الخميس 08/مايو/2025

خبير: النشاط التجاري بالقدس في تراجع منذ يوليو الماضي

خبير: النشاط التجاري بالقدس في تراجع منذ يوليو الماضي

قال الخبير الاقتصادي المقدسي، الدكتور رجا الخالدي إن أسواق القدس العربية، تعرضت لخسائر كبيرة منذ بدء موجات العنف التي تشهدها المدينة، والتي أشعل شرارتها خطف وقتل الفتى محمد أبو خضير من أمام منزله في بلدة شعفاط، شمالي القدس، في 2 يوليو/ تموز الماضي.

وأضاف الخالدي لوكالة الأناضول، أن نشاط الأسواق وحركة المستهلكين بالقدس تراجعت بنحو 30٪، مقارنة مع الفترة التي سبقت استشهاد الفتى أبو خضير، الأمر الذي أثر على عوائد التجارة وحركة الاقتصاد في القدس.

وكان 3 مستوطنين صهاينة اختطفوا الفتى أبو خضير من أمام منزله في بلدة شعفاط، شمالي مدينة القدس، قبل أن يقوموا لاحقاً بإحراقه حياً، كما جاء في اعترافاتهم للشرطة “الإسرائيلية”، ما أدى إلى اندلاع موجة احتجاجات واسعة في المدينة.

وتوقع الخبير الاقتصادي أن تؤدي عملية قتل 5 إسرائيليين في كنيس يهودي أمس الثلاثاء، إلى هبوط حاد في الحركة الاقتصادية للأسواق المقدسية.

وقال الخالدى: “أنا أتحدث هنا تحديدا عن الأسواق العربية في المدينة المقدسة، خاصة البلدة القديمة”.

وأضاف إن التراجع لم يقتصر خلال الفترة الماضية على الاستهلاك المحلي؛ ولكنه امتد إلى حركة السياح الأجانب في مدينة القدس والتي شهدت تراجعاً كبيراً منذ شهر يوليو/ تموز، حيث ابتعدت الوفود السياحية عن المدينة التي تشهد “فوضى أمنية فيها”.

وبحسب آخر الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء المركزي “الإسرائيلي”؛ فإن عدد السياح الذين زاروا مدينة القدس، خلال الربع الثالث من العام الجاري، انخفض بنحو 27٪، لأسباب مرتبطة بالحرب “الإسرائيلية” على غزة، والأحداث الأمنية في المدينة المقدسة.

وأشار الخالدى إلى أنه على الجانب الآخر، لم يكن حال الأسواق اليهودية أفضل حالاً من تلك العربية؛ حيث شهدت الحركة البيعية بها تراجعا خلال الشهور الأربعة الماضية، مشيرا إلى أنه يرى أن الخسائر ستمتد إلى أن يعود الاستقرار للمدينة وأسواقها.

ويشكل الاقتصاد المقدسي من إجمالي الاقتصاد الفلسطيني، بحسب اقتصاديين، نحو 15٪، إلا أن الإجراءات الصهونية والضرائب التي تفرضها على التجار، دفعت اقتصاد المدينة إلى الوراء لأقل من 9٪ وذلك فى شهر يوليو / تموز الماضى.

وتشهد مدينة القدس، منذ شهر يوليو/ تموز الماضي، مواجهات متفرقة بين شبان فلسطينيين وقوات صهيونية، بعد حادثة خطف ومقتل الفتى الفلسطيني، محمد أبو خضير (17 عاماً)، على أيدي مستوطنين، وتصاعدت وتيرة تلك المواجهات خلال الحرب على غزة في شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضيين، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة أكثر من 10 آلاف آخرين، وتخلل تلك المواجهات، اقتحامات مستوطنين ونواب صهاينة، لساحات المسجد الأقصى بالمدينة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات