منظمات حقوقية تنتقد بدء لجنة التحقيق بالعدوان عملها من عمان

انتقدت منظمات حقوقية ومجتمعية، بدء اللجنة الدولية للتحقيق في العدوان الأخير على غزة “لجنة شاباس” عملها من عمان، بعد قرار الاحتلال عدم التعامل معها.

وقال راجي الصوراني مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، خلال لقاء عقده المركز بحضور ممثلي المؤسسات الحقوقية والمجتمع المدني بغزة السبت (15-11): “لقد تفاجأنا، كمنظمات حقوق إنسان، ببدء عمل لجنة “شاباس” من عمان، وفوجئنا أيضاً بدعوة اللجنة للمنظمات وشهود العيان والضحايا بالتوجه إلى عمان للإدلاء بشهاداتهم. لقد صدمنا من هذا الموقف، ولذلك تداعينا كمنظمات حقوق إنسان، وأصدرنا موقفًا، ليس من اللجنة، بل من وجودها في عمان”.

واستعرض الصوراني ملابسات تشكيل اللجنة وتأخير ذلك، بسبب دعم بعض الدول الغربية كأمريكا وألمانيا، “وهو ما يعكس ازدواجية المعايير خاصة وأن الغالبية العظمى من الضحايا كانوا فلسطينيين”.

وسجل عددًا من الملاحظات، من بينها البعد الزمني: “وهو ما يعني التأخير في عمل اللجنة، حيث إن هذا التأخير ينطوي على خطأ مهني وفني كبير، خاصة فيما يتعلق بمسرح الجريمة، وإزالة آثار العدوان الذي مر عليه أشهر”.

وشدد على أن التناسب في استخدام القوة لا يمكن فهمه دون وجود اللجنة في المكان، في مسرح الجريمة، والوقوف المباشر على حجم الجرائم ضد المدنيين وممتلكاتهم.

وأضاف “رغم علم اللجنة أن غزة محاصرة منذ سنوات، إلا أنها أصرت على دعوة الشهود والضحايا ومنظمات حقوق الانسان والأطراف المعنية إلى الحضور إلى عمان، في ظل عدم قدرتهم على التحرك من قطاع غزة إلى الأردن إلا بإذن صهيوني”.

وأشار إلى وجود اقتراح مصر تأمين طائرة حربية لأعضاء اللجنة لتمكنهم من العبور إلى قطاع غزة بأمان، وذلك لتسهيل عمل اللجنة، غير أن أمن الأمم المتحدة رفض ذلك.

واقترح المشاركون في اللقاء تقديم مذكرة للأمم المتحدة من قبل منظمات حقوق الإنسان بدعم قوي من القوى السياسية، توضح موقفها من اللجنة وعملها.

كما دعوا الصحفيين الدوليين إلى قطاع غزة وعقد مؤتمر صحفي لتوضيح الموقف الفلسطيني من اللجنة، إلى جانب إرسال وفد شعبي لتقديم شكوى في مجلس حقوق الإنسان حول عمل اللجنة.

وشدد المجتمعون على ضرورة التنسيق المصري الفلسطيني بأعلى المستويات السياسية من أجل ضمان وصول اللجنة إلى قطاع غزة.