خريشة: الأمور تتجه إلى انتفاضة فلسطينية عارمة بدأت من القدس

قال النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الدكتور حسن خريشة، إن الأمور تتجه إلى انتفاضة شعبية فلسطينية عارمة في مواجهة المحتل والثأر للكرامة والعزة والاعتداء على المقدسات.

وأشار خريشة في تصريح للمكتب الإعلامي للتشريعي، اليوم الأربعاء (19-11) إلى أن هو حالة الإحباط المتنامي لدى الشعب الفلسطيني، وحالة الإذلال والعدوان والجرائم “الإسرائيلية” المتواصلة، ووصول الناس إلى قناعة بأن هذا الاحتلال لن يرحل إلا من خلال مقاومته، ووصول الناس إلى قناعة بأنه لا يعقل أن يبقى الاحتلال موجودًا إلى الأبد، كل ذلك يعتبر السبب في الانتفاضة المندلعة حاليًّا.

وأوضح خريشة، أن “مشكلة أبو مازن، أنه يتعامل باعتباره كرئيس دولة، وإنما على الأرض في الحقيقة لا يوجد حتى سلطة ولا دولة، والرئيس نفسه يقول دائمًا بأن السلطة لا تمارس سلطتها على الأرض، وأن الرئيس لا يمارس سلطته كرئيس، وبالتالي أبو مازن يعيش حالة من التناقض”.

وتابع: “الأولى على أبو مازن أن يتحدث بلغة شعبه وليس باللغة الدبلوماسية الناعمة، وعلى الرئيس أن يفهم، وأعتقد أنه يعي ذلك، أن كل التوسلات الناعمة والكلمات الطيبة لن تجعل “إسرائيل” تقدم أي تنازل ولو كان بسيطا للشعب الفلسطيني”.

وأكد أن المطلوب فلسطينيا الآن، هو تعميم هذه الانتفاضة لتشمل الكل الفلسطيني الضفة وغزة والقدس والداخل الفلسطيني، أما أن تبقى محصورة في الأماكن التي لا تتواجد فيها السلطة، فهذا سيء بحق السلطة، وتابع: “علينا أن نتخذ بعض الإجراءات، منها وقف العلاقات مع “الإسرائيليين” بشكل كامل، وكذلك علينا الإصرار على استمرار حالة المصالحة الداخلية بالرغم مما تتعرض له من انتكاسات”.

وحول الدور العربي والإسلامي أضاف خريشة: “أما العرب فأنا شخصيا لا أطلب من النظام الرسمي العربي أي شيء، فقط أن يتركونا وحدنا، نقاتل هذا المحتل بطريقتنا وألا يشجبوا وألا يستنكروا، وبالنسبة للمؤسسات الأخرى؛ فأعتقد أن الأمة العربية والإسلامية الآن كلها على المحك، وإما أن تنتصر هذه الأمة لعقيدتها ودينها وأولى قبلتها، أو أن تنتصر للإدارة الأمريكية وحروب هذه الإدارة في المنطقة لتفتيت وتشتيت الوطن العربي”.