من السياج الأمني الصهيوني.

وقال المزارع عبد الرحيم أبو ظاهر: “المبيدات التي رشتها طائرات الاحتلال تتسبب بإتلاف المزروعات، حيث إنها تستخدم لإماتة وتنشيف الحشائش، حيث تتلف خلال أيام قليلة”.

وأضاف “الاحتلال يتعمد إلحاق الضرر بنا، وكأنه لا يكفي الخسائر الكبيرة التي طالتنا خلال الحرب على غزة”.

يُشار إلى أنّ قوات الاحتلال جرفت وقصفت مئات الدونمات من الأراضي الزراعية في الأطراف الشرقية للقطاع، خلال عدوانها على غزة الذي بدأ في 8 يوليو/ تموز واستمر 51 يوماً.