الجمعة 09/مايو/2025

الشنق في الحافلة والرد في الصميم!

الشنق في الحافلة والرد في الصميم!

لاالاحتلال أقدم على إنفاذ وعده بالتهدئة وعدم تدنيس الأقصى أو قتل واستهدافالفلسطينيين في القدس وغيرها – ولا الغضب الفلسطيني يهدأ لأنه غضب من صبر علىالاحتلال والمحتلين وجرائمهم ومجازرهم واستهانتهم بالحق الفلسطيني طويلاً جداًوأكثر من ستة وستين عاماً.

وإذاكان الغضب الفلسطيني قد أرغم نتنياهو ومعه الإدارة الأميركية بشخص جون كيري علىتقديم (تعهدات) للسلطة وإلى الأردن تفيد بوقف عوامل الاستفزاز فإن المجرمين منعنصريي الاحتلال يمعنون في ممارستهم ضد الشجر وضد البشر في عموم الأرض الفلسطينيةالمحتلة. أقدام هؤلاء المجرمين على إعدام الشهيد يوسف الرموني شنقاً في حافلتهالتي يقودها تعبير عن مدى الاستهانة وعن مدى الحقد الذي يغمر نفوس العنصريين علىشعب فلسطين. وعليه كان الغضب الفلسطيني مستعداً لينفجر في عقر (كنيس) الإرهابالصهيوني وفي الصميم، حيث لم يتأخر الرد أكثر من أربع وعشرين ساعة فقط.

ولعلهذه الحادثة والرد عليها سبب مضاف إلى جملة أسباب تأجيج الغضب الشعبي الفلسطينيوتدعو هذا الشعب إلى رص الصفوف من جهة وإلى الإقدام على إجراءات متاحة للثأر منالقتلة من جهة ثانية وإفهام من يجب أن يفهم أن الدم الفلسطيني لا يذهب هباء وأنعلى الغزاة المحتلين أن يدفعوا ثمن جرائمهم ومجازرهم بحق هذا الشعب في كل المحتلمن الوطن من جهة ثالثة.

وإذاكان ثمة من يراهن على (التفاوض) مع هؤلاء الغزاة العنصريين فإنه بلا شك يراهن على إخراج( القشطة) من ماء البحر. فلا شيء يرغم المحتلين على التراجع وعلى الخوف مثل الردعلى كل الجرائم بما تستحق وإن لم يرق هذا الرد لبعضنا الفلسطيني أو لبعضنا العربيمن الأنظمة. فتاريخ صراعنا مع هذا الاحتلال يؤكد أنه لا يتراجع إلا أمام القوةوالرد العنيف وأن استقواءه بأميركا وسدنتها ينهار من أساسه أمام الصمود والطاولةوالاستعداد لمزيد من البذل والعطاء والاستشهاد من شعب فلسطين الذي يعلم الدنيادروساً في ابتكار وابتداع وسائل ردع المحتلين من الحجر إلى السيارات وإلى التظاهروإلى استخدام السلاح ـ من فوق الأرض ومن تحتها على السواء.

المفاوضاتالتي مضى عليها أكثر من عشرين عاماً لم تسفر إلا على تأجيج العنصرية الصهيونيةوإفراغ سمها في الأرض الفلسطينية تهويداً وفي الإنسان الفلسطيني قتلاً وفي الشجرالفلسطيني حرقاً واقتلاعاً وفي الحقوق الفلسطينية استلاباً تلو الاستلاب. ومقولة أنما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة تتألق في كل يوم يمر والاحتلال قائم ويتوسعويتقوى ويستكبر ويمارس إجرامه وعربدته في طول فلسطين وعرضها.

وحدةالشعب في المواجهة تجعل الثورة تتأجج في العيزرية كما في أبو ديس في القدس كلهاكما في جنين وطولكرم والخليل وفي عموم المحتل من الوطن وصولاً إلى الجليل.

الذين(شنقوا) الشهيد الفلسطيني يوسف الرموني في الحافلة يقدمون أنموذجاً من نماذج تفريغالغل الأسود على الإنسانية كلها مجسدة بالشعب الفلسطيني وعلى العروبة كلها مجسدةبالفلسطيني وعلى الإنسانية كلها مجسدة بالفلسطيني العربي (المسلم والمسيحيوالدرزي) على حد سواء. اما الرد الفلسطيني فهو وقدة لتتأجج الانتفاضة التي لاتحتاج إلى إذن من أحد ولا إلى أمر إداري من سلطة ـ وليبتكر هذا الشعب وسائل مقارعةالاحتلال حتى إنهائه وتحرير الوطن من شروره وجرائمه وعنصريته.

سحيفةالوطن العمانية

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...