الجمعة 09/مايو/2025

إسرائيل أم الإرهاب وأبيه

إسرائيل أم الإرهاب وأبيه

فلسطينيان يحملان مسدساً وخناجر وبلطة هاجما كنيساً إسرائيلياًفي القدس وقتلاً أربعة وقُتِلا. لو كانا مقاتلَيْن لحملا رشاشاً وقنابل ومتفجرات،إلا أنهما مواطنان لم يتحملا جرائم الاحتلال فانتفضا على الإرهاب الإسرائيلي.

أحمِّل حكومة نتانياهو المسؤولية كاملة عن كل أعمالالقتل التي يرتكبها فلسطينيون وكل جرائم الإرهاب التي يمارسها جيش الاحتلالوالمستوطنون القذرون. ماذا كان يتوقع مجرم الحرب بنيامين نتانياهو وهناك قتيلفلسطيني برصاص الاحتلال يوماً بعد يوم، والمستوطنون بحماية جيش النازيين الجدديدنسون الحرم الشريف، ويحاولون الصلاة في ثالث الحرمَيْن الشريفين؟

جبل الهيكل بدعة أو خرافة أو كذبة فلا آثار له في بلادناعلى الاطلاق. وأنبياء اليهود وملوكهم من نوع ذلك الهيكل الذي لم يُوجد إلا فيخرافات كتِبَت لسرقة وطن من أهله.

لم يعُدْ في “إسرائيل” اسحق رابين أو ماتيبيليد أو أي طلاب سلام وإنما هناك إرهابيون من نوع نتانياهو وأفيغدور ليبرمانونفتالي بنيت وموشي يعالون.

المولدافي ليبرمان يؤيد استمرار الاستيطان في القدسالعربية ويرفض دولة فلسطينية. حسناً، أنا أرفض “إسرائيل” بعد أن قبلتُحل الدولتين وقيام فلسطين المستقلة في 22 في المئة فقط من أرض فلسطين التاريخية.وسأظل أرفض “إسرائيل” على طريقتي، أي المقاطعة، حتى لو قامت دولةفلسطينية، لأنني أعارض القتل ولو استهدف قتلة من نوع أعضاء في الحكومةالاسرائيلية.

نتانياهو قال إن اسرائيل سترد بحزم على مهاجمة الكنيس.هل هذا يعني أنه سيقتل 517 طفلاً فلسطينياً آخر؟ هو يتهم أبو مازن بالتحريض.الرئيس الفلسطيني آخر مَنْ توجّه اليه هذه التهمة. أعرفه على مدى عقود، وهو مسالميكره الحرب، غير أن حكومة “إسرائيل” «لم تترك للصلح مَطرَح»، كما تقولعبارة عاميّة.

التحريض الوحيد مصدره مجرمو الحرب في حكومة الاحتلالوالقتل والتدمير. هم أطلقوا انتفاضة ثالثة لا قيادة لها بعد أن طفح الكيل وكل يوملهم جريمة ضد الصغار والكبار.

بما أنني طرف مع أصحاب الأرض ونتانياهو طرف مع الاحتلالوجرائمه فربما كان الحَكَم بيننا أن تذهب السلطة الوطنية إلى محكمة جرائم الحربالدولية لنرى مَنْ المجرم ومَنْ الضحية. “إسرائيل” تعارض إنضمام فلسطينالى المحكمة وتعارض احتكام الفلسطينيين الى قضاة دوليين، وهي تستعمل النفوذالاميركي لمنع السلطة الوطنية من اللجوء الى العدالة الدولية.

لو كانت “إسرائيل” بريئة لما عارضت، ولماأيّدتها الإدارة الاميركية. إلا أن على أيدي السياسيين الإسرائيليين والجنود دماءالنساء والأطفال والشيوخ، وكل ماء الأرض لن يغسل جرائمهم.

بلغ من ولوغ “إسرائيل” في الجريمة أن طلاب أميركافي حرم كل جامعة شكلوا جمعيات ضد الاحتلال، وأقرأ لحاخام اسمه شمولي بوتيك يريدحماية “إسرائيل” في حرم الجامعات الأميركية، وكان هناك خطاب آخر لتاجرالمحرقة ايلي فايزل الاثنين إلا أنني لم أسمعه وإنما قرأت عنه، وكان بالمعنى نفسه.

كل مَنْ يدافع عن “إسرائيل” مؤيد للإرهاب مثلحكومتها، وهو لا يفعل شيئاً غير أن يدين نفسه مع مجرمي الحرب الفاشست الذين يسمونحكومة.

الأرض كلها للفلسطينيين، والخرافات لا تصنع دولة وإنماإرهاباً. أقول مرة أخرى إن حكومة “إسرائيل” مسؤولة وحدها عن الانتفاضةالثالثة بعد أن سدَّت كل الطرق الأخرى في وجه شعب مناضل.

صحيفة الحياة اللندنية

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...