الاحتلال يعتقل مواطنَين من رام الله ويمدد اعتقال 20 من الداخل الفلسطيني

اعتقلت قوات الاحتلال الليلة الماضية، مواطنَين من بلدة خربثا المصباح، وقامت بعمليات تخريب لمقتنيات المنزلين، فيما مددت محاكم الاحتلال اعتقال 20 فلسطينيًّا من الأراضي المحتلة عام 48.

وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن الاحتلال اعتقل كلاًّ من الشابين: خالد محمود عبد الرؤوف دراج (20 عامًا)، ومحمد جميل جمعة دراج (20 عامًا)، وذلك بعد حجز الأهالي في إحدى الغرف، وإعاثة الخراب والتدمير لمقتنيات منزليهما.

وفي سياق متصل، قالت مصادر حقوقية فلسطينية في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 48: “إن قاضية محكمة الصلح “الإسرائيلية”، قررت تمديد اعتقال 20 شابًّا فلسطينيًّا من بلدة كفر كنا شمال فلسطين المحتلة عام 48، بينهم 9 قاصرين حتى يوم الأحد 14 من الشهر المقبل، من أجل النظر في إمكانية إطلاق سراحهم للحبس المنزلي أو تمديد اعتقالهم حتى الانتهاء من الإجراءات القانونية”.
 
وجاء اعتقال الشبان على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها البلدة على استشهاد الشاب خير حمدان من كفر كنا، والذي قُتل برصاص شرطة الاحتلال في بداية الأسبوع الماضي، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين سكان البلدة مع قوات شرطة الاحتلال، وتم اعتقال العشرات من الشبان في البلدة.

وتنسب النيابة الصهيونية للمعتقلين تهم تتعلق بالاعتداء على أفراد الشرطة والمشاركة في مظاهرة غير مرخصة، والقيام بأعمال شغب وإخلال بالنظام العام.

وقال المحامي عمر خمايسي من طاقم الدفاع عن الشبان المعتقلين: “هذه القرارات تؤكد أن مؤسسات “الدولة العبرية” تعمل من أجل الضرب بيد من حديد ضد المتظاهرين الذين خرجوا للتظاهر والتعبير عن رأيهم بعد استشهاد الشاب خير الدين حمدان، وكان من الممكن اتخاذ قرار خلال أسبوع، إلا أنهم عملوا من أجل تمديد اعتقال الشبان لفترة طويلة من أجل إيصال رسالة للشباب، ومنعهم من التعبير عن أرائهم، ويبدو أن المحكمة ليست بعيدة عن الأجواء التحريضية التي تستهدف فلسطينيي الداخل في هذه البلاد”، على حد تعبيره.