الاحتلال يعلن مقاطعته لجنة تقصي حقائق حرب غزّة

أعلن الاحتلال “الإسرائيلي”، رسميًّا، اليوم الخميس، أنه لن يتعاون مع لجنة التحقيق التي شكلها المجلس الأممي لحقوق الإنسان لتقصي الحقائق حول الحرب الأخيرة في قطاع غزة صيف 2014. 

وزعمت وزارة خارجية الاحتلال في بيان لها أن “هذه اللجنة غير نزيهة وأن استنتاجاتها معروفة مسبقاً؛ نظراً للمواقف المنحازة التي يتخذها المجلس من إسرائيل”، وفق ادعاء بيان خارجية الاحتلال.

بدورها، قالت الإذاعة العبرية صباح اليوم أن حكومة الاحتلال أعلنت أنها لن تتعاون مع لجنة التحقيق التي شكلها المجلس الأممي لحقوق الإنسان لتقصي حقائق في أعقاب حرب غزة.

وأكدت الإذاعة رفض سلطات الاحتلال خلال الأيام الأخيرة طلب أعضاء اللجنة الدخول إلى الأراضي المحتلة عبر المملكة الأردنية.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أعلن الأسبوع الماضي عن تشكيل لجنة دولية للتحقيق في الهجمات “الإسرائيلية” على أكثر من 100 منشأة تابعة للأمم المتحدة، واستشهاد 11 عاملا من موظفيها، خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

ووفقا للأمم المتحدة؛ فإن منشآتها تعرضت إلى سبع هجمات خلال الحرب، قتل خلالها 42 شخصا احتموا بداخلها، بينهم عدد من موظفي الأمم المتحدة.

ومن بين الأماكن التي تعرضت إلى القصف وسيشملها التحقيق، مدرسة الأونروا في بيت حانون، والتي تعرضت إلى هجوم في 24 تموز، أسفر عن استشهاد 15 شخصا وإصابة 150. وكان غالبية المتواجدين في المدرسة من الأطفال والشيوخ والنساء، كما سيتناول التحقيق الهجوم في الثالث من آب على مدرسة أخرى للأونروا استشهد فيها عشرة أشخاص.

واستشهد أكثر من 2000 مواطن فلسطيني خلال الحرب الأخيرة على القطاع، فيما جرح أكثر من 5000 آخرين، واستهدفت مئات المنازل ما أدى إلى تشريد مئات العائلات الفلسطينية في القطاع.