الخارجية تطالب الاحتلال بوقف تصعيده ضد القدس والأقصى

حمّلت الخارجية الفلسطينية حكومة الاحتلال الصهيوني و”اليمين المتطرف” في برلمان الاحتلال (الكنيست) ما قالت عنه “التصعيد الخطير في الأوضاع” بمدينة القدس المحتلة.

وقالت خارجية حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية في بيان لها اليوم الأربعاء (19-11): “إن حكومة الاحتلال تشن حربًا ضد القدس والمقدسات بهدف تهويدها وفصلها عن محيطها الفلسطيني”.

ورأت الخارجية أن عملية اختطاف وحرق الطفل أبو خضير وهو حي، شكلت منعطفًا خطيرًا في هذا التصعيد.

وأضاف البيان: “إقدام القيادات اليمينية المتطرفة في “إسرائيل” على تبني واقتراح قوانين عنصرية لتكريس الاحتلال وتغيير طابع الصراع، ساهم بقوة في تأجيج الأوضاع”.

ورأت الخارجية الفلسطينية أن “تنكر الحكومة “الإسرائيلية” لحقوق الشعب الفلسطيني، وإقدامها على إفشال كل فرصة للتفاوض الجدي، والتحريض الرسمي الذي يقوده نتنياهو، سيؤدي إلى إضعاف تيار السلام والمفاوضات في المنطقة برمتها، وجردها من القدرة على نشر ثقافة السلام ومفردات الحل التفاوضي للصراع”.

وأشارت الوزارة إلى أن نتنياهو “ينحاز دوماً لخيارات التصعيد والقمع والعقوبات الجماعية ضد المواطنين الفلسطينين، ويتمسك بدوامة العنف والعنف المضاد في معالجاته لهذا التدهور الخطير في الأوضاع”.

ولفتت الوزارة النظر إلى أن رئيس حكومة الاحتلال يتهرب من تحمل المسؤولية عن استمرار الاحتلال والاستيطان، وحكومته هي المسؤولة عن الأمن في القدس، وهي التي تتمسك بضم المدينة، وتحاول يوميًّا تهويدها وتغيير معالمها بالاستيطان.

وطالبت الخارجية الفلسطينية حكومة الاحتلال بوقف تصعيدها وعدوانها ضد القدس والمسجد الأقصى والمقدسيين، والانحياز للمعالجات السياسية لوقف التدهور الخطير في الأوضاع، والاعتراف بدولة فلسطين، وبحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وبأن “القدس الشرقية” جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة.